طفرة فى المشروعات صديقة البيئة بالمحافظات

تطهير «بحيرة المنزلة» فى بورسعيد.. عودة لنقاء بيئتها البحرية والطبيعية

مشروع تطهير بحيرة المنزلة
مشروع تطهير بحيرة المنزلة

 

نبيل التفاهنى

بقدر التحديات الكبيرة التى تجعل من بورسعيد عرضة لمخاطر التلوث البيئى باعتبارها صاحبة النصيب الأكبر من الإطلالة على بحيرة المنزلة التى تعرضت لظلم كبير بإلقاء كل أنواع الملوثات بها الى جانب أن المحافظة هى المحطة الأخيرة ومصب مصرف بحر البقر أكبر مصارف الصرف الصحى مصر بطاقة ٧ ملايين متر مكعب يوميا مع وجود أربع مناطق صناعية تخرج يوميا كميات ضخمة من الانبعاثات بخلاف القمامة ومخلفات أسواق المنطقة الحرة، وبقدر هذه المنغصات الصعبة للحفاظ على بيئة نظيفة، نجحت جهود الدولة والمحافظة فى تنفيذ مشروعات عملاقة صديقة للبيئة أعادت لبورسعيد نقاء ونظافة بيئتها البحرية والجوية و الطبيعية..

 

ويقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد إن المشروع الحلم الذى حققه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطهير بحيرة المنزلة بعد أكثر من ربع قرن ضاعت فيها معالم الحياة بالبحيرة وهجرتها الطيور والأسماك بسبب الملوثات الرهيبة التى تراكمت بها من صرف صحى وصناعى وزراعى هذا المشروع هو الرائد والأهم فى مجال المشروعات صديقة البيئة التى تمت بالمحافظة من أكثر من قرن كامل من الزمان والأرقام خير دليل على ذلك، فقد تم رفع أكثر من ٧٠ مليون متر مكعب من الرمال المحملة بالملوثات من قاع البحيرة، كما تم تطبيق أحدث فكرة علمية بزيادة كميات مياه البحر التى يتم دفعها لقلب البحيرة لتدوير المياه بصفة دائمة وطرد أى ملوثات منها بمر خطى من الأنابيب الضخمة بطول ٣ كيلو مترات تنقل من خلالها مياه البحر الى جانب تطهير وتعميق البواغيز الرابطة بين البحر المتوسط والبحيرة وأتت الفكرة بنتائج رائعة وعادت مياه البحيرة لطبيعتها وظهرت آثار التطهير سريعا بعودة الأسماك والطيور المهاجرة لأحضان البحيرة بعد سنوات طويلة من الغياب وزادت معدلات إنتاج الأسماك وتقرر بعد هذه النتائج المبهرة استغلال بحيرة المنزلة سياحيا لأول مرة فى تاريخها بإقامة منتجعات سياحية للألعاب المائية على سطح مياه البحيرة.


وأضاف المحافظ أن هناك مشروعا لا يقل أهمية عن مشروع تطهير بحيرة المنزلة بل هو مكمل اساسى وجناح آخر لمشروع البحيرة وهو مشروع أكبر محطة فى العالم للمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى فى جنوب بورسعيد بسيناء وافتتحه الرئيس العام الماضى وهو بالفعل مشروع هام فى الحفاظ على البيئة وأنهى سنوات طويلة من إلقاء مياه مصرف بحر البقر البالغة يوميا ٧ ملايين متر مكعب من سبع محافظات وكانت تلقى ببحيرة المنزلة وتتعامل المحطة مع ٥ ملايين منها والباقى تتعامل معه المحطات الفرعية الموجودة بالمحافظات على طول المصرف وتعمل المحطة على معالجة مياه الصرف وجعلها صالحة للاستخدام الزراعى وهو ما أمر به الرئيس لاستغلال المياه المعالجة فى استصلاح وزراعة ٤٥٠ ألف فدان بسيناء وهو أكبر مشروع من نوعه فى تاريخ سيناء ويحولها من صحراء جرداء الى واحة خضراء.


وبجانب مشروعات الدولة صديقة البيئة نفذت المحافظة عددا آخر من المشروعات على نفس النهج على رأسها مصنع تدوير المخلفات والقمامة وانتهى عصر إحراق القمامة التى كانت أدخنتها تغطى المدينة وتلوث أجواءها ويتعامل المصنع بطاقة ٦٠ ألف طن سنويا ويتم استخدام ناتج تدوير المخلفات لإنتاج طاقة نظيفة تستخدم فى العديد من المشروعات وبجوار مصنع التدوير بغرب بورسعيد سيتم إقامة غابة شجرية تكون مصدا للرياح الغربية وحماية المدينة من تيارات الرمال التى تحركها الرياح.

 

اقرا أيضا: القوى العاملة : معرض لمنتجات الحرف اليدوية ومستلزمات المدارس ببورسعيد


 

ترشيحاتنا