دعم انتاج الألبان.. خطوة جديدة من الدولة لمساندة الفلاح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب : مصطفى علي

لم يوقف عمله خلال جائحة كورونا كغيره من العمال، ولم تتوقف حقوله عن الإنتاج كما توقفت الهيئات والمؤسسات والمصانع بسبب الجائحة وخوفا من انتشار الفيروس، فهو الخطوة الأولى على طريق التنمية، بدونه تتراجع معدلات الإنتاج في كافة المجالات، أنه الفلاح الذي لم يتوانى يوما عن عمله الذي نعتمد عليه جميعا في سبيل الحياة..

 

وخلال السنوات الماضية وحرصا من الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن يحيا الفلاح «حياة كريمة» كان الدعم المقدم له كبيرا فى مختلف القطاعات، فتم زيادة أسعار المحاصيل الإستراتيجية التى يزرعها وتتسلمها منه الحكومة وكان آخرها محصول القمح الذى وصل إلى 1250 جنيها للأردب، وها هى مزادات القطن تواصل تحقيق مبالغ لم تتحقق من قبل، وفى ملف الأسمدة والمبيدات تواصل الجمعيات توزيع الكميات المقررة باستخدام «كارت الفلاح» لضمان وصول الدعم لمن يستحقه.

 

كما وصل عدد المستفيدين من مشروع البتلو من صغار المربين إلى ما يزيد على 42 ألف مستفيد، كما تتواصل حملات تحصين رءوس الماشية من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية..

 

كذلك يتم تشكيل لجان للمرور على الأراضى المزروعة بمختلف المحافظات للتأكد من جودة المحاصيل لتحقيق أعلى إنتاجية، فضلاً عن العمل المتواصل فى مركز البحوث الزراعية والمعاهد التابعة له من أجل استنباط أصناف جديدة من المحاصيل والتقاوى المعتمدة التى تساعد الفلاح على زيادة إنتاجه، بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة للفلاح من أجل إتمام المشروعات الصغيرة التى تدعم العملية الإنتاجية.
 

وتعد الألبان ومنتجاتها المختلفة هي أحد أهم مصادر زيادة دخل المزارعين، وبالتالى كان من الطبيعى أن يكون هناك اهتمام بها من قبل الدولة، حتى تقل معدلات الهدر ويزداد دخل المزارعين، ومن هنا كانت التوجيهات الرئاسية بتبنى تطوير مراكز تجميع الألبان باعتبارها المنفذ التسويقى للألبان المنتجة لدى صغار المزارعين مع استهداف زيادة القيمة المضافة لهم..

 

وبلغ عدد مراكز تجميع الألبان التى تم تطويرها حتى الآن 230 مركزا، بالإضافة إلى إنشاء 41 مركز تجميع ألبان جديد ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى المحافظات التى لا يتوافر بها مراكز تجميع ألبان تتناسب مع حجم الثروة الحيوانية بها، ويتم تجهيزها بالكامل على حساب الدولة وطرحها للتشغيل بحق الانتفاع للقطاع الخاص ليصبح لدينا 271 مركز تجميع ألبان مطور مع تحمل كافة تكاليف شهادات الاعتماد الدولية لهم بما يتيح لهم تسويق الألبان بأسعار تنافسية..

 

وأكدت وزارة الزراعة أن الاهتمام بإنشاء مراكز تجميع ألبان جديدة فى أماكن تمركز صغار مربى ماشية اللبن ومنتجى الألبان وكذلك رفع كفاءة وتطوير مراكز تجميع الألبان القائمة بقروض بنكية ميسرة طبقاً للمواصفات القياسية لتواكب المعايير الدولية، يؤدى إلى الحصول على ألبان جيدة للاستهلاك الطازج أو التصنيع ويعمل على فتح آفاق جديدة لتصدير منتجاتنا إلى الخارج ،مما يؤدى إلى تحسين العائد من إنتاج الألبان لصغار المربين، وأشارت إلى أن مراكز تجميع الألبان تعمل على الحد من دور الوسطاء فى عملية تسويق الألبان فى القطاع الريفى، خاصة بعد أن أصبح لدينا خريطة واضحة للثروة الحيوانية فى مصر..

 

وأضافت: أن هناك تعاونا مع وزارة الإنتاج الحربى فى تصنيع المعدات وأجهزة مراكز تجميع الألبان بأعلى جودة ومواصفات وبأسعار تنافسية، ‏وأن الوزارة وضعت معايير قياسية لتطوير مراكز تجميع الألبان تتفق مع المعايير والمواصفات الدولية، وأوضحت أن مشروع تطوير مراكز تجميع الألبان يساهم فى  توفير الألبان بجودة عالية ذات مواصفات صحية قياسية، فضلا عن تحسين دخول صغار المربين ومنتجى الألبان بالتعامل مع مراكز تجميع الألبان المرخصة والتى تمثل سوقا متوازنا لمنتجهم من الألبان، كما سيتم إنشاء عدد من المراكز فى محافظات الصعيد ذات الكثافة العالية فى الثروة الحيوانية والتى تفتقر إلى وجود مراكز تجميع ألبان.

 

اقرأ أيضا : «نقيب الفلاحين » يحذر من الذبح الجائر لصغار العجول والمواشي العشار 

ترشيحاتنا