محمود الخولي يكتب: نعم فقط هي نعم !

الكاتب الصحفى محمود الخولى
الكاتب الصحفى محمود الخولى

تورط الاتحاد الدولي لكرة القدم  ودخل في أزمة، علي خلفية اعلان "الفيفا"،عبر بيان رسمي،  إيقاف رئيس اتحاد الكرة الإسباني، لويس روبياليس، عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم على المستويين المحلي والدولي، بسبب " قبلة" نهائي مونديال السيدات التي كان قد طبعها علي شفاة  اللاعبة جينيفر هيرموسو ، مهاجمة منتخب برشلونة للسيدات.
 
وكانت ضجة أثيرت بسبب قيام روبياليس، بتقبيل واحتضان "جينيفر" على منصة التتويج، قبل سبعة ايام، احتفالا بفوز إسبانيا باللقب، ولأول مرة في تاريخه، بالتغلب على إنجلترا بهدف في المباراة النهائية.
 
وإذا كان رئيس لجنة الانضباط باتحاد الكرة الاسباني قد أمر"روبياليس"، بعدم التواصل مع مهاجمة المنتخب "البرشلوني" ، سواء بشكل شخصي مباشر أو عبر وسطاء، لفترة أولية مدتها تسعون يوما،  فقد شملت القرارات كذلك، وضمانا للحيدة، منع أي مسؤول بالاتحاد نفسه، من التواصل مع جنيفر، أو المقربين منها، بشكل مباشر أو عبر أطراف ثالثة.
 
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فتقبيل الشفاه- وعذرا- لا يمارسه جميع البشر، كما يعتقد البعض، فهناك عدد متنوع ومختلف من الطرق التي يُقبل بها البشر بعضهم بعضا، وقد أشارت دراسة أجريت على 168 ثقافة مختلفة في جميع أنحاء العالم، الي أن أقل من نصف المجتمعات يُقبل فيها الناس شفاه بعضهم بعضا. 
 
وقد وجد ويليام جانكوياك، أستاذ علم الإنسان في جامعة نيفادا لاس فيجاس، أن 46 في المئة فقط ، يستخدمون تقبيل الشفاه بالمعنى الرومانسي، بعيدا عن أشياء أخرى مثل تقبيل الآباء للأطفال أو التحية.
 
نهايته.. اذا كانت يولاندا دياس نائبة رئيس الوزراء الاسباني قد طالبت، باستقالة رئيس الاتحاد الأسباني لكرة القدم، وخروجه من المشهد الرياضي نهائيًا، فقد فتحت ملف العنف الجنسي، واهمية التعاطي معه، باعتبار ماحدث يدخل تحت دائرة العنف الجنسي الذي تعاني منه النساء يوميًا، حسب قولها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «الأمر بسيط للغاية، يتبادل شخصان القبل إذا أرادا ذلك، أي كانت هناك موافقة، فـ " نعم فقط هي نعم"، مستندة الي نص بـ بروتوكول المجلس الأعلى  الأسباني للرياضة ، يتضمن اعتبار التقبيل بالقوة، سلوكا غير مقبول، ويؤدي الي عواقب فورية، رغم أنف الحكومات!!
 
 

 
 
 

ترشيحاتنا