المشرفة اليابانية في حوار جريءلـ الاخبار المسائى :

أوياجي تعترف : سافر المعلمين للتدريب في اليابان وغاب الطلبة

ريكو أوياجي المشرفة اليابانية
ريكو أوياجي المشرفة اليابانية

- نظام التعليم المصري الجديد 0.2 يركز على 14 مهارة  تعمل بها المدارس المصرية  لتساعد فى بناء شخصية الطفل


نستهدف زياده عدد المدارس المصرية اليابانية  لـ 100 مدرسة 

 - تطبيق أنظمة التعليم الياباني "التوكاتسو" داخل المنظومة الجديدة على مستوى المحافظات 

 

 

أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لليابان في 28 فبراير عام 2016 ،  تم الإعلان وقتها عن شراكة بين البلدين فى مجال التعليم، الأمر الذي يؤدي لتحسين التعليم المصرى، وبعد أن أبدي الرئيس عبد الفتاح السيسي" إعجابه القوي بالانضباط والحزم في المدارس اليابانية، جاء مشروع المدارس اليابانية في مصر،
أعقب ذلك أعلان وزارة التربية والتعليم المصرية، عن بدء تنفيذ تجربة المدارس المصرية اليابانية، بدءاً من عام 2017-2018، بعدد 45 مدرسة علي الطراز الياباني موزعة علي محافظات مصر، كدفعة أولي تجريبية لمشروع المدارس اليابانية في مصر..ثم نجحت وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور رضا حجازي ، وزير التربية والتعليم ، في التوسع بانشاءات المدارس المصرية اليابانية حتي ان بلغت 51 مدرسة حتي الان ، حيث اكد وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي ، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا شديدًا بالمدارس المصرية اليابانية، والوزارة تعمل على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بالتوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية، والتي بلغ عددها حتى الآن 51 مدرسة في 26 محافظة بإجمالي حوالي 12 ألف طالب و2000 معلم ومعلمة.

وحرصت القيادة السياسية علي ارساء قواعد الإدارة المدرسية المتبعة في دولة اليابان وتطبيق أنظمة التعليم الياباني "التوكاتسو" داخل المنظومة الجديدة للمدارس المصرية اليابانية على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال الاستعانة بمشرفين يابانيين يساعدون في نقل خبرات التعليم الياباني داخل المدارس المصرية ..

مندوبه  الاخبار المسائى  ، ألتقت خلال المعايشة التى تنفرد بها داخل المدارس المصرية اليابانية التابعة لادارة القاهرة الجديدة التعليمية ، بالمشرفة اليابانية بمشروع المدارس المصرية اليابانية" ريكو أوياجي " ، والتى اعربت عن سعادتها التامة بتواجدها داخل مصر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية ، لتولى مهمة الاشراف على المدارس المصرية اليابانية ،حيث قالت ريكو أوياجي ، المشرفة اليابانية فى المدرسة المصرية اليابانية التابعة لادارة القاهرة الجديدة ، انها جاءت  الي مصر منذ 3 سنوات ، وبالتحديد فى عام 2020م ، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، لضرورة وجود مشرفين يابانيين فى مصر للاشراف على المدارس المصرية اليابانية  ،لافتة الى ان عدد المشرفين اليابانيين داخل مصر حاليا يبلغ 12 مشرف ياباني ... 



تفاصيل كثيرة تحدثت فيها المشرفة اليابانية بمشروع المدارس المصرية اليابانية ، بحضور مترجمة مشروع المدارس المصرية اليابانية سوسن الشيمي ، خلال حوار جريء مع الاخبارالمسائى ..فإلي تفاصيل الحوار : 

بداية ..كم عدد المدارس المصرية اليابانية داخل مصر ؟ 

 المدارس المصرية اليابانية فى مصر وصلت هذا العام الي 51 مدرسة ، وهناك تطلعات لزيادتها بداية من السنة الجديدة  الى 100 مدرسة خلال الفترة القادمة . 

ماذا عن نظام الدراسة داخل المدارس المصرية اليابانية ؟ 

 نظام الدراسة  بالمدارس المصرية اليابانية مبني وفقا لنظام التعليم الجديد 0.2 ، المبني على المهارات والابداع وبناء الشخصية لدي الطلاب ، وبوجود المشرفين اليابانيين بيتم متابعة هذا الجزء، اضافة الى متابعة الجزء الخاص بتطبيق أنشطة التوكاتسو والثقافة اليابانية المدخلة على المدارس المصرية اليابانية 

كيف يتم تطبيق أنشطة التوكاتسو داخل المدارس المصرية – اليابانية ؟ 

 التوكاتسو أو ما يعرف بالانشطة الخاصة هي انشطة يابانية بالكامل وتم ادخالها للمدارس المصرية اليابانية لبناء شخصية الطالب وانها تساعده على التفكير وحل الكثير من المشكلات .. وهناك العديد من الانشطة بالتأكيد لم تطبق بالشكل الكامل كما هي مطبقة باليابان ولكن يدرس  فى المدارس المصرية اليابانية اكثر من نشاط مثل نشاط مجلس الفصل ، والذى يكون عبارة عن مناقشات تتم داخل الفصل بين الطلاب بعضهم البعض ، حيث يتم مناقشة قضية فيما بينهم ويحاولون ايجاد حلول لها ، الي ان يصلوا لقرار جماعي حتى تساهم فى مساعدة البيئة او الفصل للافضل ..وهناك نشاط أخر من انشطة التوكاتسو وهو المناقشات التويجيهية ، وهو ان المدرس يقوم بها من خلال ملاحظته لسلوك معين  فى الطلاب او  تصرف او مشكلة ظاهرة لديهم فيبدأ التحدث مع الطلاب ويتم تويجيهم للتصرف الصحيح حتى يتم تحسين السلوك ، ليصل الامر  بأن يقوم الطلاب باتخاذ قرار فردي لكل واحد منهم ، ويبدأ كل طالب تطبيق القرار ، على ان يكون دورالمدرس هنا هو متابعة تطبيق قرار كل طالب ،وهل تم الالتزام بها من عدمه ، وهل محتاجين التحسين ومزيد من المناقشات التويجيهة لتحسين هذا السلوك . 

هل واجهتكم  اي صعوبات فى عملية التعليم داخل المدارس المصرية اليابانية ؟ 

 فى بداية عمل المدارس المصرية اليابانية ، نجد ان جزء من الثقافة المختلفة التى دخلت علينا "نشاط التنظيف"، وهو من الانشطة الخاصة بانشطة التوكاتسو وهو من الانشطة التى تطبق بشكل يومي وكان فى بدايته قوبل من اولياء الامور بشكل من الاستهجان الى حد ما، ازاى اولادنا ينظفوا فى المدرسة وهذا ليس دورهم ، حيث ان الطالب بعد وقت الغداء الخاص بهم يبدأون تنظيف الفصل الملحقين به ، ومع تدرج المراحل يصل الطلاب الى تنظيف المدرسة بالكامل ، ولكن نحن فى مرحلة حاليا تنحصر فى تنظيف الفصل ، ففى البداية قوبل الامر من اولياء الامور بالرفض وان هذة ليس الثقافة المصرية التى تربوا عليها ، وان المدارس لم يسبق لها ان فعلت ذلك ، ولكن تدريجيا وعندما تم توضيح الأمر لهم والهدف من النشاط وانها سياسة مدرسة وانها فكر جديد ،بدأ اولياء الامور يتقبلون الى حد ما فى البداية ، ولكن رأيهم اختلف تماما عندما بدأوا يرون أولادهم عند ذهابهم للمنزل بعد تناولهم وجبة الغداء يقوموا بتنظيف المائدة ، وعندما يستيقظون من النوم يرتبون الأسرة ، ولو شاهدو أوراق ملقاة فى الشارع يلتقطونها ويلقون بها فى سلة المهملات ..الخ ، فكل هذا جعل اولياء الامور سعداء ويبدون سعادتهم هذة لادارة المدرسة ، لان فكرة او النشاط بدأ يأثر فى الطلاب وفيمن حوله ، وينعكس على سلوكهم والبيئة المحيطة به . 

ايضا من الاشياء التى تغيرت عند الطلاب انفسهم هو التوكاتسو جعلهم يفكروا فى اشياء كثيرة فعلى سبيل المثال خلال اليوم الدراسي لديهم حصص كثيرة ووقت الراحة قليل ،فمن خلال التوكاتسو او نشاط مثل نشاط مجلس الفصل بدء الطلاب يجلسوا مع بعض ويفكروا كيفية تنظيم وقتهم بشكل أفضل خلال وقت الراحة و كيفية استغلاله فمثلا فاعلية مثل فاعلية اليوم الرياضى على الطريقة اليابانية ، يفكرون في كيفية تنظيم هذا اليوم وكيفية المشاركة فيه حتى يخرج جميع الطلاب من هذا اليوم سعداء ، وبالتالى التوكاتسو هنا يكسب الطلاب الروح التى من المفترض ان يكتبسوها من هدف النشاط . 

ماذا عن دور المشرف الياباني داخل المدارس المصرية اليابانية .. وكم المدة التى قضيتها داخل مصر لتولى مهمة الاشراف ؟ 

 بداية وجودي كمشرفة يابانية  كان مع بداية عام 2020 ، وقضيت داخل مصر 3 سنوات حتى هذه اللحظة ، و اثناء فترة وجودي داخل مصر توليت الإشراف على المدارس المصرية اليابانية حتى فى فترات الكورونا التى توقفت خلالها الدراسة بالمدارس ،ولكن هذا لم يمنعني من استكمال عملي في الإشراف على المدارس المصرية اليابانية . 

وعن دور المشرفيين اليابانيين ، بما أنهم قادمين من اليابان ، وهم يابانيين ، فهم يشرفون على التوكاتسو بشكل اساسي وعلى تطبيق الانشطة بشكل عام وأي شيء متعلق باليابان ،او ان المدرسة محتاجة تطبق أي نشاط ياباني فبيكون المشرف الياباني بيمثل هذه الثقافة ، ولم يقتصر دورهم على هذا فقط بل يتولون مهام عدة ، منها الخطط المدرسية او الادارة المدرسية بيكون لهم جزء فيها بيشرفوا عليه ، لمساعدة الوكلاء او المديرين فى حالة مواجهتهم لاي عقبات فيحاول المشرف الياباني بعملية التيسير لتذليل هذه العقبات ، اما الدور الثالث للمشرف الياباني ويتمثل فى دورهم مع المعلمين وتحسين مستوي المدرسين ورفع كفاءاتهم ،ايضا هناك دور للمشرفيين اليابانيين ، وكما هو معروف ان المدارس المصرية اليابانية تطبق انشطة التوكاتسو الخاصة اليابانية ، وفى ذات الوقت يطبق نظام التعليم المصري الجديد 0.2 ، بالنظام الاكاديمي بالكامل و هي مناهج وزارة التعليم المصرية  التى يتم تطبيقها ، وهنا يأتي دور المشرفيين اليابانيين فى التعرف على الثقافة المصرية لاختيار ما يناسبنا فيها ونختار الثقافات المشتركة ويبدأون  بالتفكيرمع  المدرسين فى كيفية تطويع كل هذا لتكون ملائمة للبيئة المحيطة بنا وللطلاب المتواجدين حولنا ، وهذة النصائح بتكون موجهة من المشرفيين اليابانيين . 

كم عدد المشرفيين اليابانيين داخل مصر؟ 

بلغ عدد   المشرفيين اليابانيين فى مصر 12 مشرف ، وعدد المدارس المصرية اليابانية 51 مدرسة ، فكل مشرف يتولى مهمة الاشراف على مدرسة او مدرستين ، وهناك مشرفيين يتولون مسؤلية الاشراف على 3 مدارس ، وهذا الامر بيختلف من شخص لاخر . 

 هل هناك اي ملاحظات من جانب المشرفيين اليابانيين على المدارس المصرية اليابانية ؟ 

هو جزء خاص بالمدرسين ،فيما يتعلق بالنظام التعليمي الموجود حاليا يختلف تماما عن النظام التعليمي التقليدي الذى كان يتبعه المعلم فى السابق وتدرب عليه ، وبالتالى كيفية تطبيق المعلم للنظام الجديد للتعليم كان تحدي ،ولكن هناك معلمين كثيرين بالمدارس المصرية اليابانية لديهم الدافع فى التغيير والتحسين وبيسعوا لذلك بشدة وينتظرون دائما نصائح ويحاولون تقديم اقصي ما بجهدهم ،وهناك آخرين التغيير عندهم يحتاج الى وقت او الاستيعاب عندهم يحتاج الى وقت أكبر ، وهؤلاء بيتم العمل معهم بشكل مكثف من خلال تقديم النصائح والحضور معهم داخل الفصل ، ووضع الخطط الدراسية وتحضير الحصص معهم ،وكل هذا فى النهاية يكون من أجل مصلحة الطلاب . 

 رأيكم حول التطور الذى حدث فى التعليم بعد مشروع المدارس المصرية اليابانية ؟ 

العديد من الاشياء تغيرت ،يكفى ان اصبح هناك وعي بالتوكاتسو والمدارس لدينا ليس مدارس اكاديمية فقط بل مبنية على الطلاب بالكامل ،فكنا نجد زمان ان النظام التعليمي عبارة عن تلقين ،فالمدرس يظل يتحدث لمدة كبيرة وينصت الطالب له فقط ، ثم يحفظ ليذهب الى الامتحان ، ولكن هذا الامر ليس له مكان داخل المدارس المصرية اليابانية ،فنجد ان كل الحصص مبنية على التعلم الجماعي او التعلم فى أزواج ، وان يتعلم الطلاب بأنفسهم بعيدا عن ان يستمدوا المعلومة من شخص أخر ..اضافة لذلك ان نظام التعليم المصري الجديد 0.2، يركز على 14 مهارة ، فالمدارس المصرية اليابانية تركز على كل هذة المهارات ال14 بالكامل لتساعد فى بناء شخصية الطفل ،ولكن اريد ان اوضح نقطة ان الطلاب ليس فقط داخل حصص التوكاتسو بيساهموا في حل المشكلات التى تواجههم ،ولكن يمكن ان تطرأ مشكلة في اي حصة عادية فيبدأوا يفكروا في المشكلة لايجاد حل لها ، وبالتالي يساهم التوكاتسو في مهارة حل المشكلات لدى الطلاب . 

كما ترين اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروع المدارس المصرية اليابانية  ..فمن وجهة نظرك هل اثبتت تجربة المدارس اليابانية نجاحها داخل مصر ؟ 

 بالفعل التجربة المصرية اليابانية اثبتت نجاحها داخل مصر.. الرئيس عبد الفتاح السيسي واصل له مستوي المدارس المصرية اليابانية وهو قبل ذلك عقد اجتماع مع الخبراء اليابانيين بعد قدومهم لمصر بعد قضاءهم  أكثر من عام داخل المدارس المصرية اليابانية ،وتحدث الرئيس مع المشرفيين اليابانيين عن ما سمعه عن ايجابيات المدارس المصرية اليابانية وانه يريد الاستمرار فى هذة الايجابيات .

ويتضح نجاح المدارس المصرية اليابانية انه يكفي ان هناك طلاب يستطيعون ان يعبروا عن ارائهم بشكل واضح وانه يقف ويتحدث ويقدم عروض كاملة لحل المشكلات .

واريد ان اوضح ان فى فترة كورونا المدارس كانت مغلقة ولم يكن مفعل العملية التشاركية بين ولي الامر والطالب من خلال الساعات التطوعية بين ولى الامر والطالب ..احنا لدينا الساعات التطوعية من خلال مشاركة اولياء الامور لابناءهم داخل المدرسة فى انشطة متعددة فنية او ثقافية ، انشطة مشتركة فيما بينهم ،وعندما بدأ اولياء الامور يأتون للمدارس ويفعلون الساعات التطوعية بدت عليهم السعادة ،وأعربواعن فرحتهم بمستوي اولادهم والمستوى الذي وصل إليه الطلاب . 
 هناك توجيهات من القيادة السياسية بضرورة التوسع فى مشروع المدارس المصرية اليابانية ..فماذا عن خطة التوسع والانشاءات ؟ 

من المستهدف ان يزيد عددالمدارس المصرية اليابانية لـ 100 مدرسة مصرية يابانية ولكن ينضم معنا ان هناك مدارس حكومية وتجريبية بيتم بها انشطة التوكاتسو ،وبالتالى من المتوقع ان يصلوا لـ200مدرسة . 

**ما اشكال الدعم من الجانب الياباني للمدارس المصرية اليابانية ؟ 

لو هنتحدث عن الدعم من جانب دولة اليابان فبالتأكيد اليابان تحب ان تدعم هذة المشروعات بشدة .. وهناك اتفاقيات تعاون بالفعل فنجد ان هناك تدريبات منظمة للمدرسين والوكلاء والمديرين للسفر لليابان للدراسة او التدريب لمدة شهر وهذا بدأمنذ بداية المشروع وانشاء المدارس المصرية اليابانية ، وهذا حدث بالفعل ثم توقف مؤقتا خلال فترة كورونا ولكن تم استئنافه مرة اخرى هذا العام، ففي العام الحالى نجد ان هناك 3 دفعات من المعلمين والمديرين والوكلاء ومدربين توكاتسو سافرت لدولة اليابان متقسمين لاجزاء،اما الجزء الخاص بالطلاب فلم يذهب اى طالب لليابان  ولم يوجد خطة لهذا .  

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا