.. ومرصد الأزهر يشيد بالخطوة

برشلونة تقترح استخدام مصطلح «التطرف العنيف» بدلاً من «الإرهاب الإسلامي»

أرشيفية
أرشيفية

أشارت صحيفة الـ"ديباتي" الإسبانية إلى رفض مجلس مدينة برشلونة استخدام بعض المصطلحات والمفردات التي ترسخ للعنصرية العرقية والكراهية. وقد أصدر المجلس "دليلاً ثقافيا يُراعي التعددية"، بهدف القضاء على الصور النمطية في التواصل بين أطياف المجتمع والمساهمة في التماسك الاجتماعي.

 

وعليه، طالب مجلس مدينة برشلونة بضرورة تجنب استخدام مصطلحات مغلوطة مثل "الإرهاب الجهادي" أو "الإرهاب الإسلامي" واستخدام بدلاً من تلك المصطلحات "التطرف العنيف" أو "الجماعة الإرهابية" على وجه الخصوص، دون ربطها بالإسلام أو اختزال الجهاد في العنف.

 

بالإضافة إلى ذلك، اقترح مجلس المدينة الاستغناء عن بعض التعبيرات المتداولة عند التعليق على أي حدث خاص بالمهاجرين واللاجئين، واستخدام كلمات من قبيل "شخص في وضع غير نظامي" أو "غير قانوني" بدلاً من "مهاجر غير شرعي"، لأنه لا يوجد شخص غير شرعي. 

 

ومع تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية حول العالم ورفض الآخر، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا المقترح الذي يرجو تفعيله في أقرب وقت وتعميمه في كل الخطابات والاستخدامات الرسمية وغير الرسمية، ولا سيما في وسائل الإعلام، أمر يجب على الجميع الاقتداء به.

 

ويلفت المرصد إلى الدور الذي يبذله شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب، في سبيل إنهاء كافة أشكال العنصرية والكراهية، وهو ما عبر عنه فضيلة الإمام الأكبر مرارًا في تصريحاته التي أشار فيها إلى استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسؤولين في دول غربية على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"؛ غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به، مؤكدا أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط معيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء لتسعد الإنسان وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من هذا الدين أو ذاك.

ترشيحاتنا