أخر الأخبار

من حكايات أم العروسة:

كبرت البنوت .. كبرت ست الكل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت : إيمان طعيمه - ريم الزاهد - راوية عبدالباري 

 

«أم العروسة .. فاضية ومشغولة» مقولة دائما ما نسمعها ونرددها فى الأفراح لوصف حال أم العروسة  لا تفعل شيئا غير البكاء منذ بداية اليوم حتى نهايته، فالأم لا تتخيل أن طفلتها الصغيرة التى كانت تهندم شعرها وتقوم بتوصيلها إلى مدرستها أصبحت عروسة وستصبح أما مثلها، لكن دموعها هى دموع الفرح التى ترى فيها ليالى تعبها تترجم إلى أفعال. 

 

تواصلنا مع عدد من «أمهات العرائس» ليقمن بسرد قصتهن مع يوم "دموع الفرح" وكيف مر بحلوه ومره ودموعه وترتيباته فكانت لكل قصة تفاصيل مختلفة ولكن النتيجة واحدة وهى دموع وفرحة وخوف. 

 

سميرة أحمد: «أم العروسة» ناقش قضايا أسرية مهمة     

للسنيما دورا هاما فى عرض مثل هذه الموضوعات، فمن منا لم يشاهد فيلم «أم العروسة» كلما عرض على الشاشة الصغيرة، فهو يعتبر من أهم وأجمل الأفلام المصرية الذى تأثر بها المجتمع المصرى، حيث كان يناقش عدة قضايا مجتمعية مثل تنظيم النسل والتعامل مع «الحما» وغيرها من القضايا المهمة.

 

وتقول الفنانة سميرة أحمد عن الفيلم «أم العروسة» من أهم أعمال السينما المصرية الذى ناقش العديد من القضايا الأسرية المهمة، وتعتبره من أهم الأدوار التى قدمتها خلال مشوارها الفنى وأنها حتى الآن عندما يراها معجبوها فى الأماكن العامة ينادوها باسمها فى الفيلم «أحلام»، مما يجعلها تشعر بسعادة فائقة أن الفيلم أثر فى جمهورها حتى الآن.

 

وتضيف أن الفيلم كان يناقش أكثر من قضية بداية تحديد النسل حتى لا يقع الأب والأم فى ورطة الديون والسلف لتزويج أبنائهم، وقضية مساعدة الزوج فى كافة شئون المنزل مع زوجته.

 

فاطمة أبو حاتى: مشاعر متناقضة    

«فرحة أم العروسة لا توصف ولم تتغير عند زواج بناتى الاثنين، فالإحساس ممتزج بعدة ما بين فرح شديد وخوف وقلق وتوتر وعدم القدرة على التخيل بأن ابنتى تخرج من حضنى لبيت عريسها وتبعد عنى».. بهذه الكلمات بدأت الشيف فاطمة أبو حاتى حديثها.. وتقول الشيف فاطمة إنها أصيبت بحالة من الاكتئاب الشديد بعد زواج ابنتها الكبرى دعاء، ولم تستطع أن تمتلك القدرة على تهدئة مشاعرها، فبدأت البكاء مبكرًا منذ لحظة ارتداء العروسة للفستان والطرحة وتسليمها لعريسها، حيث شعرت حينها أن جزءا من روحها سُحب منها، خاصة أنها مرتبطة ارتباطا شديدا بكل ابنائها، هذا جعلها لم تستطع استيعاب عدم وجودها معها فى منزل واحد وأنها ستفتقد لحديثها ومزاحها اليومى معها مما جعلها تشعر بحالة حزن شديدة لم تشعر بها من قبل.. وعند سؤالها عن رأيها فى المثل الشعبى الشهير «أم العروسة فاضية ومشغولة»، فقالت مازحة أنه غير صحيح تماما، فأم العروسة، مشغولة بكل وأدق تفاصيل الزفاف.

 

هبة حيدر: يوم البكاء العالمى   

«سارة كانت عكازى لأنها كانت بنتا على أخ أصغر منها، وكانت شايلة البيت كله» هكذا بدأت «هبة حيدر» حديثها عن يوم زفاف ابنتها، مضيفة أنه عندما جاء اليوم وأصبحت عروسة لم تكن قلقة ولكن كان تفكيرها منصب على كيف ستعيش دونها.. وأضافت: «يوم فرحها اكتر يوم بكيت فيه فى حياتى من الفرحة انى أخيرا اكملت رسالتى وربيت بنتا بـ١٠٠ راجل على أنها تقدر تفتح بيتا وتربى أطفالا سوية وملتزمة»، وقالت: «كنت بحاول اكون مختفية طوال الفرح لدرجة أن الناس كانت بتدور عليا عشان أكون جنبها لكن انا مكنتش قادرة اتحمل ان ده آخر يوم بنتى هاتكون فيه فى حضنى، لكن هى دى سنة الحياة وأصبح أطفالها الآن هم حياتى الحقيقة فأعز الولد ولد الولد».

 

منال صلاح: «القطة المغمضة اتجوزت»  

«مارينا آخر العنقود كانت قطة البيت المغمضة وقلقى زاد عليها اكتر بكتير بعد زواجها وتحمل المسئولية وخاصة أنها سافرت وعاشت فى بلد تانية لوحدها».. بهذه الكلمات عبرت «منال صلاح» عن شعورها يوم زفاف نجلتها، مضيفة: «زوجها أخدها من حضنى وسافر بيها يعنى مش لبيت حتى قريب منى اقدر اشوفها فى أى وقت لا دى بلد تانية، وكان ده احساس صعب عليا أوى انى اتحمله وكانت شاغلة كل تفكيرى».

 

وأضافت: «يوم الفرح كان جميل وهادى وكل حاجتها كانت مضبوطة الحمد لله وفعلا كنت شايفة الفرحة فى عين كل المدعوين والكل بيهنى من قلبه، بس انا دموعى كانت غالبة عليا كل ما ابصلها واشوفها بالفستان الأبيض بعيط من فرحتي»، وقالت: «كانت أصعب لحظة على قلبى لما رجعت البيت بعد الفرح من غيرها وانا معتمدة عليها فى كل حاجة فى البيت فكان اختفاؤها صدمة لى لكن الحمد لله تعايشت مع الأمر ولكن بعد مرور وقت طويل».

 

هويدا شوقى: بناتى هن رزقى   

لم تمل أو تكل فى يوم من الأيام من مسئولية بناتها فكانت دائما تقول «خلفة البنات رزق وهما رزقى وعوضى فى الدنيا».. هكذا بدأت أم العرايس هويدا شوقى حديثها عن احساسها وهى «أم العروسة»، مضيفة: «فى جوازة بنتى الكبيرة دينا كان احساسى غريب قوى كنت عايزة اعيط قوى عشان استرجعت شريط العمر وازاى هى كبرت ومرت الأيام.

 

وأضافت أنها قامت بالبكاء بمجرد سماعها أغنية «كبرت البنوتة كبرت ست الكل قال بدها تتجوز تتركنى وتفل»، ولكنها فى النهاية كانت سعيدة للغاية بعدما شعرت بأنها تجنى ثمرة كفاحها، ولكن حين عودتها للمنزل عقب الفرح شعرت بأن هناك شيئا ناقصا وكانت تتخيل ابنتها وهى تخرج من غرفتها لتحضير العشاء.. وعن إحساسها حين تزوجت ابنتها الصغيرة «آخر العنقود»، قالت: «نفس الإحساس مررت به مع زواج نادين ولكن هذه المرة دون بكاء، وأضافت: «كنت سعيدة بعدما استطعت أن أوصل ابنتى الثانية لبر الأمان وحصلت للمرة الثانية على مكافأة وعوض من الله».

 

اقرأ أيضا : تعرف على أبرز مبادرات تيسير الزواج 

ترشيحاتنا