تناول تقرير صادر عن وكالة الإغاثة والتنمية "كريستيان أيد"، أكثر 10 كوراث مناخية تكلفة لهذا العام، حيث تسببت كل واحدة منها في أضرار بشرية وبيئية جسيمة، وكان معظمها في البلدان الفقيرة.

ومن بين تلك الكوارث المناخية، إعصار "إيان" الذي ضرب الولايات المتحدة وكوبا في سبتمبر وكلف 100 مليار دولار وتسبب في نزوح 40 ألف شخص، وموجة الحر في أوروبا التي كلفت 20 مليار دولار، والفيضانات في باكستان والتي تسببت في مقتل أكثر من 1700 شخص وتشريد 7 ملايين آخرين، تسببت في أضرار اقتصادية بلغت 30 مليار دولار، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.

يركز التقرير على التكاليف المالية، والتي عادة ما تكون أعلى في البلدان الأكثر ثراءً لأن لديهم قيم ممتلكات أعلى ويمكنهم تحمل تكاليف التأمين، لكن رغم ذلك فإن بعض الأحداث المناخية القاسية الأكثر تدميرًا في عام 2022 قد ضربت الدول الفقيرة، والتي لم تسهم إلا قليلا في التسبب في أزمة المناخ ولديها قدرة أقل على تحمل الصدمات.

هذا وتسببت الظواهر الجوية المتطرفة في معاناة إنسانية شديدة من انعدام الأمن الغذائي والجفاف والتهجير الجماعي وفقدان الأرواح، حيث أثر الجفاف المدمر على أكثر من 36 مليون شخص في شرق إفريقيا، مما دفع الكثيرين إلى حافة المجاعة، وبينما يعاني الأفراد في شرق إفريقيا من الجفاف، نزح 1.3 مليون شخص في غرب إفريقيا بسبب الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 600 شخص في نيجيريا والكاميرون ومالي والنيجر.

اتصالاً، فقد حدثت بعض الكوارث في عام 2022 بشكل سريع ومفاجئ، مثل عاصفة "يونيس" في فبراير، والتي سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في سرعة الرياح في المملكة المتحدة بلغ 122 ميلاً في الساعة، وإعصار "فيونا" الذي ضرب منطقة البحر الكاريبي وكندا في سبتمبر وتسبب في خسائر تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار في أيام قليلة، استغرقت أحداث أخرى شهورًا، مثل الجفاف في البرازيل والصين الذي استمر طوال العام وتسبب في خسائر تقدر بـ 4 مليارات دولار و8.4 مليار دولار على التوالي.