محمد طاهر يكتب: المتحف المصري الكبير يتحدى الشائعات

محمد طاهر
محمد طاهر

بينما تلاحق الشائعات المشروعات القومية مشروع تلو الآخر في محاولة لمحور الشر لتشكيك المواطن المصري فى المشروعات القومية التي تنفذ في وقت قياسي على أرض الكنانة وبالجهود المضنية التي يقودها الرئيس السيسي بمهارة فائقة واحترافية بالغة نجد أن البعض فشل في أن يجد مشروعا واحدا ينتقده فقرر صب جام شائعاته المغرضة على مشروع القرن الثقافي وتوجيه أحقاده الدفينة تجاه أفضل وأكبر متحف في العالم مستغلا في ذلك فيديو قصير ببهو المتحف المصري الكبير يصور تناثر بعض قطرات المياه الناتجة عن الأمطار التي شهدتها بعض المدن المصرية مؤخرا ليوهم خفيفي الظل بأن المتحف المصري الكبير يغرق
المؤسف في الأمر أن بعض الشخصيات المشهورة تناقلت هذا الفيديو "العادي جدا" وشاركت في رسم تصور لإيهام المواطنين بأن المتحف الكبير يغرق قبل افتتاحه بشهور مستغلين في ذلك عدم وعي بعض المواطنين لحجم المشروعات وعدم درايتهم بأن كل ما ظهر من المتحف الكبير حتى الآن فقط هو البهو العظيم.. لم ير أحد قاعات ولا مخازن ولا معامل ولا نفق ولا فتارين ولا متحف مراكب خوفو ولا مبني العرض المتحفي والمبنى التجاري.. لم يرو من المتحف غير البهو العظيم الشامخ في قلبه تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم المصنوع من الجرانيت والمصمم ليعرض في المعابد و الأماكن المفتوحه والمعروف عن الجرانيت أنه من ضمن الصخور النارية فائقة القدرة على مقاومة الظروف البيئية المحيطة
للأسف لم يعرف من ساهموا في ترويج هذه الشائعة بإعادة نشر الفيديو على صفحاتهم أن هناك شبكات صرف بالمتحف لاسيما بمنطقة البهو مخصصة لمثل هذه الأمطار تقوم بتصريف المياه أولاً بأول.


وفي الحقيقة أن البهو العظيم ساحة مفتوحة مظللة وسقفها مغطى بألواح من الألومنيوم المفرغة التي تحدث كسرًا بسيطا لأشعة الشمس وتسمح بحركة الهواء داخل البهو لتحقيق التهوية والانارة الطبيعية للموقع وتوفير الطاقة.
وفي الحقيقة أيضا أن مطلقوا الشائعات نسوا أن تمثال الملك رمسيس ظل واقفا شامخا سنوات عديدة في العراء بميدانه بباب الحديد متحديا الأمطار والزلازل واشعة الشمس وعوادم السيارات وكل عوامل الطبيعة وراحوا يشككون الشعب بأكاذيبهم التي لم ولن تنتهي والتي لابد أن تواجه بوعى المصريين وإدراكهم بالجهود المبذولة في مختلف القطاعات حتى تتلاشى تأثيرات حروب الجيل الخامس وخاصة حرب الشائعات المستمرة وحتى ينحسر أهل الشر والحاقدين على الوطن وأعداء النجاح ومنكروا الإنجازات لتظل راية مصر مرفوعة خفاقة ترفرف بسلام في عنان السماء لتعلن عن استقرار وطن آمن إلى يوم الدين.
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا