(ساتون) أمرأة تبلغ من العُمر 38 سنة، تحدثت لإذاعة “بي بي سي” البريطانية، أنها تمتلك حياة مزدحمة ومليئة بالأنشطة المختلفة، كانت الفتاة قد أُصيبت باعتلال عضلة القلب المقيد، وتلك حالة تحد من قدرة القلب على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، وعرفت أنها ستموت دون إجراء عملية زرع قلب جديد.

وعن رد فعلها عقب العملية تحدثت (ساتون) قائلة “أتذكر أنني استيقظت بعد عملية الزرع وفكرت يا إلهي، أنا في الواقع شخص جديد”.

  وأعطت المرأة لاحقاً الإذن للكلية الملكية للجراحين باستخدام قلبها للعرض، وهو موجود الآن بحيث يمكن للجميع رؤيته في المتحف هولبورن ، ووصفت التبرع بالأعضاء أنه أعظم هدية في الكون حيث قالت “جينيفر ساتون”، من “رينجوود” في “هامبشاير” ببريطانيا، إن مشاهدة قلبها معروضًا ضمن قفص زجاجي في متحف “هانتيريان” بلندن كان حدث “سرياليًا” بشكل لا يصدق.

وأكملت حديثها قائلة: “لقد قضيت 16 عامًا جملة ولم يكن هذا مُقدرًا لي دون الحصول على قلب جديد”، مؤكدة أنها مستعدة للتبرع بـ “أعضاءها” والمساعدة الترويج لذلك.

واعتلال عضلة القلب المقيد هو أحد أشكال اعتلال عضلة القلب ، و يتم فيه تصلب الجدران, ويكون القلب غير قادر على التمدد والتزود بالدم بشكل صحيح ، وهو النوع الأقل شيوعًا من بين الأنواع الفرعية الأصلية الثلاثة التي حددها جودوين (Goodwin) والتي تتضمن الضخامي والمتوسع وكذلك المقيد.

وفي كثير من الأحيان تظهر على القلوب المصابة باعتلال عضلة القلب المقيد التي لا تتم معالجتها الخصائص التالية: التضخم الأذيني، زيادة سماكة جدران البطين الأيسر (مع حجم عادي للحجرة)، زيادة سماكة الجدار الحر للبطين الأيمن (مع حجم عادي للحجرة)، زيادة ضغط الأذين الأيمن ، ارتفاع ضغط الدم الرئوي بشكل خفيف وظيفة انقباضية عادية، ضعف الوظيفة الانبساطية.

ويتم إجراء عملية زراعة القلب في الحالات التي يفقد فيها القلب القدرة على القيام بوظائفه بشكل سليم، حيث ينتج ذلك عن الإصابة ببعض الحالات، مثل: فشل قلبي حاد أو مزمن، ونوبة قلبية إقفارية ، واعتلال عضلة القلب ، وبعض العيوب الخلقية في القلب ، ويتم الحصول على القلب من شخص متبرع توفي حديثًا، مع ضرورة أن يكون القلب لديه سليم.