أردنية تستولى على 2 مليون دينار من 3 شركات تأمين بالأتفاق مع دمية

القبر المزعوم للنصابة الأردنية
القبر المزعوم للنصابة الأردنية

 

تصدرت سيدة أردنية، عناوين الصحف والمواقع الإخبارية وحديث منصات التواصل الاجتماعي عقب نجاحها في الاحتيال على شركات تأمين ونهب نحو 2 مليون دينار بخطة شيطانية.

حيث قامت أردنية تدعى “بتول” بالشراكة مع والدها ومجموعة أشخاص آخرين، بتنفيذ عملية احتيال ضخمة استهدفت خلالها 3 شركات تأمين معروفة في الأردن عبر ادعاء وفاتها زوراً.

فمنذ عامين قام رجل أردني يدعى “عز الدين” (والد بتول) بشراء بوالص تأمين على الحياة من ثلاث شركات مختلفة ومن ثم  قام الأب بالادعاء بأن ابنته “البتول” فارقت الحياة.

وحسب الأعلام الأردني، فإن الأب أقام جنازة وهمية كبيرة لابنته المتوفاة كذباً، في شهر أكتوبر الماضي، بحضور أقاربه وأصدقائه ومعارفه في منزله، تخللتها تكبيرات وصلاة جنازة ونحيب وعويل حسرة على فراق “بتول” الوهمي والجثة كانت لدمية بلاستيكية تم تكفينها ورشها بالعطر ووضعها في سيارة دفن الموتى، ثم دفنها في مقبرة سحاب الإسلامية.

وبعد انتهاء العزاء، انطلق الأب في تجهيز الأوراق المطلوبة للحصول على مبلغ التأمين وتقديم مطالبات مالية للشركات الثلاث من خلال تعيين ثلاثة محاميين مختلفين لغايات تحصيل قيمة البوليصة الموقع عليها.

خطة الأب وابنته نفذت بالتعاون مع آخرين يعملون في مستشفيات خاصة في شرق عمان والطب الشرعي، بلغ عددهم حوالي 8 أشخاص تم توقيف 6 منهم بما فيهم الأب الذي يعمل في قطاع السياحة وابنته المطلقة التي لعب دور البطولة في قصة التحيل على شركات التأمين.

وفطن عدد من المحاميين وبعض العاملين في الدوائر القانونية للشركات الثلاث المتضررة لعدد من الثغرات، الأمر الذي جعلهم يشككون في أمر السيدة وحقيقة وفاتها حيث لاحظوا أن المتوفاة الوهمية لديها ملف طبي في أحد مستشفىات الأردن يؤكد بأن لديها حالة مرضية تم إخفائها حين التوقيع على بوليصة التأمين مما يعطي عذراً لشركة التأمين بالامتناع عن صرف البوليصة.

و أثار انتباه المحامين أن امتلاك “بتول” أكثر من بوليصة في أكثر من شركة، مما دفعهم للبحث عن أسباب قيام هذه المشتركة بالتوقيع على ثلاثة بوالص تأمين على الحياة من ذات الفترة ووفاتها بظروف غامضة الأمر الذي دفعهم للاعتقاد بأن بتول ربما قتلت أو خنقت بسبب جنائي ولم تتوفى بشكل طبيعي.

فضلا على أن المتوفاة الوهمية توفيت يوم 21 أكتوبر2022، فيما تم منح إذن تصريح الدفن بعد أسبوع تقريباً، حيث لم توضع في ثلاجة الموتى فى المستشفى، الذي يفترض أنها توفت فيه،.

و اكتشف المحامون أن “بتول” توفيت في مشفى في شرق عمان فيما حصلت على شهادة وفاة من مستشفى آخر يختلف عن المستشفى الذي توفيت فيه وأن هنالك تلاعب أو عيوب مهمة في تقارير الطب الشرعي وتقارير الوفاة وبعضها بالأساس غير رسمي وغير موثق وبمداهمة المقبرة وفتح القبر ليكتشفوا حقيقة وجود الدمية بدلاً من السيدة في القبر.

ووجه مدَّعي عام عمان الذي يتولى مهمة التحقيق في هذه القضية، للمتهمين، تهم التزوير الجنائي واستخدام أوراق مزورة بشروع الاحتيال وتهم أخرى عديدة.

ترشيحاتنا