وزيرة البيئة تستعرض نتائج مؤتمر المناخ بمجلس النواب 

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مصر واجهت عدد من التحديات والصعوبات عند تقديمها ملف طلب استضافة مؤتمر المناخ COP27، مضيفة أن الدولة المصرية من خلال التعاون بين وزارتي البيئة والخارجية استطاعت حشد الأصوات داخل الاتحاد الإفريقي وتقديم ملف استضافة المؤتمر نيابة عن القارة الإفريقية، مضيفة أن ذلك جاء بالتزامن مع تسليم مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي والذي ترأسته مصر لمدة ٣ أعوام من عام 2018 حتى أكتوبر 2021، لافتة أن ذلك يعد فى تاريخ العمل البيئي الدولي سبق لا يحدث كثيرا وهو أن تستضيف دولة أكبر اتفاقيتين بيئيتين دوليتين تواليا (اتفاقوهما ة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي.

جاء ذلك خلال حضور وزيرة البيئة لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب شريف الجبلي رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، ، لمناقشة نتائج مؤتمر المناخ cop27 ، والمكاسب التى تحققت من خلال استضافة مصر للمؤتمر نيابة عن القارة الأفريقية وعرض خطة الدولة تجاه ملف التغيرات المناخية في أفريقيا، ووضع منظور محلي أفريقي للعمل المناخي في إطار استضافتها لمؤتمر المناخ.

وأضافت وزيرة البيئة أن التحديات التى واجهت الدولة المصرية فى استضافة المؤتمر نيابة عن القارة تمثلت فى عامل التوقيت حيث تم التحضير لهذا المؤتمر حوالى ١١ شهرا فقط فى حين حظيت الدولتين المستضيفتين لمؤتمري المناخ السابق واللاحق COP26 و COP28 بفرصة عامين كاملين للإعداد للمؤتمر فضلاً عن اهتمام القيادة السياسية من خلال قرار فخامة رئيس الجمهورية بتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ومستدامة، إضافة إلى عملية التنظيم والذي تم فيه بذل جهد كبير من خلال لجنة عليا تم تشكيها برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حيث تم وضع خطة متكاملة للتحضير للمؤتمر حيث شمل الجانب اللوجستي ١٥ مسارا، فضلا عن دور المنسق الوزاري الذى شرفت برئاسته لتنسيق هذه المسارات وربطهما ببعض.

وتابعت وزيرة البيئة أن محور التنفيذ على مستوى شرم الشيخ ركز على ٤ محاور منها ما هو خاص بالطاقة الجديدة والمتجددة والذي بذلت فيه وزارة الكهرباء والطاقة ومحافظة جنوب سيناء جهدا كبيرا إضافة إلى القطاع الخاص المصري من أجل إدخال ١٥ ميجا وات من الطاقة الجديدة والمتجددة لمدينة شرم الشيخ، ووضع ألواح شمسية على ٦٠ فندق وعمل محطات شحن كهرباء، فضلا عن أنه لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء كان لابد العمل على تدريب كل الأفراد والعاملين داخل المدينة، إضافة إلى العمل على تطوير منظومة المخلفات وتقديمها كنموذج متكامل داخل المدينة حيث تم ذلك من من خلال شراكة وتحالف مصري امارتي.

وأضافت  أن المحميات الطبيعية بمدينة شرم الشيخ تم رفع كفاءتها من خلال رفع كفاءة الطرق بها وتطوير مركز الزوار واستثمار للقطاع الخاص بمحميتي رأس محمد ونبق بمشاركة المجتمع المحلي لتلك المحميات، مؤكدة على حرص الدولة المصرية على جعل شعار المؤتمر "معا للتنفيذ" من خلال البدء بمدينة شرم الشيخ كواقع عملي ملموس ونموذج يمكن تقديمه للمشاركين.

وأشارت وزيرة البيئة أن عدد المشاركين بلغ ٥٠ ألف مشارك مقارنة بـ ٣٦ ألف مشارك بمؤتمر جلاسكو كما أن مساحة الأجنحة بالمنطقة الزرقاء تم توسعتها بعد التقدم بطلبات لتصبح مساحتها ٣٦ ألف متر مربع ثلاث أضعاف مؤتمر جلاسكو ، وإنشاء 10 أبواب للدخول والخروج لتسهيل عملية المشاركين مقارنة بباب واحد، ووصلت مساحة  المنطقة الخضراء إلى ٢٠ الف متر مربع بينما كانت بمؤتمر جلاسكو ٤ آلاف متر مربع.

ولفتت الوزيرة  إلى توجيه رئيس الجمهورية بضرورة تقارب المنطقة الخضراء للمنطقة الزرقاء وأن تكون قادرة على استيعاب المجتمع المدني والشباب والمرأة والقطاع المصرفي داخل 5 خيم ، حيث تناولت الموضوعات التى تم تناولها بالمنطقة الزرقاء ، مشيرة إلى أنه تم العمل على 12 مبادرة من خلال الوزارات المعنية على مدار 11 شهر لإطلاقهم خلال أيام المؤتمر بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

ترشيحاتنا