شواهد

محمود الخولي يكتب: وزير لن يلجمه نتنياهو!! 

محمود الخولي
محمود الخولي

 

استدعاء وزارة الخارجية الأردنية سفير إسرائيل لدى عمان، إيتان سوركيس، إلى مقرها الثلاثاء الفائت، اثراعتراض فرد من افراد الشرطة الإسرائيلية لطريق السفير الأردني في تل أبيب، غسان المجالي، لدى دخوله المسجد الأقصى، اجراء مهم وله دلالاته ، اذ فضلا عن كونها الحادثة الأولى من نوعها، في محاولة لتغيير الوضع القائم في المسجد، والمساس بمكانة الأردن كراع للمقدسات في القدس، حسبما اعتبرته عمان، فقد دعا الخارجية الاردنية لاصداربيان، تؤكد فيه أنه تم إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاج شديدة اللهجة، لنقلها على الفور لحكومته، لافتة في الوقت نفسه الي أن وزارة الأوقاف الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري، بإدارة كافة شؤون المسجد الأقصى وتنظيم الدخول إليه.

  

كالعادة وكما يعلم الكافة، انه حين تكون هناك قمة عربية مصغرة كانت او مكبرة، في القاهرة أو في أي من العواصم العربية، تتعلق بالشأن الفلسطيني ودعم الشعب  المحتلة أرضه، ان يلهب الجانب  الاسرائيلي اجواء القمم او اللقاءات بارتكاب جرائم قتل واعتقالات عشوائية للشباب الفلسطيني بدعاوي واهية يعرفها المجتمع الدولي بأسره،  لـ "عكننة" مسار تلك اللقاءات.

 

 الشاهد علي ذلك ان واقعة اعتراض السفير الاردني في تل ابيب الاخيرة، تزامنت مع عقد قمة أردنية مصرية في القاهرة شددت في توصياتهاعلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، بما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى مكان عبادة خالص للمسلمين، أخذا في الاعتبار أن دائرة أوقاف القدس هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة شؤونه، وان اسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدّسات الإسلامية في المدينة، وتديرها عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية.

 

ومن تابع بيان الخارجية المصرية، وما دار بين السفير سامح شكري وزير الخارجية  المصري خلال اتصال هاتفي قبل يومين ونظيره الاسرائيلي"إيلي كوهين"، يشدد فيه علي ضرورة الحفاظ علي الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، يدرك علي الفور انه "يلمس"علي واقعة الاعتراض الإسرائيلي  الأخيرة لطريق السفير الاردني في تل ابيب لدي دخوله المسجد الاقصي، ذلك في  الوقت الذي كان ايتمار بن غفير وزير الامن القومي الداخلي في الحكومة الصهيونيةا لجديدة يقتحم باحات المسجد الأقصي وينتهك حرمته، ما يعني أننا قد نشهد في الأيام القادمة اقتحاماتٍ جديدةً ومحاولاتٍ أخرى كثيرة للاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك، طالما أن بن غفير قد أصبح هو المقنن والمشرع، وصاحب السلطة ومالك القرار.

ولأن الكتاب "يبان" من عنوانه كما يقولون، فسيواصل ذلك الوزير الصهيوني الأرعن تصريحاته الحمقاء ومواقفه الاستفزازية،ولن يردعه المجتمع الدولي، أو يلجمه نتنياهو بحسب المحللين المعنيين ، او ينجح في التأثير عليه.

 



 

[email protected]

 

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا