مع ارتفاع حالات الغرق: نصائح هامة لتفادى حدوثها فى فصل الصيف

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

على مدار الأعوام الماضية كانت هناك بلاغات عديدة حول حدوث حالات غرق، وهو ما أثار الخوف والذعر عن كثرة الحالات، كان منها فى مياه نهر النيل، ومنها فى مياه البحر، وكان مع كل بلاغ جديد، تبدأ المساعى فى محاولة للعثور على جثامين الغرقى، ومع بداية موسم الصيف، هناك نصائح عامة هامة على المتجهين لقضاء أوقات اجازتهم فى المناطق الساحلية اتباعها منعا لحدوث حالات غرق جديدة..

 

حالات غرق

رغم أن أعداد المتجهين للمصايف حتى الآن قليلة، إلا أن هناك إبلاغ عن حالات غرق عديدة فى الآونة الأخيرة، ومنها حالة غرق لطفل يبلغ من العمر 15 سنة غرق فى قرية زهراء مصيف بلطيم بكفر الشيخ، وتم العثور علي الجثمان، ومن الحالات الأخرى غرق ثلاث شباب من أسرة واحدة أعمارهم، 21، و15، و20 سنة، من قرية زيدان بمركز الحامول، غرقوا فى مصيف جمصه، وتم انتشال الجثامين عن طريق الصيادين وفريق من غواصين الخير.


ومن أحدث حالات الغرق، حالة شاب 17 سنة من بركة السبع بالمنوفية، والذى غرق فى الإسكندرية بين قرية روزانا وقرية غرناطة، وتم انتشال الغريق بعد ظهوره على سطح المياه بعد مكان الغرق بأكثر من 10 كيلو.

 

وأيضا حالة غرق أخرى، وهى لشاب يبلغ من العمر 17 سنة، غرق فى شاطئ أبو يوسف شمال الروضة الخضراء بالإسكندرية، وتم انتشال الغريق وظهوره على سطح المياه بعد مكان الغرق بأكثر من 25 كيلو.

 

انقاذ واسعافات أولية

يقدم إيهاب المالحى كبير الغواصين وقائد غواصين الخير المتطوعين بمصر، بعض النصائح الهامة مع دخول فصل الصيف، وازدياد أعداد المصطافين المتجهين للمناطق الساحلية لقضاء اجازتهم الصيفية، دون فقدان لأحد من أقاربهم، كان من بينها ضرورة وجود منقذين فى الشواطئ العامة، ناصحا المستثمرين فى الشواطئ بتعيين منقذين  حاصلين على شهادات إنقاذ وإسعافات أولية، فهناك منقذ لديه خبرة فى الإنقاذ، ولكنه لا يعلم شيئا عن الإسعافات الأولية للغريق، وبالتالى هذا يتسبب فى خروج الغريق من المياه، ولكنه فى النهاية يفارق الحياة، لأن المنقذ يجهل كيفية اسعافه فور خروجه من المياه، لذلك لابد من أن يكون المنقذ حاصل على شهادة اسعافات أولية، وعلى المحافظة والاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ عمل مراقبة على المستثمرين، للتأكد من تعينهم لمنقذين يحملوا شهادات للإنقاذ والإسعافات الأولية، خاصة مع وجود أماكن تعطى شهادات مضروبة فى الإنقاذ والإسعافات الأولية.

 

نصائح للأهالى

وأضاف المالحى قائلا: "على الأهالى سماع كلام ونصائح المنقذين، لأن المنقذ دوره الحفاظ على حياة الناس، ولابد من الاهتمام بوجود إرشادات السلامة فى كل شاطئ، ومنها عندما يكون البحر عالى هذا يعنى منع الأهالى من النزول للبحر، ولابد من متابعتهم للرايات الموجودة فى الشواطئ، وهى الحمراء والخضراء والصفراء، الحمراء هى بديلة عن الراية السوداء، وهى تعنى منطقة خطر ممنوع الاستحمام، أما الراية الصفراء، تعنى البحر معتدل ويكون عالى بشكل بسيط، وبالتالى هذا يتطلب سؤال الأهالى للمنقذ عن المكان المناسب للنزول، والراية الخضراء تعنى أن البحر آمن ومسموح بالنزول للبحر، وفى حالة وجود راية خضراء والمنقذ قام بالنداء للأهالى بالخروج أو الإنتقال لمكان آخر لابد من سماع نصيحته".

 

وأكد المالحى على ضرورة عدم النزول للبحر فى حالة عدم وجود منقذ، فالتوقيت الرسمى لوجوده على الشاطئ من 7 صباحا وحتى 7 مساءا، لذلك ممنوع النزول للبحر فى عدم وجود منقذ على الشاطئ.

 

نهر النيل والترع

وقال إن من أسباب كثرة حالات الغرق فى الترع ونهر النيل هو ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يجعل الشباب يقبلوا على النزول للمياه، والحل هو عدم نزول الشباب المتهور لمياه النيل إلا فى الأماكن الموجود بها انقاذ نهرى، أو عند النوادى النهرية، مضيفا أن هناك شباب يقوموا بالقفز من فوق الكبارى، وهذا خطر جدا، فلابد من توعية الشباب، وعمل محضر لأى شخص لا يتبع تعليمات الإنقاذ النهرى، أما الترع فمن المفترض أن ممنوع النزول فيها لأن مياهها ملوثة، ولكن بالتأكيد هناك أشخاص يقوموا بالعوم فيها، وهذا خطر أيضا.

 

شاطئ النخيل

وتطرق إيهاب المالحى فى حديثه عن  شاطئ النخيل، والذى تم فتحه مرة أخرى بعد إغلاقه بشكل رسمى من رئيس الوزراء منذ 2018، حيث قال إنه يوجد الآن شركة إنقاذ مسئولة عن تأمين شاطئ النخيل، وهذه خطوة جيدة جدا، وتم عمل مناطق آمنة للنزول إلى البحر، لكن المشكلة الموجودة فى حالات الغرق التى تحدث فى وقت عدم وجود المنقذين على الشاطئ، فحالات الغرق دائما تأتى فى أوقات بعد 7 مساءا، والفجر، وهو الوقت الخالى من المنقذين على الشاطئ.

 

أماكن آمنة للعوم

وأشار المالحى إلى أنه ضد تسمية شاطئ النخيل بشاطئ الموت، فالحل الأساسى لشاطئ النخيل هو التكريك، أى إزالة الدوالس كلها، وهى عملية هندسية، ولكنها تتكلف ملايين الجنيهات، وهذا صعب تنفيذ الآن، لذلك كان الحل إيجاد أماكن آمنة للعوم، فشاطئ النخيل هو عبارة عن 7 حواجز، كل حاجز من الرملة للحاجز الآخر، حوالى 110 متر، الحاجز حوالى 90 متر، بين الحاجز والحاجز حوالى 60 متر، وهذا هو المكان الذى تحدث به حالات الغرق، وكان الحل فى عمل منطقة آمنة أمام كل حاجز، هذه المنطقة هى المسموح بها العوم فيها فقط، ولابد على الأقل من وجود 2 أو 3 من المنقذين والمتابعين، 2 أمام الحاجز وواحد لدى الحاجز، لمراقبة المنطقة أثناء نزول الأهالى البحر، الحاجز يتم عمله عن طريق ترك حوالى 5 متر من يمينه، و5 متر من يساره، وعمل حبال بالشمندورات، حتى الرملة من الخارج، وتثبيتها على الشاطئ.

 

وسائل إنقاذ

وقال المالحى إن هناك أبراج لوجود الغطاسين عليها، لمراقبة الشاطئ، ومحاولة انقاذ أى حالة تتعرض للغرق، فضلا عن وجود "جيتس كى" لأنه يساعد على سرعة الوصول للغريق، ووجود عوامات بحبال، وعلى الأهالى تنفيذ تعليمات المنقذين على الشاطئ، وفى حالة ارتفاع منسوب مياه البحر فلابد من عدم النزول للبحر.

 

وأوضح أن هناك شواطئ فى الاسكندرية، يسمح بالنزول فيها حتى إذا كان منسوب البحر مرتفع، لوجود دوالس أو جونة، ومحاطة الدوالس بالصخور، وبالتالى الأهالى تستطيع النزول للبحر دون أدنى مشكلة، لكن شاطئ النخيل على سبيل المثال، البحر مفتوح به، ولا يمكن النزول والبحر مرتفع، ولابد من عدم النزول للبحر إلا فى حالة وجود الإنقاذ على الشاطئ، ولابد من وجود أمن على الشواطئ ليلا، بسبب بعض الأشخاص الذين يتسللوا للنزول للبحر ليلا، أو توفير منقذين لتأمين الأهالى التى تحب النزول للبحر ليلا.


اقرأ أيضا: بعد زيادة حالات الغرق .. إعلان حالة الطوارئ بغرفة عمليات غواصين الخير

 

ترشيحاتنا