شواهد

محمود الخولي يكتب:عذرا فضيلة الإمام!!

محمود الخولي
محمود الخولي

 

  حيرة وجدل في كل بيت، يجمعهما فلك واحد، يبحثان في اولوية ما يتبع حال  وقوع حادث عنصري فردي- لن يكون الاخير- يتعلق مثلابإهانة النبي محمد صلي  الله  وسلم برسوم كاريكاتيرية مسيئة عمدا، اوبتمزيق أوحرق نسخا من المصحف علي نحو ماحدث في واقعتي السويد وهولندا الاخيرتين، باسم حرية التعبير، وهل تتم بالضرورةمقاطعة البضائع المنتجة من هاتين الدولتين،بالرغم من تنديد مسؤولي البلدين بالحادثتين ووصفهما بـ العمل المشين قبل الاعراب عن تعاطفهما مع جميع المسلمين مؤكدتين في الوقت ذاته علي ان حرية التعبير لا تعني بالضرورة حرق كتب تمثل  قدسية للكثيرين.

 وعلn الرغم من ادانة اغلب دول العالمHمريكية او اوروبية وبالطبع العربية  والاسلامية للحادثتين  وفي المقدمة منها مصرالتي أعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية يناير الماضي، عن بالغ إدانتها للواقعتين، في فعلين سافرين يتجاوزا حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات، معربة عن قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخراً.

فيما اعتبرت الولايات المتحدة الامريكية ان مثل هذه الاعمال مهينة للغاية بل وبغيضة ومثيرة للاشمئزاز فضلا عن كونها في المجمل اعمالا استفزازية، الا ان الموقف الأهم والأبرز فهو موقف الأزهر الذى دعا إلى مقاطعة جميع المنتجات السويدية وكذلك الهولنديةبكافة أنواعها علي نحو ما دعا اليه الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر بعد ايام من الواقعتين،  من جانب ناشطين يمنيين  متطرفين في استوكهولم ولاهاي مشدداعلى ضرورة التزام الشعوب الإسلامية بهذه المقاطعة وتعريف أطفالهم وشبابهم بها وهنا بيت القصيد.حيثشدد الامام الاكبر في بيان صحفي علي ضرورة، توجيه ردّ مناسب لحكومتي هاتين  الدولتين بسبب التمادي في حماية الجرائم الدنيئةوالبربرية تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها حرية التعبير.

 لعلك تقف معي في خندق التوجيه الاخير المعني بضرورة  توجيه مصر الأزهربالرد "المناسب" ليس لحكومتي هاتين الدولتين فقط بل لحكومات العالم المسيحي واالمنتمين الي انجيلها سواء، كنيت بالمدنية او الاسلامية، وهو ما اراه الأولي بالاتباع، بدلا من الدعوة لسلاح مقاطعة المنتجات فقد لا يجدي الاستبشار بها.

عذرا فضيلة فضيلة الامام الاكبر، مصر ستظل علي عهدها في علاقتها بهم، وليس ادل ذلك من حسن  استقبال االدكتور الطيب،في مايو من العام الماضي وفدًا رفيع المستوى من عمداء كليات اللاهوت حول العالم  وتابعناه يقول لهم" تعلمنا من نبينا الكريم احترام إخواننا المسيحيين وتقديرهم واحترام مقدساتهم".

[email protected]

 

ترشيحاتنا