صناعة المفاتيح ليست بالصناعة البسيطة، فهى واحدة من أقدم وأهم المهن، التى تطورت عبر سنوات طويلة، بدءا من الطرق اليدوية واستخدام المبارد ومطابقة أسنان المفاتيح بعضها البعض، حتى وصولها للشكل الآلى خلال الأيام الحالية، كل مهنة ولها شيوخها التى يتوارثها الأبناء عن أبائهم وأجدادهم، فى منطقة "شبرا مصر" يذيع صيت "محمد سيد أحمد سليم" الشهير بـ"سليم بتاع المفاتيح" فهو علم من أعلام المنطقة، ومن أشهر محلات صناعة المفاتيح والأقفال..

من أمام قسم الساحل، فى منطقة شبرا، فى الجهة المقابلة له، تجد يافطة كبيرة تحمل اسم "محمد سيد أحمد سليم" بالبنط العريض، مدون عليها تاريخ تأسيس المحل، فى عام 1936، داخل المحل تقع عينك على أنواع مختلفة من الأقفال والمفاتيح، منها القديم والذى مرَ عليه سنوات طويلة، يصل بعضها إلى أكثر من 100 عام، ومنها الجديد والأشكال المتعارف عليها فى التوقيت الحالى، تجد أيضا الماكينات الحديثة التى يتم عمل المفاتيح عليها بشكل آلى ومتطور..

قفل حصالة
من الأقفال والمفاتيح والكوالين منها ماهو جديد، وشكله مألوف لنا فى هذه الأيام، ويوجد منها القديم، عمرها يصل إلى أكثر من 100 عام، ولكنها مازالت تعمل حتى الآن، منها كوالين لخزن قديمة، وكوالين عادية قديمة، ومفاتيح بأشكالها المختلفة القديمة، كانت موجودة فى كل بيت مصرى، وهناك بعض البيوت التى تحوى مثل هذه الأغراض حتى الآن.

من الأقفال القديمة، "قفل حصالة" يعمل للغرضين، يعمل كحصالة وكقفل أيضا، عمره يصل إلى أكثر من 80 عام.

كالون خزنة غز
"كالون خزنة غز" عمره لايقل عن 100 عام، يوجد داخل المحل، وتم إصلاحه بالفعل، ويستطيع العمل لمدة لا تقل عن 100 عام قادمة، هذا الكالون يتم تركيبه فى الخزن القديمة الكبيرة، مثل محلات الصاغة والذهب، أو الشركات الكبيرة، لأن لا أحد يستطيع فتحه إلا صاحبه فقط، و"مش أى حد يحط مفتاح "يفوره"، فهذا الكالون يأتى بدون مفاتيح، فهو كالون أثرى تم عمله يدويا، يحتوى على وش خارجى صاج، وتربيعات تشبه "أوكرة" باب الشقة، وبداخلها تشبه "الريش"، ولا أحد يستطيع فتح الخزنة "الغز"، ومفتاحها مختلف عن المفاتيح العادية، ويوجد أيضا كوالين قديمة، بقالها 50 سنة، وبعد تصليحها بإمكانها العمل لمدة 50 سنة أخرى.

اقرأ أيضا: «سليم».. قصة أقدم صانع مفاتيح فى شبرا وأسرار خلف الأبواب المغلقة