أخر الأخبار

محمود الخولي يكتب: عبد الوهاب وألحان العذاب!!

محمود الخولي
محمود الخولي

ماكتبه الناقد الفني طارق الشناوي الثلاثاء الفائت بجريدة المصري اليوم تحت عنوان " عبد
الوهاب..احبك الآن أكثر"، له اصل وفصل كما يقولون، ولا يمكن ان نمرعلي حدود الأصل والفصل فيه
مرور الكرام،
فإذا كان رفيع القلم الفني الأستاذ طارق الشناوي، قد امسك بمهارة
بطرف خيط يخص موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وما وصفه بـ "سر" التباعد النفسي بينه وبين
الموسيقار، قد بدأ منذ نحو 40 عاما بعد ان كتب تحقيقاً صحفيا فى مجلة «الوادى» مصرية - سودانية
كانت تصدرها مؤسسة «روز اليوسف»، عنوانه «أنا والعذاب وعبدالوهاب»، تناول فيه السرقات
الموسيقية للأخير، مشددا علي ان شهود وقائع السرقة أحياء يرزقون، ومنهم محمود الشريف، محمد
الموجى، رؤوف ذهنى وعازف الأوكورديون مختار السيد وغيرهم.، فأكاد اجزم بأن الطرف الآخر
من الخيط، كان في يد كاتب السطور، منذ عام 2000، وما كشف عن تفاصيل سطرها رءوف بخط
يده في مذكرات تحت اسم " انا والعذاب ومحمد عبد الوهاب"، ضمها فيما بعد كتابي" من مذكرات
رءوف ذهني سرقني عبد الوهاب" للناشر مدبولي الصغير، يتهم فيها موسيقار الأجيال بسرقة الحانه،
وهي القضية التي شغلت الاوساط الادبية والفنية، في خمسينيات القرن الماضي، بعدما تناولتها
الصحف والمجلات، ولاكت الألسنة بأحاديث الموسيقار وسكرتيره الملحن بين مصدق ومكذب.
ويتهادي الموج علي الشاطئ مع صيغة "نقدية" او "عقدية" يرتضيها الطرفان بسلام، الي ان توفي
رءوف في 1985، ومن بعده عبد الوهاب في مارس1991.
لكن الخلاف لم يمت، خاصة وان رءوف خلف مذكرات سطرها بخط يده، يروي بين دفتيها اسرار
علاقته بالموسيقار، منذ البدايات الي ان اصبح ملحنا معروفا، وكيف أن عبد الوهاب أفاد من ألحانه
واستولي علي كثير منها، ومزاعم اخري كثيرة وجدت فيها ارملته سنية محد السعيد غنيمتها، فطالبت
اسرة عبد الوهاب بحق الآداء العلني لـ 40 لحنا، بدعوي ان مورثها شارك موسيقار الأجيال في
تلحينها، منها ابجد هوز-الحب جميل-عيني بترف- اتمخطري واتمايلي ياخيل- واسكتش اللي يقدر علي
قلبي- ومنها كذلك فكروني وهذه ليلتي، كما طالبت بتوقيع الحجز الفني علي الاسطوانات والشرائط
والنوت الموسيقية من ورثة عبد الوهاب.
وتداول القضاء ابعاد القضية..وفي اول درجة رفضت المحكمة الدعوي لصالح ورثة عبد الوهاب، لكن
الحال تبدل مع قبول المحكمة استئناف ورثة رءوف، شكلا وموضوعا، وبالفعل تم تحديد موعدا للجلسة،
غير انه وقبل نظر الاستئناف بساعات حدثت المفاجأة، وكأن شيئا لم يكن!!!
[email protected]

ترشيحاتنا