واشنطن أجازة أحتفالا بميلاده .. مالكوم إكس و مارتن لوثر كينج أتفقا فى النضال وأختلفا فى الديانة

 مالكوم إكس و مارتن لوثر كينج
مالكوم إكس و مارتن لوثر كينج

 

مالكوم إكس ولد فى19 مايو 1925 ومات فى 21 فبراير 1965 وأسمه مالكوم ليتل، ويُعرف أيضاً باسم الحاج مالك الشباز، هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان أمريكي من أصل إفريقي (إفريقي أمريكي)، صحَّح مسيرة الحركة الإسلامية في أمريكا بعد أن انحرفت بقوَّة عن العقيدة الإسلامية، ودعا للعقيدة الصحيحة، وصبر على ذلك حتى اغتيل بسبب دعوته ودفاعه عنها ، وكان مالكوم إكس من وجهة نظر أتباعه رجلاً شجاعاً يدافع عن حقوق السود، ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود ، وأما أعداؤه فيتهمونه بأنه داعيةٌ للعنصرية وسيادة السود والعنف ، وقد وُصف مالكوم إكس بأنه واحدٌ من أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيراً على مر التاريخ.

سافر مالكوم إكس في رحلة إلى أفريقيا والشرق الأوسط، أدى خلالها مناسك الحج، ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فأنشأ منظمة المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية. وفي شهر فبراير سنة 1965م، أي بعد أقل من سنة من تركه لحركة أمة الإسلام، قام ثلاثةٌ من أعضاء الحركة باغتياله.

تحولت أفكار مالكوم إكس ومعتقداته تحولاً جذرياً خلال حياته، فعندما كان متحدثاً باسم حركة أمة الإسلام كان ينشر أفكار التفرقة بين الأمريكيين البيض والسود، ويُحرض السود على البيض ويغذي أفكار العنصرية لديهم، وأما بعدما ترك الحركة عام 1964م، قال : «لقد قمتُ بالعديد من الأمور التي آسَفُ عليها إلى الآن، لقد كنتُ شخصاً متبلد الإحساس آنذاك، أُوجَّه نحو طريق معين وأسير فيه».

 تحول مالكوم إكس إلى المذهب السني، فابتعد عن العنصرية والتفرقة، وأعرب عن رغبته بالعمل مع دعاة الحقوق المدنية، مع أنه كان لا يزال يُشدد على ضرورة إعطاء السود حق تقريرمصيرهم والدفاع عن أنفسهم.

ويوم مالكوم إكس أو ذكرى ميلاد مالكوم إكس هو يوم عطلة في بعض ولايات الاتحاد الأمريكي الشمالي تخليداً وتكريماً لمسيرة الداعية الإسلامى والمناضل لحقوق السود الحاج مالك الشباز، المعروف بمالكوم إكس.

وتم اختيار 19 مايو من كل عام ليكون مخصصاً لهذه العطلة السنوية  وهو تاريخ ميلاد مالكوم ، وتعتبر ذكرى الميلاد عطلة رسمية في كل من ولاية كالفورنيا و أتلانتا و جورجيا وفي العاصمة واشنطن.

 طالب الكثير من الناشطين بتوحيد هذه الذكرى مع ذكرى ميلاد مارتن لوثر كينج الحقوقي الآخر في سبيل مطالب السود لتكونا عطلة فدرالية في كل ولايات الاتحاد.

والكثير من اوجة الشبه بن مالكوم إكس و مارتن لوثر كينج ، فقد عاش كلا من مالكوم ولوثر في نفس الفترة، وكان كل واحد منهما خطيبًا ملهمًا لا تنقصه الشجاعة ولا الحجة والفصاحة، كانا متقاربين في السن يراوحان على نفس المدن ويحفهما أتباع كُثر ومخاطر أكثر، وقد اغتيلا في النهاية في فترة متقاربة.

وقد كانت الخطابة هي ما رسمت نقاطاً مفصلية للسود في تاريخهم، فقد كانت رفيقة درب للسود الأميركيين في نضالهم، في تلك الفترة كان مالكوم صاحب كاريزما خطابية أكثر إثارة، فحرارته واندفاعه كانتا خير ترجمان لغضب السود ، و كان لوثر يقرأ خطبة من ورقة وبكلمات هادئة متقطعة بينما مالكوم لم يقرأ خطبه من ورقة قط ولم تكن كلماته أبداً متقطعة بل كانت كالرصاص لا يهادن ولكن فى لنهاية كانت خطاباتهم ملهمة ومثيرة للحماس.

وكان الاختلاف الرئيسي بين الاثنين كان في مسألة اختيار الطريق، لقد كان هدف لوثر واضحاً ومحدداً وهو أن يدرك الجنس الأبيض أن الكيان الأسود هو قطعة أصيلة في موزاين هذا المجتمع وأن يتساوى الجميع في حقوقهم تحت ظل مجتمع واحد، أما مالكوم فكان هدفه وهدف أليجا محمد مِن قبله هو القطيعة الكاملة مع البيض وانتظار أحد أمرين إما قارعة إلهية تهلك البيض جميعاً أو العودة بالسود إلى أفريقيا أرضهم الأم، هاجم مالكوم مارتن لوثر مراراً واتهمه مع أتباعه بالجبن والمهادنة والركون إلى الشيطان الأبيض، وكان لوثر دائماً في موقع المدافع كان يحاول شرح وجهة نظره وإيصال خطته النضالية من غير زوائد.

وجسد الممثل الأشهر(دنزل واشنطن) شخصية مالكوم اكس فى قيل يحمل نفس الأسم ومن إخراج الأسمر سبايك لي ، وكان هذا الفيلم هو أول فيلم غربي يقوم بتصوير بعض المشاهد في مكة المكرمة، بإذن من الهيئة الشرعية ، وقد تم تصوير الفيلم أيضا في الولايات المتحدة ومصر وجنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية.

وكان من أهم الأفلام عن مارتن لوثر كينج ومحاربة العنصرية هوفيلم Selma، الذى طرح في 11 نوفمبر من عام 2014، وقامت بـ إنتاجه المذيعة الشهيرة أوبرا وينفرى، واحتفل الرئيس السابق باراك أوباما بهذا الفيلم، وأقام عرض خاص له في البيت الأبيض.

ترشيحاتنا