رصده علماء البيئة.. جبل جليدى بحجم لندن ابتعد عن مكانه 150 كيلومترا

جبل جليدى
جبل جليدى

رصد علماء الجليد والبيئة حادث انفصال قطعة جليدية هائلة بحجم مدينة لندن عن القارة القطبية الجنوبية. يقول العلماء إن الواقعة ليست مرتبطة بشكل أساسي بتغير المناخ وإنها كانت متوقعة في ظل وجود صدع جليدي كبير.

وأفادت قناة "زفيزدا" التلفزيونية الروسية عبر قناة "تلجرام" التابعة لها حيث نشرت خدمة "أنتاركتيكا" البريطانية لأول مرة مقطع فيديو أظهر جبل A81 الجليدي الضخم وقد انفصل عن نهر "برانت" الجليدي في جرف قارة القطب الجنوبي نهاية يناير الماضي. 

يذكر أن جبل A81 الجليدي انشق عن نهر "برانت" الجليدي في جرف قارة القطب الجنوبي في 22 يناير الماضي، ويمكن مقارنة مساحته بمساحة العاصمة البريطانية لندن. وأعلنت خدمة "أنتاركتيكا" البريطانية أنه كان يتوقع أن يحدث ذلك، لكن يستحيل التنبؤ بعواقبه.

وبحسب العلماء البريطانيين فإن مساحة الجبل الجليدي بلغت 1550 كيلومترا مربعا وقد ابتعد الجبل الجليدي في الوقت الراهن عن مكان نشأته إلى مسافة 150 كيلومترا.

 وأصبح من المعلوم خاصة أن الجبل الجليدي بحجم لندن الذي انفصل عن قارة القطب الجنوبي يوجهّه التيار البحري إلى منطقة تقع شرقي مضيق دريك البحري.

وهناك أيضا جبلان جليديان ضخمان انفصلا عن جرف قارة القطب الجنوبي يقتربان تدريجيا من المناطق الصالحة للملاحة البحرية في المحيط الأطلسي، وربما ستمر عقود قبل أن يتحطما ويذوبا تماما. وهناك الجبل الجليدي الأصغر حجماً المسمى A81 والذي يمكن مقارنة مساحته بمساحة لندن. أما الجبل الجليدي الأكبر حجماً A76 فيساوي حجمه تقريبا ضعف حجم الجبل الأصغر.

وعلى عكس بعض الجبال الجليدية التي انفصلت سابقاً والكتل الجليدية المنهارة التي ارتبطت بتغير المناخ، قالت هيئة مسح القطب الجنوبي إن الانفصال هو "عملية طبيعية" و "لا يوجد دليل على أن تغير المناخ قد لعب دورًا مهمًا".

يقول الباحثون إن التغيرات الحادثة في طبقات الجليد ترجع جزئيًا إلى مجموعة كبيرة العوامل منها تغير درجات حرارة الهواء الذي أصبح أكثر دفئًا من المعتاد، والتي ارتفعت إلى درجتين مئويتين فوق المتوسط فوق "بحر روس" في نوفمبر وديسمبر. من عام 2022. وأفادوا أن الرياح القوية سرعت أيضًا من انخفاض حجم كتل الجليد البحري.

يذكر أن القارة القطبية الجنوبية شهدت تغيرات كبيرة في الجليد البحري على مدى العقدين الماضيين على عكس القطب الشمالي ، حيث يقول العلماء إن تغير المناخ يؤدي إلى تسريع التأثيرات على الكتل الجليدية في كل مكان إلا أن الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية عرضة للتأثر والتغيير بدرجة كبيرة.

 

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا