صرح د.صلاح محمود رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية الأسبق وأستاذ ديناميكية الأرض للأخبار المسائى : أن المعهد يقوم برصد أى تحركات للقشرة الأرضية والنشاط الزلازلى داخل جمهورية مصر العربية وذلك من خلال الشبكة القومية لمحطات الجى بى إس والشبكة القومية للزلازل لمتابعة المناطق التى قد يحدث بها زلازل أو حدث بها بالفعل مثل منطقة جنوب السد العالى وسيناء وخليج العقبة و منطقة وادى النيل والدلتا لأنها من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وبها مشروعات قومية هامة.
وأوضح أستاذ ديناميكية الأرض : أن المناطق النشطة زلزاليا بمصر هى البحر الأحمر ، خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط , حيث أن البحر الأحمر فى اتساع مستمر نحو اتجاه الشمالى الشرقى بمعدل ٢.٥سم سنويا وهذا الاتساع يضغط على شبه الجزيرة العربية لتتحرك باتجاه الشمال الشرقى عبر خليج العقبة والبحر الميت حتى تصطدم بصدع الأناضولى بتركيا وهذا هو سبب حدوث الزلزال الأخيرة المدمرة بتركيا ، حيث أن حركة طبقات القشرة الأرضية لشبه الجزيرة العربية بمقدار ٢.٥سم سنويا تتحرك عكسيا مع شبه جزيرة سيناء عبر صدع البحر الميت ، وحركة صدع البحر الميت تبدأ من خليج العقبة ثم البحر الميت ثم الأراضى الفلسطينية ثم سوريا ثم تنتهى فى صدع الأناضول مسببة الزلالزل المدمرة فى جنوب وغرب تركيا.
وأوضح د.صلاح محمود : أن صدع البحر الميت تسبب فى حدوث زلزال ١٩٩٥ والذى دمر رصيف ميناء نويبع بالكامل ، وتبعتها بعد ذلك زلازل فى سوريا وهزات أرضية كبيرة فى شرق وغرب الأناضول ، وكان آخرها زلزال تركيا الذى وقع فى كهرمان مارش بقوة ٩ ريختر وحرك بعض المناطق ل٥ متر وحدثت انكسارات مدمرة بالمنطقة.
وأكد رئيس المعهد الأ سبق: واستاذ دينامكية الأرض أنه مع دراسة التحركات الحديثة للقشرة الأرضية يتم مراقبة الإزاحات التى تحدث بطبقات الأرض وعلى سبيل المثال من هذه الإزحات حركة قارة إفريقيا نحو أوروبا والتقابل عند القوس الهيلينى الذى يبدأ من جنوب غرب تركيا ثم قبرص ثم اليونان ثم جنوب إيطاليا ثم كريت ويتجه غربا فى تونس والجزائر والمغرب وذلك لأن قارة أفريقيا تغوص تحت البحر الأبيض المتوسط باتجاه قارة أوروبا عند جبال الألب ولذا فإن كل هذه المناطق يحدث بها زلازل ، وكان آخرها زلزال كريت بقوة ٤.٥ريختر وأولها بدأ بزلزال بتركيا ثم بعدها زلزال مراكش فى المغرب ومن رحمة ربنا سبحانه وتعالى حدوث هذه الزلازل على فترات زمنية مختلفة التى تفيد فى نفاذ الطاقة الناجمة عن حدوث هذه الزلالزل.
وأكد د.صلاح محمود : كلما كانت المبانى تتبع الكود الزلزالى كلما قل تأثر هذه المبانى والمدن بمخاطر الزلازل ، فلكل دولة كود مبانى خاص بها محدد به اتجاه الرياح والعجلة الزلزالية وكلما تم أخذ هذه المعايير الاعتبار كلما قل تأثر المبانى بالزلازل .
