أصل «القطايف».. روايات مختلفة

القطايف
القطايف

"القطايف" واحدة من أهم مايميز سفر وموائد شهر رمضان الذي يتميز بالكثير من العادات والطقوس من عبادات وأكلات وحلويات متنوعة، ونادرا ما نجد "القطايف" في غير هذا التوقيت من العام، فقد ارتبط وجودها بالشهر الكريم، وابدع المصريون فى اعداد أنواع مختلفة منها بطرق مميزة وشهية، وهي عبارة عن عجينة سائلة يتم خبزها على شكل فطائر صغيرة، ويتم تشكيلها على شكل هلال نسبة لهلال رمضان، وتحشو بالمكسرات أو النوتيلا أو القشطة أو الجنة، وهناك من يقوم بحشوها باللحم المفروم وتقديمها كمقبلات على السفرة، ولكن ما أصلها ولماذا سميت بهذا الأسم، وسبب ارتباطها بالشهر الكريم، أمور لايعلمها الكثير منا، نوضحها من خلال التقرير التالي...


هناك العديد من الروايات حول أصل حلوى القطايف، فبعض الروايات تقول أنها تعود للعصر الأموي إذ كان أول من تناولها الخليفة سليمان بن عبد الملك الأموى، وتناولها في شهر رمضان عام 98 هجريا، حيث كان طباخو القصر يبحثون عن اصناف جديدة من الحلوى لتحضيرها في شهر رمضان الفضيل، وظلت التجارب مستمرة حتى وصلوا إلى القطايف التي عجبت الخليفة بشدة وأراد تناولها يوميًا، ثم بدأ انتشارها في جميع أنحاء مصر، ثم انتقلت إلى بلاد الشام والبلاد المجاورة عن طريق التجار.


وهناك رواية أخرى عن أن أصل القطايف يعود للعصر الفاطمي، حيث كان الطهاة يتنافسون على تقديم أفضل الأكلات للسلطان للحصول على رضاه، فقام أحدهم بصنع فطائر محشوة بالمكسرات وزينها بشكل جميل، ومن روعة لذتها تهافت عليها الحاضرون وهم "يقطفون" الحبات من بعضهم البعض، فأسماها صاحبها بالقطايف.


وفي رواية مختلفة تقول أن أصل القطايف من الأندلس، حيث انتشرت في المدن العربية هناك، ومنها انتقلت إلى بلاد الشرق في العهد الإسلامي.


وهناك رواية أخرة منتشرة تقول بأن الفراعنة أول من اخترع حلوى القطايف وكانو يقدموها كنوع من القرابين والهدايا للألهة كتعبير عن الاحترام والتقدير لهم.


وعن سبب تسمة القطايف فهناك اختلاف حول هذا، ولكن الأرجح والأغلب أن تشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة سبب تسميتها بـ "القطايف"، وهناك سبب أخر بأنها كانت تٌقطف سريعًا من قبل الضيوف فور وضعها على المائدة.


مرت القطايف بمراحل عديدة منذ ظهورها وحتى الأن، فقد كان قديمًا تؤكل دون أي إضافا، ثم ظهرت فكرة حشيها بالجبن والمكسرات المختلفة مع وضعها في العسل أو الشربات، وبعد ذلك ظهرت فكرة حشيها بالقشدة وتقديمها نيئة دون قلي أو تسخين، خلال الفترة الأخيرة ظهرت العديد من الإختراعات فى حلوى القطايف مثل حشوها شيكولاتة أو مربى، ولكن تبقى القاطيف المحوة بالمكسرات هي الأساس.

 

اقرأ أيضا : اطعمة رمضانية شرق اوسطية .. القطايف

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا