أبتكارزجاج قابل للتحلل وإعادة التدويروصديق للبيئة

زجاج قابل للتحلل وإعادة التدويروصديق للبيئة
زجاج قابل للتحلل وإعادة التدويروصديق للبيئة

 

 

يشكل الزجاج عنصراً كبيراً من النفايات المنزلية والصناعية بسبب وزنه وكثافته وإن الزجاج الموجود في أماكن تجميع النفايات المحلية مكوّن من القوارير الزجاجية والأواني الزجاجية المكسورة والمصابيح الكهربائية وغيرها. بالإضافة إلى هذه النفايات، فأن حقيقة وجود عيب تصنيع بمعدل أربعين بالمائة في العديد من الطرق اليدوية لصناعة الأدوات الزجاجية يستخدم إعادة تدوير الزجاج طاقة أقل من تصنيع الزجاج من الرمل والجير والصودا.

وهذا النوع من الزجاج الغير قابل للتحلل يشكل حطرا كبيرا ومخاطر بيئية طويلة المدى وأعباء اجتماعية  ولحل تلك المشكلة قامت مجموعة بحثية من معهد هندسة العمليات (IPE) التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بتطوير نوع من الزجاج الصديق للبيئة من أصل بيولوجي مصنوع من الأحماض الأمينية المشتقة بيولوجيا أو الببتيدات.

وقد نشرت دورية "ساينس أدفانسز" (Science Advances) فى منتصف هذا الشهر دراسة للأكاديمية الصينية  تؤكد أن الزجاج المقترح قابل للتحلل البيولوجي والتدوير الحيوي.

وقال المؤلف الرئيسى للدراسة أستاذ هندسة العمليات في الأكاديمية الصينية للعلوم "يتميز التركيب الجزيئي الحيوي للمواد باستقرار حراري ضعيف، ويتكسر عند درجات الحرارة المرتفعة المطلوبة عادة أثناء إنتاج الزجاج. ومن خلال تعديل الأحماض الأمينية والببتيدات كيميائيا، ابتكر الفريق نسخة جديدة من الزجاج الطبيعي أكثر متانة من سابقاتها".

وأوضح أن الزجاج الجزيئي الحيوي الجديد مستدام بشكل مثير للإعجاب وقابل لإعادة التدوير، بينما يتميز أيضا بالعديد من السمات المرغوبة لمنتجات الزجاج القياسية، بما في ذلك المرونة والمتانة وأضاف أيضا أن الزجاج الجزيئي الحيوي سيكون أحد العناصر المهمة في المستقبل الأخضر المستدام الذي يسعى إليه العالم، إذ إنه يختلف تماما عن الزجاج المستخدم تجاريا في الوقت الحالي.

و أكد أن هذا النوع من الزجاج لا يزال في مرحلة التجريب المعملي ولا يُتوقع طرحه للتسويق التجاري في المستقبل القريب.

ويتوقع الباحثون أن يكون لتطوير الزجاج القابل للتحلل الحيوي والقابل للتدوير الحيوي تأثير كبير في مختلف الصناعات، مثل صناعات تغليف المواد الغذائية والإلكترونيات والأجهزة الطبية، إذ يسعى المتخصصون إلى تقليل تأثيرها السلبي على البيئة.

ترشيحاتنا