بالزينة وأقامة الموائد .. الغرب يشارك المسلمين فى الأحتفال برمضان 2023

الغرب يشارك المسلمين فى الأحتفال برمضان 2023
الغرب يشارك المسلمين فى الأحتفال برمضان 2023

 

 

يستقبل المسلمين حول العالم شهر رمضان الكريم بحفاوة، نظرًا لمكانته الخاصة في القلوب، وباختلاف الثقافات والتقاليد في البلاد تتعدد مظاهر الاحتفال بالشهر المبارك والاحتفال بشهر رمضان الكريم بدء من قرون، وأصبحت بعض المظاهر عادة واجبة، فبدونها تختلف ملامح الشهر المميزة، وهذه الاحتفالات تكون في الدول العربية وغير العربية.

وتحافظ الشعوب العربية على موروثاتها في التعبير عن البهجة في استقبال رمضان، تتوارثها عبر الأجيال، وتضمحل بعضها في أماكن أخرى أو تندثر بعضها بالكلية، ولكن في النهاية تمثل جميعها عادات وتقاليد رمضانية أصيلة.

ويعرف الكثير من الغربيين شهر رمضان، ويعلمون أنه شهر الصيام والقيام، فلم يعد شهر رمضان غريباً في الدول الغربية، ويعود السبب في ذلك إلى تجذر الوجود العربي والإسلامي في هذه الدول، وفي كل مكان حول العالم وحيثما يتواجد المسلمون تجد شعائر الإسلام وسماحة هذا الدين الحنيف، ولاسيما في شهر رمضان، شهر الصيام والقيام والبركات والنفحات.

وفى الفترة الأخيرة بدأت تنتشرظاهرة مشاركة المسلمين مظاهر وطقوس والأحتفالات بشهر رمضان من قبل غير المسلمين مثلما فعل نادى تشيلسى فى لندن حينما دعا الى مائدة أفطار كبيرة جدا يقيمها فى الأسبوع الأول من رمضان على أرض اهم واعرق استاداته في ملعب "ستامفورد بريدج" معقل الفريق اللندني.

وقال تشيلسي فى بيان له ، أن جميع المساجد وأعضاء النادي والمشجعين وأطفال المدارس المسلمين سيكونون مدعوين لحضور الإفطار برفقة طاقم عمل النادي وأضاف: "الاحتفال بشهر رمضان ومجتمعنا المسلم هو جانب مهم من عملنا في تعزيز التسامح الديني وأنا أتطلع إلى الترحيب بالجميع يوم الأحد 26 مارس".

كما أصدرت دار سك العملة الملكية البريطانية سبيكة من الذهب عليها صورة الكعبة المشرفة يمكن اقتناؤها أو تقديمها هديةً في مناسبات مختلفة والسبيكة صممت بالتعاون مع المجلس الإسلامي في ويلز، وأشرفت عليها خبيرة التصميمات البريطانية إيما نوبل.

وتظهر صورة الكعبة في تصميم مميز على ظهر السبيكة، التي يبلغ وزنها 20 جراما، وتوضع في غلاف ذي طابع إسلامي، وتباع الآن بنحو 1155 جنيها إستيرلينيا (نحو 1400 دولار) وأكدت الدار أنها منحت 3 سبائك لإحدى المنظمات الخيرية في بريطانيا لتوجيهها لحساب المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا

ومن جهة أخرى أشرفت مؤسسة عزيز الخيرية الإسلامية في بريطانيا بالتعاون مع السلطات على مبادرة لتعليق زينة رمضان في ميدان بيكاديلي أحد أكبر ميادين لندن، وذلك بهدف نشر الأجواء الرمضانية المبهجة قبل أيام قليلة من حلول الشهر الكريم.

ونشرت مؤسسة عزيز، أمس الجمعة عبر حسابها على تويتر، صورا للزينة في ميدان بيكاديلي وعلقت "نحن فخورون برعاية مبادرة زينة وأضواء رمضان الجميلة في ميدان بيكاديلي، نتمنى أن يزور جميع الأصدقاء والعائلة المكان للاحتفال بهذه المبادرة التضامنية للجميع".

وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد توثق وجود زينة رمضان في ميدان بيكاديلي وعبّر مغردون عن سعادتهم بوجود زينة رمضان للمرة الأولى بهذا الحجم اللافت في لندن.

كما نشر الشيخ عاشق إمام وخطيب دار الأمة بلندن مقطع فيديو لتلاوته آيات من القرآن الكريم معلقا "التلاوة في وسط لندن"، وفي الخلفية تظهر أحبال الزينة والإضاءة.

وتفاصيل شهر الصيام بات يعرفها حتى الألمان بفضل سماحة المسلمين وإظهارهم شعائر هذا الدين ، كما تنتشر المساجد في رمضان ومطاعم المسلمين تقدم الإفطار للصائمين.

وفي ألمانيا يوجد شارع يعرف باسم الشارع العربي، وهو الشارع العربي في برلين كما يسميه الكثيرون «شارع زونين ايليه»، يعكس حياة جانب من المسلمين الذين يتجاوز عددهم مئتا ألف من أصل أربعة ملايين نسمة، هم سكان العاصمة الألمانية، ويسود الهدوء النسبي الشارع في أيام شهر الصوم بانتظار موعد الإفطار

وفي فرنسا، يعرف فقراء باريس ومهاجروها عنوان مقر منظمة خيرية تخصصت في تقديم الطعام للمحتاجين طيلة أيام السنة، ولاسيما في شهر رمضان، حيث تبدأ مع حلول شهر رمضان في تقديم طعام الإفطار للصائمين من المسلمين ولغير المسلمين أيضاً من فقراء فرنسا، فقبل أذان المغرب بساعات يتحول مقر المنظمة إلى مطبخ كبير لإعداد طعام الإفطار، ومعظم المشتغلين في المنظمة من المتطوعين

و شهر رمضان في النرويج تجد المساجد عامرة واجتهاد لإحياء الشعائر الدينية، يساعدهم في ذلك تفهم قطاعات كبيرة من الشعب النرويجي وتقبلهم للمسلمين، كمكون لمجتمع متعدد الثقافات والديانات، ويقول مسلمون في النرويج إن المؤسسات الرسمية في النرويج تقوم بإبلاغ جميع العاملين لديها بموعد حلول شهر رمضان، وإعطاء نبذة عنهن وذلك كي يقدّروا مشاعر المسلمين في هذا الشهر، الأمر الذي يعكس نظرة المجتمع النرويجي للإسلام والمسلمين ولشهر رمضان عموماً

ورمضان في أميركا يعني التقاء المسلمين وغيرهم من الأميركان، الذين باتوا يعرفون شهر رمضان من تجمع المسلمين وبات الأميركان يرتادون أيضاً المطاعم العربية في هذا الشهر الكريم وفي العاصمة الأميركية وما حولها، ترى أجواء شهر رمضان تطغى على المكان، لا يقتصر ذلك على المطاعم بل المساجد أيضاً، التي تمتلئ بالمصلين لأداء صلاة التراويح بعد الإفطار، ما يعكس اندماج المسلمين في المجتمع الأميركي.

عززت سماحة المسلمين في روسيا نظرة المواطن الروسي للإسلام كدين سلام وخير، حيث التقاء المسلمين وتجمعهم على الطقوس والشعائر في شهر رمضان الكريم.

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا