نشرت مجلة "ساينس أليرت" العلمية دراسة وصف فيها العلماء النمل الأحمر “الناري” بخامس أغلى أنواع “الآفات الغازية” في العالم، إذ أنه يتسبب بأضرار بيئية تقدر بمليارات الدولارات في العديد من الدول ، حيث أعرب العلماء عن شعورهم بالقلق بعد أن غزا نمل “النار”، الذي يعود منشأه إلى أمريكا الجنوبية، أراضي دولة أوروبية بأعداد مخيفة، وقالوا إنه سيشكل خطراً استراتيجياً على القارة بأكملها.
وأكدوا أنه ينتشرمن عن طريق وسائل التجارة الحديثة ، ومن خلال بعض المنتجات العشبية أو نباتات الحضانة أو القش أو خلايا النحل ، وتحذر الدراسات من أن ظاهرة الاحتباس الحرارى وتغير المناخ السبب الأساسى لانتشار النمل في جميع أنحاء القارة ، حيث أصبح المناخ فى أوروبا مناسب لانتشار هذا النوع من النمل.
ووفق ما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية ، أن هذا النوع من النمل كلف ما يقرب من 20 مليار يورو من الأضرار والإدارة بين عامي 1970 و2017، وأكدته تقاريرتم نُشر في مجلة Nature في عام 2021، ووفقًا لقاعدة بيانات الأنواع الغازية العالمية يعد النمل الناري من بين أسوأ 100 نوع غريب.
وفي الولايات المتحدة وحدها، تقدر التكاليف السنوية المرتبطة بهذا النوع حاليا بنحو مليار دولار (933 مليون يورو)، بينما تعد نيوزيلندا هي الدولة الوحيدة التي تمكنت من القضاء على هذه النملة الغازية.
والنمل الناري أو الجَعْبِيّ هو أحد أنواع النمل اللاسع، حيث تقوم كل مستعمرة ببناء تلة كبيرة في مناطق مفتوحة، تتغذى على النباتات والبذور، تستطيع مهاجمة الحيوانات وقادرة على قتلهم، ولها لسعة قوية مؤلمة للإنسان والعوارض الجانبية للسعة ممكن أن تكون قاتلة للبعض ، وقد عرف النمل الناري بخطورته وآذاه للإنسان، وخاصة في أمريكا.
وتتكون المستعمرة من الملكة وهي أكبر افراد المستعمرة حجما ووظيفتها الأساسية التكاثر وتعيش لمدة من 6 :7 سنوات وتنتج حتي 1500 بيضة فى يوم ، ومن الذكوروهى تتكاثر مع الملكة لإنتاج النسل وعمرها لا يزيد عن 4 أيام ، والعمال وهن اناث عقيمة ووظيفتها البناء وصيانة العش ورعاية النسل الصغير والدفاع عن العش واطعام النمل الصغير والكبير.