مونديال قطر| بطولة استثنائية شتوية في دولة عربية وتقنيات غير اعتيادية

مونديال قطر2022
مونديال قطر2022

أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الأبرز الذي ينتظره عشاق كرة القدم على مستوى العالم، وهو مونديال قطر2022، الحدث الأول من نوعه، والذي لم يأب إلا أن يكون استثنائيًا، يليق بفترة طويلة في انتظاره تمتد لأربعة أعوام.

من مفارقات النسخة الحالية للمونديال نستعرض أبرزها؛ حيث ستكون النسخة المقبلة من كأس العالم لعام 2022 أول نسخة على الإطلاق دون الملكة إليزابيث، بعدما فارقت الحياة هذا العام، وعاشت الملكة إليزابيث الثانية جميع مباريات كأس العالم التي لُعبت منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1930، التي حضرتها بعمر 4 سنوات فقط.

ومن المفارقات أيضًا أن كأس العالم يقام لأول مرة في التاريخ في دولة عربية، وهي قطر.

وكانت قطر فازت بالتنظيم عام 2010 في مراسم اختيار الملف الفائز، والتي جرت بمدينة زيوريخ السويسرية، بعد تفوقها في السباق على عدة دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

للمرة الأولي أيضًا يقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" زيادة عدد اللاعبين في قوائم المنتخبات بكأس العالم إلى 26 لاعبًا بدلا من 23.

وستضم القائمة النهائية لكل منتخب 26 لاعبًا بحد أقصى، وبالتالي قد يصل عدد اللاعبين على دكة البدلاء إلى 15 لاعبًا.
وقال فيفا إن رفع عدد اللاعبين جاء بسبب التوقيت غير المعتاد للبطولة، وكذلك تأثير فيروس كورونا على الفرق.

يشهد مونديال 2022 أمرًا استثنائيا آخر، خاصة أنه سيكون النسخة الأولى التي تقام في هذا الوقت من العام؛ حيث ستُلعب مباريات المونديال في الشتاء.

وجرت العادة في النسخ السابقة على إقامة كأس العالم في فصل الصيف في شهري يونيو ويوليو، لكن لارتفاع درجة الحرارة في الدولة المضيفة تقرر أن تكون البطولة في الشتاء، بشكل استثنائي.

كما تأتي بطولة كأس العالم في منتصف الموسم الكروي للأندية بحدث فريد من نوعه، مما سيتسبب في إيقاف الدوريات، وعلى رأسها الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولأول مرة في التاريخ ستكون أطقم حكام من النساء حاضرة في كأس العالم 2022 ، في سابقة فريدة من نوعها. 

وتم اختيار ما مجموعه 36 حكمًا للساحة و69 حكمًا مساعدًا و24 حكم فيديو من الاتحادات القارية الستة لإدارة مباريات كأس العالم في قطر.

ومن بين الحكام، 6 سيدات منهن 3 حكمات للساحة، وهن: الفرنسية ستيفاني فرابارت، اليابانية يوشيمي ياماشيتا، والرواندية سليمة موكانسانجا.

جدير بالذكر أن هناك العديد من التقنيات التكنولوجية التي ستستخدم لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس العالم، نرصد أبرزها فيما يلي:

تقنية تبريد الملاعب
تتميز 7 من أصل 8 ملاعب تم تجهيزها لاستضافة مونديال قطر 2022 بتقنية التبريد المتقدّمة، للحفاظ على درجة حرارة مثالية داخل الملعب من أجل الجماهير واللاعبين، سيكون الأمر بمثابة مُكيّف منزلي عملاق، رغم أن الوقت المحدد للبطولة تكون فيه درجات الحرارة في وسط العشرينات، وهو الجو الأمثل لزيارة قطر في هذه الفترة من السنة.
فقط ملعب "974" الوحيد الذي لا يحتوي على تلك التقنية لقربه من الخليج وعدم حاجته إلى التبريد الاصطناعي، إذ سيتم ضخ المياه من الخليج مباشرة إلى قاعدة طاقة بالقرب من الملعب، وبدورها ستتولى دفع الهواء البارد إلى أنحاء الملعب.
تقنية حكم التسلل شبه الآلي

ستكون تقنية حكم التسلل شبه الآلي "SAOT" تجسيدًا حيًّا للتطور التكنولوجي في كرة القدم؛ حيث تعمل التقنية بالربط بين الرقاقة الذكية الموجودة داخل الكرة و12 كاميرا حديثة مُثبّتة في سقف الملعب، دورها مساعدة الحكم لتحديد التسلل من عدمه خلال 25 ثانية فقط، ما يوفّر الوقت والمجهود.

إلى جانب أنه يمكن للكاميرا التقاط 29 لقطة من زوايا مختلفة لكل لاعب، بمعدّل 50 صورة في الثانية الواحدة.
فيما تحتوي الكرة على رقاقة ترسل إشعارات 500 مرّة في الثانية، تحدد متى رُكلَت الكرة في لقطة التسلل.
الكرة الرسمية "الرحلة"

كرة الرحلة الخاصة بمونديال قطر 2022 من إنتاج شركة"Adidas" الألمانية، وتتسم بكونها الأفضل دقة والأكثر سرعة في تاريخ كل نسخ كأس العالم، في تطوّر غير مسبوق.

كما تحتوي على أحدث رقاقات ذكية يمكنها قياس سرعة الركلة وتحليل بيانات خاصة لكل لاعب على حدة، وبها رقاقات أخرى تساعد في تقنية التسلل شبه الآلي، هذه أول مرة تجتمع تلك الميزات التكنولوجية في كرة واحدة بكأس العالم.
تقنية مساعدة المكفوفين

تقنية "Bonocle" التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، ستساعد المكفوفين وضعاف البصر على الاستمتاع ومعرفة كل ما يحدث في كأس العالم قطر 2022، إذ ستحوّل المحتوى الرقمي إلى طريقة برايل.
تمثل التقنية ثورة تكنولوجية غير مسبوقة في تاريخ كأس العالم، وبحسب المؤسسين، سيتمكّن المكفوفون من متابعة المونديال كما لم يحدث من قبل، وستساعد التقنية أيضًا المكفوفين الموجودين في قطر في التنقل والتفاعل بسهولة أكبر.
ستاد قابل للتفكيك
لأول مرة في تاريخ كأس العالم ستقام مباريات على أرضية ملعب قابل للتفكيك بالكامل، وهو ستاد "974" الذي يستضيف 7 مباريات، وهو مصنوع من حاويات السفن الفارغة والأطر الفولاذية، ما جعله أقل الملاعب تكلفة.
غرف مشاهدة حسّية
تمّ إنشاء غرف "المشاهدة الحسّية" (Sensory viewing rooms) في الملاعب لتوفير مساحات آمنة وهادئة للأشخاص المصابين بالتوحد أو أولئك الّذين لديهم مشاكل صحّية أخرى تمنعهم من متابعة المباريات من المدرجات عبر عرض تفاعلي وإضاءة تمّ التحكّم بها.

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا