عقد «المركز القومى للبحوث» اليوم الجمعة، المنتدى الثاني للعلوم بمقر المركز بالدقي، وتناول المنتدى كيفية تعامل العالم مع جائحة الكوفيد، وكذلك ناقش أيضاً طبيعة التغيرات المناخية، حيث قال د. مؤمن حنفى رئيس المنتدى إن المنتدى تناول تأثير التغيرات المناخية -ندرة المياه نموذجاً- على الإنتاج الزراعى والغذائي، مؤكداً أن الدول المتقدمة قامت بحل هذه المشكلة عبر تكنولوجيا جديدة أفادت في إنتاج المحاصيل رغم زراعتها في تربة مالحة.
وأضاف أنه الآن يتم دراسة كيفية إنتاج محاصيل في أراضٍ شديدة الملوحة، وأن مصر بالفعل تقوم الآن بتوطين هذه التكنولوجيا الجديدة، كما يتم عمل تعديلات بتركيب النباتات والمحاصيل الزراعية لتتحمل الملوحة الشديدة خاصة بالمناطق الصحراوية، متابعاً: «هذه الدراسات لحل مشكلة الغذاء وتقليل فاتورة الاستيراد للمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والأرز قابلة للتطوير في كل مكان، ومصر تحتاج فعلاً لزيادة الإنتاج في تلك المحاصيل لسد الفجوة الغذائية، كما أن التوسع في زراعة المناطق الصحراوية يساعد فى القضاء على التغيرات المناخية وعلاجها والتكيف معها».
من جانبها قالت د. رشا حنفى، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة في الجامعة الالمانية إنه «منذ وقت طويل لم يظهر وباء عالمي مثل كورونا، فلأول مرة منذ مئات السنين يضرب العالم وباء ينتشر بهذه السرعة، كما كان تعامل العالم معه بصورة سطحية، فلم يكن يتخيل أحد أن وجود مريض واحد بدولة سينقل المرض لبلدان أخرى بعيدة».
وأكدت د. رشا لـ«بوابة الأخبار المسائي»: أن تعامل العالم مع الكورونا لن يتكرر مرة أخرى، لأن الدول لديها وعي الآن، لأنها توفر اللقاحات للدول النامية والفقيرة حتى لا تنتشر وتنتقل هذه العدوى إلى بقية العالم، وهذا سيكون أفضل صحياً وأمنياً واقتصادياً، وأن هذه الأفكار الجديدة قللت من عمليات احتكار الدواء والتطعيمات.
