زوجة تنثر رماد زوجها في الفضاء وآخرون يحولونه لسماد ولألماس .. ( خلود الجثث )

تعبيرية
تعبيرية

 

الموت بالنسبة للكثير من الناس فى بلاد مختلفة مجرد حالة، مثله مثل الميلاد والنمو والكبر والزرع والغرز، وهؤلاء الأشخاص لا يهتمون بالتساؤلات حول تفاصيل هى من وجهة نظرهم جدل بلا فائدة ، فقط يتمسكون بعادات الأجداد، ليقدموا نماذج مختلفة من الموت والدفن، ويحددون بأنفسهم المصير الذي يخشاه الكثيرون.

و(ترميد) جثث الموتى عادة قديمة استخدمت كطقوس جنائزية بديلة عن الدفن، وهذه العادة مستمرة حتى الآن، وممكن وضع رماد الجثث في نصب تذكاري أو يحتفظ به الأقارب وينثرونه بطرق مختلفة، وعادة ما يتم حرق الموتى في محارق الجثث أو في الهواء الطلق في بعض الدول كالهند.

و الهندوس، يكرمون الميت بحرق جثمانه، وذلك في احتفال كبير، حيث يغسل الميت بماء الورد ويلف بثوب محاط بأطواق الورد،  و يغطى الجثمان بالأغصان الجافة لتسهيل الاشتعال، وبعد انتهاء عملية الحرق يجمع الرماد المتبقي في إناء، ينثره أهله فوق مياه نهر الغانج، لما له من قدسية لديهم، تهميداً لـ"تناسخ روحه" وفق معتقداتهم.

وقد لجأت السيدة كلير إلى شركة "أورا فلايتس" بعد أربع سنوات من وفاة زوجها ، حيث قالت الشركة إنها تنثر رماد الموتى على ارتفاع يزيد عن 100000 قدم فوق الأرض، بتكلفة 2950 جنيها إسترلينيا.

و كلير ميرسرسيدة  بريطانية محبة ووفية لزوجها ومحققة لرغباته حتى بعد الموت وقالت كلير إن زوجها جيسون كان مولعا بالفلك ولديه تلسكوب كبير جدا في حديقة المنزل، وكان حريص على تشغيل البث المباشر لوكالة ناسا بشكل دائم على شاشة الكومبيوتر الخاص به ، وأضافت أنها "متأكدة من الشعور بالسعادة والحماس الذي كان سيشعر به زوجها لو علم بالأمر، ولكن للأسف بدأ رحلته التي طالما حلم بها إلى الفضاء بعد وفاته".

ومؤخرا عرضت شركات منتشرة حول العالم وخاصة سويسرا ، وهى شركات متخصصة لدفن الموتى عن طريقة مبتكرة وهى (طريقة للخلود )، حيث عرضت على أهالي المتوفي أن يحرقوه، ويأخدوا الرماد ويسخنوه حتى درجة حرارة تزيد عن ألفي درجة مئوية، ويعرضونها لضعط عالٍ جدا، ليحصلوا في النهاية على "ماسة"، ليحصل جسده في هذه الحالة على "الخلود"

كتاب بعنوان (الدخان يدخل في عينيك) لمتعهد دفن الموتى كيتاين دوتي ،  في ذلك الكتاب يتحدث دوتي عن مشروع حضري للوفاة، وهو عبارة عن مكان لتحويل الجثث إلى سماد ، ومن منطلق كيف يتم التعامل مع جثمانى بعد موتى ، وهذا المشروع من وجهة نظر الكاتب والمتحمسون له هوعبارة عن أمر بسيط ولكنه يحمل معنى عميقا، عندما تموت بإمكانك أن تكون سبباً في نمو حياة جديدة ، وهناك الكثير من الشركات فى أماكن مختلفة من العالم و المتخصصة فى هذا النوع من الجنازات والمتحمسون له يعتبرونه دفن صديق للبيئة.

ترشيحاتنا