هل يقضي الذكاء الاصطناعي على الجنس البشري؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت : ريم الزاهد


«قول للزمان ارجع يا زمان».. كلمات ترددها الأذهان عند الرجوع بالذاكرة واستعادة الذكريات بكل أشكالها ،كانت الكتب والروايات والأفلام والمسلسلات وحتى الأغانى التى تربت عليها أجيال وكانت أساسا من أسس الرومانسية هى المادة الخام للحياة، ولكن الآن أصبح كل شيء فى أيد الذكاء الاصطناعى فيمكنه إحياء الذكريات بكل تفاصيلها وتقديمها بشكل يليق بالتكنولوجيا فى هذه الأيام، حيث يتوقع الخبراء والمتخصصون فى التكنولوجيا الرقمية أنه من المتوقع إلغاء الجنس البشري فى السنوات القادمة والاعتماد على الروبوت والذكاء الاصطناعى فى كافة المجالات.


يعتبر المبدأ الرئيسي للذكاء الاصطناعي هو أنه يحاكي ويتخطى الطريقة التى يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا، والأمر الذى أصبح سريعا الركيزة الأساسية لتحقيق الابتكار. ‏‫بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعى مزودا بأشكال عدة من التعلم الآلى التى تتعرف على أنماط البيانات بما يمكن من عمل التنبؤات، حيث يمكن للذكاء الاصطناعى إضافة قيمة إلى أعمالك من خلال توفير فهم أكثر شمولية لفيض البيانات المتوفرة.. هذا هو الجانب الإيجابى للتقنية ولكن من الناحية الأخري، فتشكل هذه التقنية بسرعة تطورها ، العديد من السلبيات آخرها،حقوق الملكية والتى باتت فى ورطة قانونية،تشير الملكية الفكرية إلى إبداعات العقل من اختراعات ومصنفات أدبية وفنية وتصاميم وشعارات وأسماء وصور مستخدمة فى التجارة، والملكية الفكرية محمية قانونا بحقوق منها مثلا البراءات وحق المؤلف والعلامات التجارية التى تمكن الأشخاص من كسب الاعتراف أو فائدة مالية من ابتكارهم أو اختراعهم ،ولكنها أصبحت «فى خبر كان» بعد أن قام الفنان عمرو مصطفى بنشر جزء من أغنية من ألحانه ولكن استخدم فيها صوت لكوكب الشرق أم كلثوم، موضحا أنه يعتمد على فكرة إحياء التراث بخاصية الذكاء الاصطناعى مما أدى إلى حدوث بلبلة وجدل فى الوسط الفنى والقائمين على حماية حقوق الملكية الفكرية والذى علق عليها محسن جابر وهو المسئول عن الشركة الخاصة لحقوق الملكية الفكرية لأغانى أم كلثوم بأنها محظورة ولا يمكن لأى شخص المساس بها.

 

 ليست المرة الأولى
لم يعد استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى فى الغناء جديدا فقد سبق وتم تنظيم حفلات بتقنية الهولوجرام للسيدة أم كلثوم داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى خاصية الـdeep fake أو التزييف العميق، والتى اغرقت منتجاتها السوشيال ميديا، ولعل آخرها انتشار عديد الصور والفيديوهات الساخرة من الأمير تشارلز خلال الآونة الآخرة بالتزامن مع مراسم تنصيبه ملكًا للمملكة المتحدة يرقص مرتديًا شورت على البحر ، وغيرها.

 

 الجنس البشري
لهذا حذر خبراء التكنولوجيا من أنه يمكن أن يقضى الذكاء الاصطناعى على الجنس البشرى بحلول عام 2030، وهذا ما أشار إليه المهندس إسلام غانم خبير أمن تكنولوجيا المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي هو إحلال الآلة مكان الانسان فى مجال العمل او الحرف حيث يقوم البرنامج أو التطبيق بتغذيته بالمعلومات لكى تتم الاستفادة منها بعد ذلك..وأضاف «غانم» أن للذكاء الاصطناعى فوائد كثيرة وعيوبا كثيرة أيضا، فهو يمكن البعض من البحث والاطلاع على كم كبير من المعلومات فى نفس الوقت مثل استخدام شات جى بى تى و يمكنه تعليم المهارات والتطبيقات مثل الصور الأفلام مثل المتخصصين..أما عن أضراره فهو يعمل على قتل الابداع لاعتماده على كل شيء مثل كتابة الشعر وتقييم العلاقات العاطفية والاجتماعية وحل المسائل الرياضية المعقدة، فبالتالى لا يعطى فرصة للعقل البشرى للتفكير أو الإبداع ، واختتم على أهمية تقنين الوضع من الناحية الأخلاقية والبحث عن كيفية حماية الحقوق الفكرية بوضع شروط وضوابط تنظم هذه التقنية وتطبيقاتها .

 

اقرأ أيضا : هل يؤثر الذكاء الاصطناعى على إبداع الأدباء؟ 

ترشيحاتنا