روحانيات شهر رمضان لها مذاق خاص عن بقية أشهر السنة ، ففيه تطغي كل الصفات الإيجابية التي نادي بها الإسلام الحنيف التي تجعل الجميع يشعر بروح الإخاء والمودة، لكن عندما يأتي رمضان في ظل ظروف الحرب بالتأكيد سيكون له مذاق مختلف أو ربما لن يشعر بفرحته الكثيرين .
وعن هذه أجواء شهر رمضان في أوكرانيا يحدثنا سفير أوكرانيا لدي جمهورية مصر العربية ميكولا ناهروني قائلا: المسلمون في أوكرانيا جزء من المجتمع الأوكراني متعدد الثقافات والأديان، ويعتبر شهررمضان المبارك موسما من مواسم التعاون والتكافل الاجتماعي بالاضافة الى كونه فرصة للرقي الروحي والالتزام الديني عند المسلمين الأوكران .
ويضيف السفير الأوكراني أنه من عادات مسلمي أوكرانيا في رمضان اقامة موائد مشتركة للافطار يحضرها العشرات وأحيانا المئات في المراكز الإسلامية المتواجدة في مدن أوكرانيا مما تتيح فرصة للتعارف والتقارب بين جميع المسلمين في أوكرانيا، ويشارك معهم فيها أحيانا أخواتهم في الوطن من غير المسلمين .
ويشير السفير الأوكراني إلي تتنوع عادات الناس في هذا الشهرعلى حسب اختلاف أصولهم العرقية وبلدانهم الأصلية، ومن العادات في رمضان عند المسلمين تنوع أشكال وأنواع الطعام يوميا و تعدد أصناف الحلويات الشرقية والآسيوية وكذلك الافريقية بحسب انتماء المنظمين للافطار وأصولهم.
ويقول السفير الأوكراني أن شعب تتار شبه جزيرة القرم المسلمون هم أحد الشعوب الأصيلة على أرض أوكرانيا ويمثلون غالبية المسلمين فيها..
وخلال شهر رمضان المبارك تظهر عادات مسلمي أوكرانيا في أظهار زيادة التكافل الاجتماعي بينهم فتزيد الأعمال الخيرية من توزيع مساعدات انسانية، ودفع أموال الزكاة والصدقات للمحتاجين وكفالة الأيتام خاصة خلال ايام عيد الفطر السعيد لادخال الفرح والسرور على قلوب الجميع..
وواستطرد سفير أوكرانيا قائلا: بسبب العدوان الروسي على بلدنا وشعبنا في اوكرانيا يمكن القول أن من أكثر المتضررين هم مسلمي أوكرانيا الذين تهجر قسم كبير منهم من أرضيهم وبيوتهم سواء كان من شبه جزيرة القرم سابقا أم من مناطق الشرق والجنوب الأوكراني التي تعرضت للغزو الروسي
وأوضح السفيرالأوكراني أن العدوان الروسي علي اوكرانيا منذ رمضان الماضي أدي الى تعذر احتفال المسلمين برمضان بشكل طبيعي كعادتهم.
و نأمل خلال هذا العام ان يكون رمضان المبارك فرصة كبيرة للامن والاستقرار والسلام ليس فقط على بلدنا وشعبنا في اوكرانيا بل للعالم اجمع..
