أخر الأخبار

بدء حصاد محصول الفراولة بالبحيرة وسط فرحة المزارعين

حصاد الفراولة
حصاد الفراولة

يعد موسم حصاد محصول الفراولة من أهم مواسم حصاد النباتات والفاكهة بمحافظة البحيرة ، فهو من أطول مواسم الحصاد ويمتد من شهر نوفمبر حتى شهر يونيو ويستوعب أكبر كم من العمالة ، حيث تتزين المزارع باللون الأحمر وتعج بالعمال من كل مكان فى المحافظة والمحافظات المجاورة .

 

وتعد محافظة البحيرة من أكبر المحافظات المشهورة بزراعة نبات  الفراولة وخاصة قرى مركز كوم حمادة وبدر، حيث تنتج البحيرة 50% من انتاج الفراولة في مصر والتي يتم تصديرها لأمريكا واليابان ودول الإتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية نظرا لشهرتها الواسعة ومذاقها الحلو.

 

وتشتهر قرى الظهير الصحراوي وكوم حمادة وبدر بزراعة نبات الفراولة أو ما يطلق عليها "الذهب الأحمر " وخاصة قرية أبو الخاوي وتوابعها ومنها قرية "سين القبلية "، ويعمل أهالي تلك القرى على مدار العام في زراعة وحصاد محصول الفراولة والتي تعد مصدر دخل ثابت للكبار والاطفال والأسر سواء داخل المزارع أو محطات التصدير التي تنتشر داخل هذه القرى ويعمل بها المئات من شباب الخريجين والعمال .

 

رصدنا بالصوت والصورة مراحل حصاد وفرز وتجهيز وتعبئة الفراولة من قرية " سين القبلية " التابعة لقرية أبو الخاوي  بمركز كوم حماده بمحافظة البحيرة.

 

فمع إشراقة الشمس يتوجه العمال للمزارع وسط فرحة عارمة والزغاريد التي تطلقها النساء تعبيرا عن فرحتهم ويقومون بجنى ثمار الفراولة ، كما يقوم الصبية بتجميع ما تم حصادة لأماكن التعبئة داخل المزرعة حيث يقوم عدد أخر من العمال بتعبئتها استعدادا لنقلها لمحطات التصدير التي لا تبعد كثيرا عن المزرعة .

 

يقول  أحمد أغا ، صاحب مزرعة فراولة ، أنه أتجه لزراعة الفراولة بعد أن زاد الطلب عليها في الأسواق الأوروبية والأمريكية، مؤكدا أن الفراولة المصرية أثبتت  مكانتها  وزاد عليها الطلب   في أسواق العالم كله، بسبب مواصفاتها وطعمها، وتحتل مصر حاليا  المركز الأول  في العالم للفراولة المجمدة، و المركز الثالث بالنسبة  للفراولة الطازجة".

 

لافتا أن منطقة أبو الخاوي بكوم حمادة من أكثر المناطق زراعة للفراولة ويعمل بها عدد كبير من الأهالي ويتم تصدير الإنتاج بالكامل للسوق الأمريكية واليابان ودول الاتحاد الأوروبي بجانب الأمارات والعراق والسوق المحلى المصري.

 

وتتميز كذلك برخص ثمنها بالرغم من ارتفاع أسعار التكلفة التي يتحملها المزارع، فالمزارع هو الحلقة الأضعف دائمًا، وفي ظل ارتفاع تكلفة الشحن والمصاريف الأخرى يحاول المصدر أن يعوض خسائره على حساب المزارع وطالب "أغا "بهيئة رسمية تنوب عن المزارع في التعاملات المتعلقة بالتصدير بما يضمن حقه، ويحميه من تقلبات السوق واحتكار شركات التصدير.

 

 ويضيف "المهندس  محمد عطوة  ، صاحب محطة تصدير ،  قائلا أن موسم حصاد الفراولة هو مصدر الفرح والسعادة سواء للعمال أو المزارعين أو أصحاب محطات التصدير ، فالكل يعمل في منظومة متكاملة  للحصول على منتج متميز وعالي القيمة الغذائية ، بجانب توفير مئات فرص العمل للشباب من الجنسين وكبار السن .


 لافتا أن هناك 3 أصناف رئيسية تزرع في البحيرة وهي الفيستيفال والفرتونا والسينسيشن، والفارق بينهم يتمثل في الصلابة والقدرة على التحمل، الفيستيفال هي أكثرهم صلابة ولكن نسبة السكر بها أقل، والسينسيشن عكس ذلك نسبة السكر بها عالية ولكن تحملها أقل".

ويوضح عطوة إن تكلفة تعبئة وتجهيز وشحن الفراولة المعدة للتصدير أضعاف سعر الفراولة نفسها، التي يتحدد سعرها بشكل يومي فيما يشبه البورصة.

 

ومن جانبه أكد المهندس يوسف حسام مدير مديرية الزراعة بغرب النوبارية  أن منطقة الظهير الصحراوي التابعة لمديرية الزراعة بالنوبارية تزرع سنويا حوالى 20 ألف فدان من الفراولة بجانب 5 ألاف فدان أخرى موزعين على مراكز أيتاى البارود والدلنجات وكوم حمادة وتتبع مديرية الزراعة بالبحيرة بإجمالي مساحة 25 ألف فدان فراولة بمحافظة البحيرة ،لافتا أن محافظة البحيرة تنتج 50% من أنتاج الفراولة فى مصر سنويا من إجمالي المساحة المنزرعة ومساحتها 50 ألف فدان.

 

وأشار مدير مديرية الزراعة بالنوبارية ألى حصول مصر على المركز الأول عالميا فى تصدير الفراولة المجمدة والمركز السادس فى تصدير الفراولة الطازجة.

 

مؤكدا على نجاح وزارة الزراعة المصرية فى توفير أصناف عالية الإنتاجية تتأقلم مع المناخ المصري سواء الأصناف المخصصة للتصنيع " المجمدة " أو الفريش أو الصنفين معا.

 

وكشف المهندس يوسف حسام عن قيام مصر ولأول مرة بتصدير شتلات فراولة لدول الاتحاد الأوروبي عقب توقيعها لاتفاقية "اليوبوف" حقوق الملكية الفكرية العام الماضي لحماية الأصناف النباتية الجديدة.

 

اقرأ أيضا : توفير 1350 فرصة عمل خلال شهر بالبحيرة

ترشيحاتنا