٤٠% من المواد الخام تنتج من القمامة وإعادة التدوير 
٢٠٠ طن من القمامة ينتجون مواد خام لتصنيع أغطية البلاعات وصددات الطرق 

من داخل عزبة الزبالين عشنا جولة رصدنا فيها كيف يحول أهل هذه المنطقة التراب لذهب ، وبداخل العزبة ... الجميع يعمل فى نظام وتناسق عجيب فمن سكان المنطقة من يعمل بتجميع القمامة  وأخر فى فرزها وثالث فى نقلها للمصانع  ، أكثر من ألف مصنع و١٢٠ ألف أسرة يعملون بقطاع تدوير المخلفات ، حاولنا الحديث مع جامعى القمامة والقائمين على فرزها وتنظيفها إلا أنهم رفضوا ،،،،، كما رفض أصحاب المصانع والورش التحدث معنا حتى التقينا ب "وحيد سمير" أحد أصحاب مصانع المخلفات ويعمل فى تدوير المخلفات البلاستيكية بمنطقة منشية ناصر ، وقال :
أن النباش أو عامل القمامة يجمع القمامة ويذهب لمخزنه ويقوم بفصل مكونات القمامة والمخلفات الخاصة بالأكياس البلاستيك ، الكانز ، الكرتون ثم يتم الفرز بالمنطقة بحيث يتم فصل كل مكون على حدة ،  فالزجاجات البلاستيك وحدها والكانز  والورق والباغ " الجراكن "  وبالمصنع يتم جمع كل منتجات البلاستيك " البولى إيثيلين " من أكثر من تاجر تجزئة عن طريق السريحة وبعدها تصل للمصنع. ويتراوح إنتاج المصنع من  ٤ ل ٥  طن  يوميا من مخلفات البولى إيثيلين  والتى تتمثل فى أكياس البامبرز ،الإريال، شكارة الكيماوى ،...الخ و بعد تجميعها وتكسيرها ويصنع منها بعد ذلك الجراكن أو زجاجات الشامبو أو مواسير أثواب الملابس ، كما يتم تجميع الشكائر الفارغة وغسلها وتكسيرها وتخريزها ليتم تصنيع أغطية البلاعات البلاستيك أو صددات الطرق أو الإنترلوك التى يتم صب الطوب فيها لأن المادة الخام المصنع منها الشيكارة كثافتها  عالية وتتحمل الحرارة العالية 
الصناعات الثقيلة : 
وأوضح سمير لموقع الأخبار المسائى : أن الأكياس السوداء تدخل فى صناعة ألواح العزل الكلادينج وهى المادة الموضوعة على أوجه العمارات و أقسام الشرطة وهذه الألواح العازلة عبارة عن لوحين ألومنيوم بينهم حشو بمخلفات الأكياس السوداء ، كما تدخل أكياس القمامة السوداء فى صناعة الأسفلت بفرك تلك الأكياس مع الكاوتش ليدخل فى تصنيع الأسفلت 
بواقى الطعام : 
وكشف وحيد : أن بواقى الطعام والخبز يتم تحويلها علف للحيوانات، أما المخلفات البلاستيكية والبولى إيثيلين بعد ما تم تصنيفه عبر تجار يتم التوريد للمصانع  مادة خام . ولذا يتم تجميعه وبعدها يتم غسله ثم تحبيبه وتخريزه ثم بيعه للمصانع التى تستخدمه فى تصنيع الكاوتش أو الأسفلت وغيرها من الصناعات والسلع الحيوية 
عزبة الزبالين والصناعات الكبرى :
وأوضح وحيد : أن المصانع والورش التى تقوم بإعادة التدوير هى حلقة وسيطة تقوم بغسل وتخريز  المخلفات وبعد ذلك يتم بيع كل صنف من المخلفات كمادة خام لمصانع تلك الصناعات الحيوية فعزبة الزبالين تنتج ٤٠    % من احتياجات  المصانع ويصل الإنتاج يوميا لكميات. تتراوح من ٥٠ ل١٠٠ طن ولكل الأصناف ل٢٠٠ طن يوميا  بإجمالى إنتاج ٦٠ مليون  طن سنويا تقريبا ويعمل بهذا القطاع ١٢٠ ألف شخص و٣ آلاف مصنع وورشة تقريبا. وذلك لتجميع كل المخلفات من كل المحافظات ، و٩٠% من الماكينات التى يتم بها تدوير  المخلفات مستوردة من الصين وتايوان وتركيا  وبعد انتهاء مراحل التجميع والفرز يتم توريد الخامات المنتجة من القمامة لمصانع العاشر من رمضان والعبور وشبرا الخيمة وبرج العرب والتجمع الخامس بمنطقة الألف فدان تستقبل كل المواد الخام المنتجة من القمامة كما هذه المواد الخام يتم تصديرها لدول عربية وإفريقية . و تحتوى المصانع والورش على كسارة صغيرة فقط وورش لغسل المخلفات فقط وورش للتخريز  وكل ورشة تسلم الأخرى 
مشروع ١٥ مايو : 
وتابع وحيد صاحب مصنع لتدوير المخلفات بمنطقة منشية ناصر : أن د.نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة السابقة اهتمت بمشروع انشاء مدينة لتدوير المخلفات بمنطقة ١٥ مايو ليتم تقنين أوضاع هذه الورش والمصانع وبدلا من عملها بإطار غير رسمى تصبح ورش ومصانع رسمية بالدولة ، وهذه المطالبات بدأت من من فترة تتراوح من ٧ ل١٠ أعوام كما طالب أصحاب المصانع والورش بعمل سجلات صناعية لهم  ولكن لا توجد أى استجابة من الحكومة لأن المسؤلون عن هذا الملف سواء وزارات البيئة أو الصناعة أو التنمية المحلية هم المسؤلون عن إدارة هذه المنظومة ولذا توقف المشروع رغم تقديم أصحاب المصانع الأوراق الرسمية لتقنين الأوضاع والحصول على أرض المصنع ،فما ينقص العاملين بهذا القطاع هو تقنين أوضاعهم 
مطالب بالتقنين : 
و نفى صاحب مصنع تدوير المخلفات أن يكون العاملين بتدوير المخلفات هم الرافضين للتقنين بل على العكس فصاحب المصنع بالتقنين يسدد الضرائب ويسمح له بعد ذلك بالاستيراد والتصدير خاصة وأن هناك دولا كثيرة تصدر مخلفاتها للتخلص منها بدلا من إلقائها بالمحيطات وأصحاب مصانع المخلفات إذا استوردوا تلك المخلفات يحولونها لمواد خام تستخدم بصناعات كثيرة ليتم تصديرها بعد ذلك كمنتجات مصنعة 
وتابع صاحب مصنع التدوير قائلا : أن ليبيا وعمان والإمارات تتوافر بها كميات رهيبة من المخلفات ولكن إدخالها مصر صعب بسبب عدم التقنين ،كماأن إيطاليا من الدول التى لا يوجد بها إعادة تدوير للمخلفات لأن عمليات صهر المعلبات وكانزات البيبسى من العمليات الضارة بالبيئة وكذلك تصنيع سبائك الألومنيوم ينتج أدخنة ضارة بالبيئة وبصحة الإنسان ،
منتجات من المخلفات 
 كما أن إعادة تدوير الكاوتش يتم استخدام مخلفاته فى صناعة الأسمنت ولذا لا يقومون بإعادة تدويرها ويستوردونها من مصر وليست إيطاليا التى لايتواجد بها صناعة تدوير المخلفات وإنما إفريقيا أيضا ولذا تستورد المنتجات المعاد إنتاجها من القمامة فكينيا. تحتاج للحصير المصنوع من القمامة  حيث يتم تجميع الأطباق البلاستيك المكسرة كما يتم تصنيع هذه الحصر من بواقى الأشولة والجرادل  ،كما تدخل الزجاجات البلاستيك فى صناعة الكراسى حيث يتم تصنيعه من أكياس السولوفان الذى تعبأ فيه الملابس ويتم فرم هذه الأكياس مع الشكائر ويتم تصنيع هيكل الكرسى  وسعر الكرسى ١٢٠ جنيه ، كما يتم استخدام مخلفات الكانز فى الغسالات،  الأوتوماتيكية ، كما يتم استغلال الفوم والفل لصناعة الكتالة  وهى مادة يتم صبها وسط الخرسانة كمادة عازلة للصوت بين المنازل   ويجمع السريحة حوالى ٤٠ ألف طن وأغلب العاملين بتدوير القمامة من حاملى شهادات التعليم العالى 
وكشف صاحب مصنع التدوير : أنه بدأ العمل فى تدوير المخلفات منذ أن كان طالبا بالصف الإعدادى ثم تحول لتاجر وسيط وهو بالمرحلة الثانوية وكان يقوم ببيع كل الأصناف من الفيوم والغردقة وبعد ذلك أصبحت صاحب مصنع  متخصص فى تدوير نوع معين من المخلفات 
حيث يتم تجميع ٢٠٠ طن من القمامة وبعد غسلها وتخريزها يتوفر ١٠٠ طن 
مصانع التدوير : 
وأوضح صاحب مصنع تدوير المخلفات : أن المصانع تكون مهمتها التخريز. وهذا ما تقوم به شركات رسمية وحصلت على أراضى فى منطقة الاستثمار والمنطقة الصناعية والغريب أن أساس هذه المصانع التى اعترفت بها الحكومة أخذوا أصول صناعة تدوير المخلفات من  عزبة الزبالين وأصحاب المصانع الغير رسمية والورش لأن بالعزبة يتواجد أصحاب المخازن الصغيرة الذين يعملون بالفرز فقط وهناك ورش بها مكن تقوم بعمل شحنة كبيرة  وتوردها للتجار الكبار  ومشكلة عزبة الزبالين ومصانعها وورشها لا يسمح لها بتقنين. أوضاعها لأنها تلوث البيئة