يقظة «الداخلية» تحمى الشباب من «المخدرات الجديدة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

محمد مخلوف

نسمع يوماً بعد يوم عن أسماء جديدة وأشكال مختلفة للمخدرات، حيث يبحث المدمنون عن كل ما هو جديد، وأكثر تأثيراً، أو ما يمنحهم سعادة زائفة، وفى هذا التحقيق يكشف عدد من خبراء الأمن أبرز أنواع المخدرات الجديدة وأشكالها المختلفة، فضلاً عن أسعارها وألوانها، خاصةً بعد ضبط فنانة شهيرة فى مطار القاهرة عثر بحقائبها على مخدر الماريجوانا، ويكشف الخبراء أغرب الحيل التى يلجأ إليها المهربون لإغراق مصر بالسموم، لكن يقظة رجال وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات المعنية تنجح دائمًا فى إحباطها..

 

مدير منطقة القاهرة الأسبق لمكافحة المخدرات، اللواء أحمد عبدالكريم، أوضح أن مخدر الهيدرو المعدَّل جينيًا من البانجو من أحدث أنواع المخدرات، وهو من أخطر الأنواع وهناك أيضاً مخدر الآيس الذى بدأت نشأته فى إيران، وبعدها دخل صعيد مصر مهرباً من إحدى الدول العربية، وهو باهظ التكلفة، حيث يصل سعر الكيلو منه إلى مليون جنيه، واتجه بعض تجار المخدرات فى مصر إلى توفير «صنف مضروب» منه سعر الكيلو 300 ألف جنيه فقط، ومن الأنواع الجديدة أيضاً مخدر «البودر» أو الحشيش الصناعي، وهو عبارة عن مادة لونها برتقالى تشبه لبن البودرة، وهذا النوع منتشر بين الفقراء وفئة العمال بسبب انخفاض سعره، فسيجارة البودر بـ30 جنيها فقط، وهو من الأنواع المهربة من الخارج، موضحاً أن مخدر المشاهير هو الكوكايين الذى يصل سعر الجرام منه إلى ألف جنيه.

 

فيما يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق، الخبير الأمنى، اللواء محمد عبدالواحد: يتفنن المجرمون فى ارتكاب جرائمهم ويعتمدون على وسائل احترافية لتهريب المخدرات خاصة فى الجلب من الخارج بإخفاء المخدرات أو المحظورات داخل بعض طرود الشحن أو أماكن سرية بالحقائب لكن أجهزة المكافحة بوزارة الداخلية تواجه الخارجين عن القانون بالأساليب الحديثة وتتعقبهم فى المطارات والموانئ أو الطرق والدروب والحدود وتمكنت من ضبط القضايا الكبرى.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    

ويشير اللواء محمد عبدالواحد، إلى أن تجار السموم يلجئون إلى حيل غريبة ومختلفة فى عمليات التهريب، لكن وزارة الداخلية تقف لهم بالمرصاد ونجحت فى إحباط العديد من هذه المحاولات، ومن بين هذه الحيل ثقب الخشب بالأقراص المخدرة ثم وضع قطعة من الأبلاكاش ولصقها بـ»الغراء» حتى تعود كما كانت ثم لفها بالقماش، وتسليمها إلى شركة شحن لإرسالها لإحدى الدول، أو وضع الأقراص فى المحشى أو الكنافة أو فى بطون السمك أو البط المذبوح، ومن الطرق الأخرى، تهريب بودرة المخدرات من هيروين وكوكايين فى طوابع بريد، بلصقها على طوابع بريد يتم خدشها وإنزال هذه البودرة من عليها وإعادة تجميعها مرة أخرى، كما يحاول البعض تهريب الهيروين بوضعه داخل عبوات زيت الشعر ومعجون الحلاقة، بفتح العبوات من أسفل وتفريغ بعض محتوياتها وتغليف الهيروين فى أكياس صغيرة ووضعها فى العبوات.

من جانبه، يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، اللواء رأفت الشرقاوي، بالنظر إلى أنواع المخدرات وأسمائها نجد العديد منها وتختلف فيما بينها باختلاف مصدرها فمنها ما ينتمى لمجموعة أدوية علاجية يمكن إدمانها، ومنها ما يكون له مصدر نباتى، أما الأنواع الأخرى فيتم تصنيعها أو خلطها مع مواد أخرى، مثل الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب وأدوية علاج ألم التهاب الأعصاب وبعض مضادات الألم.. ويتابع: وهناك مخدرات نباتية مثل (الحشيش من نبات القنب - القات - الأفيون من الخشخاش)، ومخدرات مصنعة كيميائياً وهى فى الأصل مواد طبيعية وتم إضافة مواد أخرى عليها من أجل زيادة تأثير المخدر (الهيروين وأصله المورفين المستخرجة من الخشاش - الكوكاين والمستخرج من نبات الكوكا - والكبتاجون وهو مزيج من مادة الإمفيتامين المستخرجة من نبات الافدرا ومادة الثيوفيلين)، لافتاً إلى أن أبرز أنواع المخدرات الجديدة، حبوب الإكستاسى أو MDMA المصنعة من مادة الميثامفيتامين وتتشابه كثيراً فى التركيب الكيميائى مع مسببات الهلوسة والمنشطات المصنعة التى تتسبب فى زيادة الطاقة وتغيير الإدراك الحسى بالأشياء المحيطة وله عدة أشكال (أقراص  - كبسولات - مسحوق بودرة - سائل) ويستمر مفعوله من 3 إلى 6 ساعات، وأضراره (اضطرابات النوم، القلق، الاكتئاب، ضعف الشهية، العدوانية، انعدام الرغبة فى الجنس، قلة التركيز).

وأشار الخبير الأمني إلى أنه من أبرز الأنواع أيضاً، حبوب الفيل الأزرق، وهى أحد أنواع حبوب المخدرات وتسمى أيضًا «الموت الأزرق»، وتنقل الإنسان لعالم افتراضي مليء بالهلاوس السمعية والبصرية وتسبب ضمور خلايا المخ كما تدفع للانتحار بنسبة 60%، بالإضافة لحبوب الفلاكا أو الحصى أو عقار الزومبى وهى ضمن أخطر أنواع المخدرات في مصر فهي نسخة مستحدثة من أملاح الاستحمام المكونة من كاثنيونات صناعية وتوجد في صور حبوب وسائل للاستنشاق يعمل على تغيب العقل تماماً وإدخال المتعاطي فى حالة من الجنون والعنف والهياج والسلوك العدوانى وتدفعه للانتحار، و«الكريستال ميث» وهو أحد عقار الميثامفيتامين ويطلق عليه الثلج والآيس والشابو سواء حبوب أو سائل ويستمر تأثيره 12 ساعة ويعتقد البعض أنه يساعد على التخسيس أو تعزيز القدرة الجنسية وهو أمر خاطئ.

 

اقرأ أيضا: إنعقاد ندوة توعوية عن آليات الكشف عن المخدرات ومكافحة الإدمان بحي طرة

 

ترشيحاتنا