أكد المكتب السياسى لحزب الجيل الديمقراطى فى بيان أصدره بعد إجتماعه اليوم برئاسة ناجى الشهابي أن زعم صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بإنتاج مصر ما يصل الى 40 الف صاروخ لصالح روسيا فى حربها ضد اوكرانيا ما هو إلا إبتزاز أمريكى على مصر تستهدف به الضغط عليها بسبب سياساتها المستقلة وإنضمامها إلى تكتل البريكس وبنك التنمية الجديد مشدداً «الجيل فى بيانه» على أن إستخدام أجهزة الاستخبارات الأمريكية للاعلام المقروء ، ليس جديداً وجرى إستخدامه من قبل.

 

 

 وأضاف «حزب الجيل» فى بيانه أن الذاكرة المصرية لن تنسى ما نشرته الصحف الأمريكية من أخبار عن ثروة الرئيس الأسبق مبارك فى بنوك أمريكا وكانت إحدى أسباب تزايد الغضب الشعبى عليه وثبت بعد ذلك أنها أخبار كاذبة لا أصل لها وكان بعض المعارضين أعاد نشرها لصب الزيت على النيران المشتعلة ومنهم الاستاذ محمد حسنين هيكل غفر الله له وإعترف الأستاذ هيكل فى تحقيقات الكسب غير المشروع أنه لا دليل لديه سوى أن الخبر نشرته جريدة النيويورك تايمز الأمريكية !!

 

وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن الولايات المتحدة الأمريكية جن جنونها بسبب السياسات الخارجية الرصينة للدولة المصرية الحريصة على إيجاد توازن فى علاقاتها بالدول الكبرى محذراً من أن يكون نشر هذا الخبر الكاذب بداية لحملة أمريكية للضغط عليها بعد إنضمامها إلى تكتل البريكس و بنك التنمية الجديد، والذى أكدت به مصر إصرارها على أن يكون قرارها مستقل وإرادتها حرة وأنها ستشارك فى بناء نظام عالمى جديد ،تحقق فيه مصالحها الحيوية والاقتصادية والتجارية وتنفذ فيه سياستها الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوطين الصناعة فيها مشدداً «الشهابي» أن خبر واشنطن بوست لن يكون الأخير على طريق إبتزاز مصر وإثنائها عن سياستها الخارجية التى تشق بها طريقا جديداً لبناء نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب .

 

 

وأوضح أن مصر الرسمية سعت فور نشر الخبر الكاذب للجريدة الأمريكية إلى نفيه وذلك من خلال نفى مصدر مصرى، ما زعمته صحيفة "واشنطن بوست" أن مصر أنتجت ما يصل إلى 40 ألف صاروخ ليتم شحنها سرا إلى روسيا، وفقًا لما زعمت أنه وثيقة استخباراتية أمريكية مسربة.

 

كما أشار إلى أن المصدر الرسمى قال أن ما نشرته الصحيفة عبث معلوماتى ليس له اساس من الصحة وأشاد «الشهابي» بالرد الرسمى الذى أكد فى نفيه، أن مصر تتبع سياسة متزنة مع جميع الأطراف الدولية، وأن محددات هذه السياسة هى السلام والاستقرار والتنمية مؤكداً أن هذا الرد يضع الخطوط الرئيسية التى تلتزم بها مصر فى الحرب الروسية الأوكرانية هذا .

 

و أكد رئيس حزب الجيل أن من حق الدول المستقلة ذات السيادة ان تتخذ قراراتها طبقا لمصالحها الحيوية وليس تحت ضغط قوى أخرى عاثت فى الدنيا فسادا ونشرت الخراب والدمار فى كل مكان على الكرة الأرضية بعد أن نهبت ثرواته ..مشددا «الشهابي» على أن الولايات المتحدة الأمريكية تتنمر بمصر التى خرجت عن سيطرتها وأصبحت علاقاتها بالدول خاضعة لمصالحها ومصالح شعبها مشيراً إلى أن زمن التلويح بفرض العقوبات الاقتصادية والتجارية على من يخالفون واشنطن ولى وأنتهى زمانه فالعالم على أعتاب مخاض جديد وإن كان عسير لنظام عالمى جديد متعدد الأقطاب يحقق مصالح الدول والشعوب المستضعفة !!