اللواء د.عزة الجمل مساعد وزير الداخلية الأسبق:  الفرص متاحة أمام السيدات لتولى أى منصب كبير وفق معيار الكفاءة

عزة الجمل مساعد وزير الداخلية الأسبق
عزة الجمل مساعد وزير الداخلية الأسبق

كتبت: أسماء سالم

اللواء عزة الجمل أول سيدة تحصل على رتبة مساعد لوزير الداخلية، المرأة التي اعتبرت النجاح جزءًا لا يتجزأ من حياتها؛ بعد أن تخرجت في كلية الطب قررت أن تلتحق بكلية الضباط المتخصصين، عندما قرأت إعلانًا في إحدى الصحف عن رغبة كلية الشرطة في ضم طالبات من كلية الطب عقب تخرجهن؛ فتدربت على الرماية والفروسية والفنون القتالية، وبالفعل تقدمت بأوراقها ونجحت، وتم قبولها بعد اجتيازها الاختبارات..

وهنا كانت بداية رحلة نجاح 28 عاما، وعندما تخرجت في كلية الشرطة في عام ١٩٨٦، التحقت بالعمل في مستشفى الشرطة بالعجوزة، ثم مستشفى الشرطة بمدينة نصر وبعدها مستشفى الشرطة بالقاهرة الجديدة، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت مديرًا للمستشفى بدرجة مساعد وزير الداخلية.

كما حصلت اللواء عزة مرتين على نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية؛ الأولى حين كانت الثانية على دفعتها أثناء التخرج عام 1986، والمرة الثانية عام 2008 حين أنشأت قسم الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والتخاطب بمستشفى القاهرة الجديدة.

وأثناء رحلة نجاحها تزوجت بمهندس معماري، وأنجبت ابنتين، الأولى خريجة طب أسنان والثانية خريجة كلية حسابات ومعلومات، والآن اللواء عزة تتمتع بدلال أحفادها، تواصلت "أخبار الحوادث" مع اللواء عزة الجمل مساعد وزير الداخلية السابق، تتذكر معنا رحلة كفاحها.

ما هو شعورك لكونك أول امرأة مساعد وزير داخلية؟
حصلت على رتبة مساعد وزير داخلية خلال عام 2018، وذلك بعد 5 سنوات من رتبه لواء وأيضا كنت أول امرأة تحصل على مساعد وزير الداخلية، شعرت وقتها بالتقدير لمجهودي، توقعت أن أحصل على رتبة اللواء وأحيل الى المعاش، ولكني فوجئت بمواصلة عملي، فجاء القرار في المقام الأول نتيجة لإخلاصي في عملي الكفاءة وهذا بالتأكيد ما لمسه رؤسائي في عملي، وما لمسته ايضًا هو القضاء على التميز ضد المرأة. 

- هل وجدتِ صعوبة في التوافق بين العمل بالشرطة والأمومة؟
إدارة الوقت والتنظيم مهم وشرط للنجاح، صحيح أن العمل في وزارة الداخلية غالبا ما يستغرق كل وقتي، والأكثر في الإجازات والأعياد الرسمية، ولكن رغم ذلك استطعت تنظيم وقتي، وأن ارعي بيتي ومتابعة بناتي بدا الأمر صعب، ولكن بالتنظيم دائما وابدا ينجح الإنسان في حياته.

- هل تواجه المرأة الضابط صعوبة بتقبل المجتمع لها؟ 
في الماضي، كانت هناك نظرتان للمرأة الضابط، استغراب وإعجاب، ومع مرور الوقت، وبالتعامل مع الضابط في المطارات والمستشفيات وغيرها من قطاعات مختلفة في وزارة الداخلية، أصبح الأمر معتادا، حتى في الصعيد والمحافظات، ولكن في جميع الأحوال لابد وأن نؤكد على احترام المواطن ضابطة الشرطة.


- هل تحتاج الخدمات الطبية إلى تطوير؟
الخدمات الطبية في تطوير مستمر، فهي نظام أمان لأي ضباط شرطة وللمواطن العادي ايضًا، وذلك بالتدريب ودخول كل جديد في المجال الطبي بصفة عامة خاصة الأجهزة، فلدى مستشفيات الشرطة أحدث الأجهزة الطبية.

وكيف يتم التعامل مع أسر الشهداء في المجال الطبي؟
يحصل أسر الشهداء على كافة الخدمات الطبية مدى الحياة، ولدينا في كل مستشفى مكاتب متخصصة لأسر الشهداء، هذا أقل واجب يقدم لهم.

- المرأة بعد عقود طويلة من التهميش صارت تعيش الآن عصرها الذهبي؟
بلا شك تعيش المرأة الآن في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي عصرًا ذهبيًا، إذ حرص الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم على تمكين المرأة في شتى المجالات، لأنه آمن بقدراتها وأتاح لها الفرصة من أجل خدمة وطنها، في جميع المجالات والقطاعات، وبالفعل يوجد لدينا كفاءات وعلم، في الماضي كان يُهدر حق المرأة رغم أن لديها الكفاءة الكاملة لمنصب ما أو عمل ما، الآن يعود إليها حقها، ومع الكفاءة التي تمكنها للوصول إلى هدفها، وفي النهاية عمل المرأة والرجل معًا في صالح البلد هذا الوطن الذي نعيش فيه.

- بماذا تنصحين المرأة في النهاية؟
باتت الفرص متاحة أمام السيدات لتولي أي منصب كبير وفق معيار الكفاءة، وعلى المرأة أن تخلص في عملها وتتقنه وتتفانى فيه وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فلديها دور للمجتمع، يجب علي المرأة أن تثبت أنها جدير لأي مكان ومنصب أصبحت فيه، في ظل تبني القيادة السياسية فكرة تمكين المرأة للاستفادة من قدراتها في المواقع المختلفة للمشاركة في خدمة وطنها وعدم حرمانها من هذا الدور.

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا