أخر الأخبار

روبوت مزود بدماغ يرى مثل البشرومستقبلا يكون بديلا للمكفوفين

موضوعية
موضوعية

لتطوير تقنيات المراقبة الأمنية وتعزيز الأمن العام في المستقبل استوحى باحثون من جامعة فليندرز الأسترالية، البنية الحيوية للحشرات لتصميم وتصنيع روبوتات مزودة بدماغ قادر على فهم ما تراه الكاميرا لتفسير البيئة المحيطة والتكيف معها مثل البشر.
واستخدم الباحثون الهندسة العكسية، من خلال دراسة البنية الحيوية لحشرات؛ مثل الذباب، التي تفسر العالم حولها بطريقة مشابهة للبشر، ولكن على نطاق ضيق.

ووفقا لموقع إيه بي سي قال الأستاذ الدكتور راسل برينكورث، المشارك في الدراسة: "يمتاز الروبوت المطور عن غيره من الروبوتات بتفسيره المباشر لما يراه حوله، ما يساعده على التكيف مع البيئات المتغيرة خلافا للروبوتات الحالية التي تعمل في بيئة منتظمة".

وأضاف: "تعمل الروبوتات في خطوط التصنيع مثل تجميع السيارات وفق نظام محدد، فالسيارات هي نفسها وتوجد جميعها في بيئة متطابقة بشروط الإضاءة والحجم ذاتها، ولكن الأمر مختلف في الحياة الواقعية، ما يُبرز الحاجة إلى جعل الروبوتات تتكيف مع البيئة المحيطة بدلا من تغيير البيئة حتى تتناسب مع الروبوتات

ويعمل الباحثون على تصميم نوع من الكاميرات الروبوتية التي تسمح بتمييز الأشخاص وفهم شكلهم، على الرغم من ظروف الإضاءة السيئة، كما تفعل العين البشرية المتطورة بما يكفي لاستخراج المعلومات من الأشياء المختفية في ظلال الرؤية.

ويمكن توظيف الروبوت الجديد في المراقبة البيئية لتسجيل عدد واحد من أنواع الحيوانات في الحديقة مثلا، عوضا عن تجول شخص فيها وحسابه لعدد الحيوانات يدويا، أو إرسال طائرة دون طيار وقيادتها بواسطة مشغل على الأرض، ما قد يؤثر على دقة الحساب.

ونجح الباحثون في تعزيز دقة النظام الروبوتي دون الحاجة إلى التحكم البشري، نظرا لقدرته على معالجة البيئة المحيطة وفق مجال واسع من الأشعة الضوئية، وتخطي عناصر إعاقة الرؤية؛ مثل الأغصان والأوراق في الحدائق.
وتندرج جهود الباحثين في إطار تطوير أنظمة ذاتية روبوتية لا تتطلب مراقبة بشرية، وتعمل لوحدها على أداء المهمات المطلوبة واتخاذ القرارات مباشرة.

ويخطط الباحثون مستقبلا لتوظيف التقنية في تطبيقات مختلفة؛ مثل تزويد فاقدي البصر بعين اصطناعية بديلة تعمل بانسجام مع الدماغ

ترشيحاتنا