خلال كارثة زلزال تركيا وسوريا ولدت من رحم المأساة العديد من القصص والحكايات سواء المصورة او الفيديو او المنقولة وكلها تحكى قصص وعبر لمن يعتبر بداية من الأستغاثات من تحت الأنقاض الى الولادة ايضا تحت الأنقاض والكثير منها لا يزال قابع هناك فى رحم الكارثة ومستتر عن انظارنا واسماعنا وستكشف عنه الأيام القادمة
ومن المقاطع المؤثرة والمتداولة في منصات التواصل حول زلزال سوريا وتركيا وتداعيات الدمار الذي خلفه على السكان مقطع مصور لمجموعة منقذين يحاولون إنقاذ سيدة تركية عالقة بين الركام وهو من بين أبرز وآخر الفيديوهات حيث أظهر الفيديو مجموعة منقذين يحاولون إنقاذ سيدة تركية وإخراجها بين الحطام إلا أنها ترفض الخروج قبل إعطائها الحجاب.
وتفاعل رواد منصات التواصل بشكل واسع مع الفيديو، مابين مؤيد ومعظم بل مبهور من موقف المسنة التركية وما بين رافض كل تلك الضجة على اعتبار انها عادات وموروثات يحملها المسنين فقالت مغردة انالعجوز التركية تطلب الستر قبل النجدة، إنه الإيمان والتقوى ماشاء الله على هذه المرأة اللهم استرها في الدنيا والآخرة”. وقال آخر “الإسلام ليس شعاراً بل هي مبادئ أعزها الله تعالى في الدنيا والآخرة”.
ولكن هناك رأى مختلف حيث قال : “يعني هذا فقط ما لفت انتباهك حتى في المصائب تتاجرون”. ورد احدهم قائلا: “مشكلتك في الحجاب. وسط هذا الهول أهذا الذي شد انتباهك. كم أنت سخيف”.
ويبقى السؤال هل ستُبعث المرأة يوم القيامة بالحجاب أو بدون حجاب؟”. وبعيدا عن الجدل حول القضايا الفقهية يستحضر الفقهاء هنا حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غُرْلاً قلت: يا رسول الله، الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟، قال: يا عائشة الأمر أشد من أن يُهمهم ذلك، وفي رواية: الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض، متفق عليه.
ويعلق الفقهاء على الجزء الخاص برد السيدة عائشة حينما قالت يا رسول الله، الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟،’’ وهكذا المرأة المسلمة العفيفة الحيية الذي ذهب إلى نفسها أولاً هو ما يتعلق بالحياء والستر والحشمة فالمرأة المسلمة يُهمها الحجاب والستر، وهي مفطورة ومجبولة على الحياء، فالذي أشغلها حينما ذكر النبي ﷺ ذلك هو ما يتعلق بالستر، كيف يكون الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ ،،
ويبقى فى النهاية ان الناس متروكون لفطرتهم ومعرفتهم بما يسمى فقه الأولويات فلا يجب ان يتم تقديم الشيئ القليل على الكثير ولا النوافل على الفرض فحياة الناس و إنقاذهم اهم ألف كرة من الحديث حول كون السيدة بالحجاب أو بدونه
وكان قد ضرب زلزال عنيف جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين بلغت قوته 7.7 درجات وأعقب ذلك زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات كما وقعت عشرات الهزات الارتدادية موقعة خسائر مادية وبشرية كبيرة في سوريا وتركيا.
