حملة الدفاع عن الحضارة المصرية : على فرنسا أن تحترم ثقافات الشعوب 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

تعقيبًا على ما ذكره الدكتور عادل المصري رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة سابقاً، ومستشار وزارة السياحة بباريس سابقًا والمقيم بفرنسا منذ 32 عامًا وتخرج في جامعة السوربون، تحت عنوان " مستشار وزارة السياحة السابق بباريس: تمثال شامبليون لا يسيء لمصر" والمنشور بموقع مصراوى اليوم 25 سبتمبر بأن الصورة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتمثال شامبليون وهو يضع حذائه على رأس أحد ملوك القدماء المصريين بإحدى الجامعات الفرنسية لا يوجد به أي إهانة للحضارة المصرية حيث أن هناك تباين في الآراء والاختلاف في التفسير، ووفقًا لاختلاف ثقافات بعض الدول وجدت أن الشكل العام لدينا يمثل إهانة بينما في ثقافات دول أخرى لا يمثل إهانة وهذه هي الحقيقة بموضوعية شديدة.

ويرد على ذلك خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس مجلس إدارة حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بمؤسسة مكانى للتنمية المجتمعية والمهارية المشهرة برقم 7011 لسنة 2021 الصادرة عن وزارة التضامن الاجتماعى بأن ثقافة الشرق ورؤية شعب مصر وثقافته ترى فى تمثال  الفرنسي شامبليون، وهو يقف بحذائه على رأس الملك المصري (تحتمس الثالث) أعظم قائد عسكرى فى التاريخ  والموضوع حاليًا في ساحة أكبر جامعة بفرنسا "الكوليدج دي فرانس" إهانة كبرى لتاريخ مصر وحضارتها التى علمت العالم.

ومن هذا المنطلق على فرنسا أن تحترم ثقافة الآخرين ولماذا تم اختيار ملك مصرى من أعظم القادة العسكريين فى التاريخ؟، فهل تقبل فرنسا أن نصنع تمثالًا لملك مصرى وهو يطأ بأقدامه على أحد ملوك فرنسا ونضعه فى أكبر ميدان بالقاهرة؟ وحتى لو قبلت فإن احترامنا لأنفسنا واحترامنا لثقافات الشعوب واحترامنا للآخر المستمد من حضارتنا وقيمنا الروحية يمنعنا من هذا التصرف.

ويضيف الدكتور ريحان ولماذا لا تحترم الحكومة الفرنسية ثقافات الجاليات المصرية لديها وقد أوضحت الدكتورة جيهان جادو رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا وعضو مجلس الحي بفرساي تعليقًا على الصورة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتمثال شامبليون وهو يضع حذائه على رأس أحد ملوك مصر بأنه أثار حفيظة جموع المصريين بفرنسا.

وطالبت الجالية المصرية بفرنسا عام 2011 بإزالة التمثال ورفض الجانب الفرنسى مبررًا  الموقف بأن التمثال موجود منذ أكثر من 145 عامًا وأنه يجب احترام حرية الإبداع وأن التمثال يرمز بالدرجة الأولى لنجاح شامبليون في إزالة الغموض عن اللغة المصرية القديمة وأنه حطم رأس الفراعنة بالنجاح وليس المقصد منه الإهانة فى ثقافتهم.

ويؤكد الدكتور ريحان أن هذا التفسير هو قمة الإهانة فى حد ذاته بأن جهد علمى لأحد العلماء الفرنسيين يتحول إلى التقليل من شأن أعظم حضارة فى التاريخ فى صورة أعظم قوادها العسكريين وهو الملك تحتمس الثالث.

وفى ضوء هذا فإن على الحكومة المصرية أن تنقل إلى الجانب الفرنسى رؤية وثقافة ملايين المصريين الذين أكدوا عبروا وسائل التواصل الاجتماعى رفضهم إهانة حضارتهم فى صورة احتجاج رسمى لمصر لدى الحكومة الفرنسية وليس مجرد رفض ممثلة فى وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية والمطالبة بإزالة التمثال المهين للحضارة المصرية.

ويعرض الدكتور ريحان  نموذجًا لنظرة العالم للملك تحتمس الثالث أكبر قائد عسكرى فى التاريخ الذى أجمع المؤرخون العسكريون على أنه أول قائد حربى فى التاريخ وضع خطة تقسيم الجيش إلى قلب وجناحين وهو أول من وضع فكرة تكوين مجلس أركان حرب من كبار الضباط للتشاور فى وضع الخطط الحربية وأشاروا للتماثل والتطابق الحرفى بين الخطط الحربية التى وضعها تحتمس الثالث والخطط الحربية التى طبقها دهاة العسكريين فى الإمبراطورية البريطانية

وأن الخطة الحربية البارعة التى ابتدعها تحتمس الثالث فى عبور ممر (عرونا) بالمناطق السورية هى نفس الخطة التى اتبعها القائد الإنجليزى لورد اللنبى فى عبور هذا الممر الضيق وفاجأ بها جيش الأتراك أثناء الحرب العالمية الأولى 1918.

فقد قام وفد سياحى من دولة البحرين الشقيقية بتقديم التحية العسكرية للملك تحتمس الثالث حين قام المرشد السياحى محمد غريب بشرح سيرة هذا الملك وننشر الصورة للتحية العسكرية فى مقابل الإهانة لهذا الملك بفرنسا بحجة حرية الإبداع.

ترشيحاتنا