بتكلفة بلغت 227 مليون جنيه..

«محطة مصر» بالإسكندرية تودع عصر الفوضى وتضم سوق حضارى ومحلات تجارية

محطة مصر بالاسكندرية
محطة مصر بالاسكندرية

كنتب : سرحان سنارة

هو واحد من أكبر وأقدم ميادين ليس الإسكندرية وحدها، وانما مصر باكملها، هو البوابة التي يعبر من خلالها الزوار إلى كافة أحياء عروس البحر المتوسط، ويحتضن معالم معمارية شاهدة على ثقافة وحضارة تمتد لعصور، أنه «ميدان محطة مصر».

 

الميدان العريق تحول طوال السنوات الماضية إلى بقعة سوداء يسيطر عليها الباعة الجائلين والعشوائية، ما استدعى تدخل عاجل وسريع لإعادة تطويره وتخطيطه بالكامل، حفاظًا على المظهر الحضاري والجمالي. 

 

227 مليون جنيه 

وينتظر خلال ساعات قليلة افتتاح مشروع تطوير وتخطيط الميدان الشهير والذي بلغت تكلفته الإجمالية حوالي 227 مليون جنيه، والذي يُعد استكمالا لمسيرة التنمية والإنجازات التي تتم في المحافظة لتحقيق رؤية مصر 2030. 

 

وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن المشروع يأتي ضمن مخطط لتطوير الميادين ومن بينها المنشية ومحطة الرمل والقضاء على الأسواق العشوائية بتوفير بدائل حضارية. 

 

وأضاف المحافظ أن المشروع يشمل إنشاء سوق حضاري متكامل مكون من أرضي وثلاثة طوابق علوية يضم 182 باكية و60 محلًا للقضاء على أزمة الباعة الجائلين ومراعاة لظروفهم الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه عقب تسكين الباعة الجائلين بالسوق لن يسمح نهائياً بتواجد أي من الباعة الجائلين بالميدان. 

 

عائد استثماري 

وأوضح الشريف المشروع يتضمن أيضا تطوير الحدائق ورصف الميدان بالكامل، فضلا عن إنشاء 3 مواقف للميكروباص وأتوبيسات النقل العام، وعمل حركة مرورية دائرية كاملة لحل أزمة المرور، مع مراعاة المباني التراثية المطلة على الميدان. 

 

وكشف عن قيام شركة متخصصة بإدارة الميدان بالكامل من خلال غرفة تحكم مجهزة لمراقبة الميدان بأحدث الكاميرات البانورامية لرصد كل صغيرة وكبيرة في الميدان بالكامل. 

 

وأكد المحافظ أنه سيجري الاستفادة من أعمال التطوير وتحويل الميدان إلى منطقة سياحية واقتصادية واستثمارية آمنة ذات عائد استثماري للمواطن والدولة، بالإضافة إلى الفائدة التي تتعلق بالحركة المرورية في الميدان.  

 

قرعة علنية 

وأجرت محافظة الإسكندرية أكثر من قرعة علنية لمئات الباعة الجائلين- جرى حصرهم بشكل دقيق وكامل قبل تنفيذ المشروع- لتخصيص محلات لهم بنظام حق الانتفاع بسوق محطة مصر الحضاري، الذي أقيم على أحدث طراز عالمي يضاهي الأسواق الأوربية.

  

ونفذت المحافظة بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية حملات مكبرة لرفع وإزالة جميع الإشغالات المؤقتة بميدان محطة مصر والتي أسفرت عن ضبط وإزالة 300 حالة إشغال متنوع، تمهيدًا لافتتاحه. 

 

92 عامًا 

ويتزامن مع مشروع إعادة تخطيط ميدان محطة مصر الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1951، تطوير مبنى محطة سكة حديد مصر بتكلفة إجمالية تقدر بـ 360 مليون جنيه. 

 

وشملت أعمال تطوير مبنى محطة مصر الذي يتجاوز عمره الـ 92 عاما، إحلال وتجديد جميع الأرصفة، وصالة التذاكر الرئيسية، وإنشاء خطوط الحريق وتموين القطارات وكاميرات المراقبة، فضلا عن إجراء تحسينات شاملة لواجهة مبنى المحطة من الخارج. 

 

يذكر أن محطة السكة الحديد الرئيسية في الإسكندرية، والتي تعرف بـ"محطة مصر"، شيدتها شركة بلجيكية على مساحة تقدر بـ4000 متر وواجهة أمامية 90 مترا.

 

اقرأ أيضا : الإسكندرية والساحل الشمالى.. شبكة نقل لاستيعاب الزيادة السكانية

 

ترشيحاتنا