تقدم احد المحامين ، بطلب للدائرة السادسة للتعليم للتنازل عن دعوى قضائية مرفوعة بمجلس الدولة ، تطالب بإلغاء القرار الصادر من المجلس الأعلى للجامعات ، برفض تحويل طالب من كلية الطب بجامعة اورال الطبية الحكومية بدولة روسيا الإتحادية ، الى كلية الطب جامعة القاهرة .
استندت الدعوى الى الظروف الاستثنائية ، التي ضربت روسيا من الحرب الدموية المندلعة بينها وبين اوكرانيا والحصار الإقتصادي الخانق لروسيا ، وما تبع كل ذلك من القفزة الهائلة للدولار أمام الجنيه المصري والتي عصفت بخطط الطالب التعليمية.
حملت الدعوى رقم 28329 لسنة 77 بشق عاجل تم نظره في فبراير الماضي أمام الدائرة السادسة للتعليم بمحكمة القضاء الإداري ، وتداولت من وقتها القضية ، وجاء في الدعوى أن الطالب يدرس بكلية الطب بجامعة أورال الحكومية الطبية بدولة روسيا ، وأنها جامعة مرموقة انشئت عام 1930 .
وأوضحت الدعوى أن تبعات الحرب الروسية الأوكرانية ، وماتلاها من حصارات اقتصادية وتهديدات نووية بين القوى العظمى وعصف اقتصادي بدول العالم وبطبقات الشعوب ، تسببت في العصف بأحلام الطالب وخططه التعليمية, وتستطرد الدعوى ثم كانت أزمة الدولار بمصر والذي قفز فجأة من 14 جنيها الى 32 جنيها بما تسبب في عدم مقدرة الطالب على سداد الرسوم ، وطالب بوجوب تطبيق نظرية الظروف الاستثنائية التي كانت تسمى نظرية سلطات الحرب.
كما طالبت الدعوى ، كذلك بإلغاء القرار الصادر من وزارة التعليم العالي ، برفض تحويل طلبة كليات الطب من المصريين بدولة روسيا الى كليات الطب بالجامعات الحكومية والأهلية والخاصة بمصر مع مايترتب على ذلك من اثار ، اهمها فتح باب التحويل استثنائيا ، استنادا الى ظروف الحرب والأزمة الإقتصادية الخانقة ، وقفزات سعر الصرف للدولار مقابل الجنيه المصري , وهو ماقد استجابت له الوزارة .
يذكر أنه قد صدر قرار التعليم العالي في 13 مايو بتمكين الطلاب العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية في التحويل للجامعات المصرية الخاصة والأهلية.
