ربع مليون من الكلاب الضالة تهدد السكان فى مدينة اسطنبول

الكلاب الضالة
الكلاب الضالة

 

منذ شهور قليلة أعادت حادثة تعرض الفنانة المغربية فاطمة هراندي المعروفة بلقب "راوية" لهجوم من طرف كلب ضال بأحد أحياء العاصمة الرباط، إشكالية مخاطر كلاب الشوارع إلى الواجهة.

وكشفت راوية، في تصريحات صحفية، أن "العضة تركت لها آثار جروحا على مستوى العضد الأيمن"، موضحة أن "الكلب ينتمي لصنف الكلاب الخطيرة".

وحينها أبرزت الفنانة التي نجت بأعجوبة أنها "ليست أول حادثة بالحي الذي تقطن فيه"، وأن "هذا الحي يعرف تواجد عدد كبير من هذه الكلاب التي تهدد أرواح المواطنين". 

ويتكرر مشهد انتشار الكلاب الضالة في عدد من المدن فى العالم ومنها بعض المدن المغربية والتركية، بشكل يقلق ساكان بعض الأحياء. وقد يكون بعضها غير مُلقح ولم يخضع للتعقيم، وهو ما يهدد سلامة شريحة واسعة من المواطنين.

وعلى الرغم من وجود 320 منظمة غير حكومية تعنى بالحيوانات في مدينة إسطنبول، فإن المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن التركية، تعاني حتى الآن من ظاهرة الكلاب الضالة التي تهاجم المارة في بعض الأحيان.

وأظهر مقطع مصور طفلاً، يبلغ من العمر عشرة أعوام، بينما يهاجمه كلب شارد من نوع “بيتبول” أثناء مروره في شارعٍ بوسط إسطنبول، ليتدخل بعض المارة لمساعدة الطفل.

ونشر رواد منصات التواصل الاجتماعي من تركيا مقطع الفيديو على موقع “تويتر”، والذي يظهر إنقاذ المارة لطفل صغير من كلبٍ بدأ بمهاجمته، حيث كتب بعضهم “أين هي بلدية إسطنبول؟”، لتقوم بمسؤوليتها في ضبط الحيوانات الضالة.

ومع أن بلدية مدينة إسطنبول تشرف على 38 ملجأ للحيوانات في المدينة، لكن قدرتها الاستيعابية تكفي لإيواء نحو 17 ألف حيوان، في حين يقدّر عدد الكلاب الضالة بنحو ربع مليون كلب.

وتعد الكلاب الضالة مشكلة رئيسية في إسطنبول والعاصمة أنقرة وإزمير، حيث تتعرض للمارة، وفي حين يحاولون الهروب منها قد يؤدي هذا بهم إلى الموت أو الإصابة بجروحٍ بالغة، وإذا ما حاولوا الفرار من الكلاب باتجاه شوارعٍ رئيسية، تصدمهم السيارات المسرعة

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا