فى اليوم العالمى للماء .. 2 مليارشخص حول العالم يفتقرون إلى مياه شرب نظيفة

اليوم العالمى للماء
اليوم العالمى للماء

 

قال تعالى: ﴿وجعلنا من الماء كل شيء حيِّ أفلا يؤمنون﴾ الأنبياء:30. كل الكائنات الحية (نبات، حيوان، إنسان) لابد لها من الماء كي تعيش ، وفي الحقيقة فإن كل الكائنات الحية تتكون غالبًا من الماء، كما أن ثلثي جسم الإنسان مكون من الماء، وثلاثة أرباع جسم الدجاجة من الماء. كما أن أربعة أخماس ثمرة الاناناس من الماء. ويعتقد بعض علماء الطبيعة أن الحياة نفسها بدأت في ماء البحر المالح.

ويرتكز اليوم العالمي للمياه، الذي يُحتفل به في 22 مارس سنويا منذ عام 1993، على أهمية المياه العذبة ويُراد من اليوم إذكاء الوعي بتعذر حصول ما يزيد عن ملياري فرد على المياه الصالحة للشرب كما تتعلق هذه المناسبة باتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة المياه العالمية. وينصب التركيز الأساسي لهذه المناسبة على دعم الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة الذي يعالج مسألة إتاحة المياه ومرافق الصرف الصحي للجميع مع حلول 2030.

والمـاء هو المادة الأكثر شيوعًا على الأرض، ويغطي أكثر من 70% من سطح الأرض و يملأ الماء المحيطات، والأنهار، والبحيرات، ويوجد في باطن الأرض، وفي الهواء الذي تنفسه، والماء يقوم بتشكيل تضاريس الأرض ولاحياة بدون ماء.

والماء كان ولا يزال عصب الحياة، فقد ازدهرت الحضارات المعروفة حيثما كانت مصادر الماء وفيرة، كما أنها انهارت عندما قلت مصادر المياه وتقاتل الناس من أجل حفرة ماء مشوب بالوحل، كما عبد الوثنيون آلهة المطر وصلّوا من أجلها وبقلة الماء تعم المجاعة الأرض وأحيانًا، المياه كما هى حياة هى أيضا موت حيث تغرق كل ما يعترض مجراها من بشر وأشياء أخرى فى حلات الفياضانات وخلافه.

وبحلول عام 2000م وحتى الآن تضاعف احتياج العالم للماء العذب عما كان عليه في ثمانينيات القرن العشرين، ولكن ستبقى هناك كميات كافية منه تلبي احتياجات البشر.

وهناك مجموعة من الحقائق والمعلومات حول هذا الموضوع

- يموت سنويا ما يقرب من 1.4 مليون فرد بسبب الأمراض المرتبطة بالمياه ومرافق الإصحاح (منظمة الصحة العالمية 2022)

- يفتقر 1 من كل 4 أفراد، أي ما يعادل مليارين حول العالم، إلى خدمات مياه الشرب المأمونة (منظمة الصحة العالمية/منظمة يونيسف 2021)

- يفتقر نصف سكان العالم، أي 3.6 مليارات فرد، إلى مرافق الصرف الصحي المدارة بأمان (منظمة الصحة العالمية/منظمة يونيسف 2021)

- على الصعيد العالمي، لا يُعالَج بطريقة آمنة سوى 44 في المائة فقط من مياه الصرف الصحي المنزلية (لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، 2021)

- من المتوقع أن ترتفع نسبة طلب المياه على الصعيد العالمي بنسبة 55 في المائة بحلول عام 2050 (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2012)

وبالرغم من وجود كميات وفيرة من الماء العذب في العالم، فإن بعض المناطق تُعاني نقص الماء؛ فالمطر لايسقط بالتساوي على أنحاء الأرض المختلفة. إذ إن بعض المناطق تكون جافة جدًا على الدوام بينما يكون بعضها الآخر مطيرًا جدًا وتصرف المدن والمصانع فضلاتها في البحيرات والأنهار، وهي بذلك تلوث المياه، ثم يعود الناس بعد ذلك للبحث عن مصادر جديدة للماء.

ترشيحاتنا