هل يدفع صلاح فاتورة رحيل ماني وأخطاء كلوب!

محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي
محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي

بداية متواضعة يقدمها محمد صلاح حتى الآن مع فريق ليفربول، الأمور لا تسير على ما يرام مع الريدز في كل الجوانب، ولكن المشكلة الأكبر هي غياب الملك المصري عن المشهد.

سون يضرب بثلاثية في مرمى ليستر سيتي، وهالاند لا يتوقف عن التسجيل، الضغوطات تزداد على صلاح الذي بات مطالبًا بتحقيق العودة أكثر من أي وقت مضى.

نزل صلاح من القمة إلى أن تواجد مع العامة، الملك المصري لم يعد فرعونًا، سحب البساط من تحت قدميه، والآن بات الحديث يوجه فقط عن هالاند، الآن تغير كل شيء.

الحزن يضربه من جانب عشاق ليفربول، وسهام النقد تضربه من المتصيدين في الجانب الآخر، صلاح في مرحلة مترنحة لا يعلم فيها مساره، الفريق في وضعية سيئة، وفنيًا يعاني من مشاكل، كل الطرق تؤدي إلى موسم مظلم.

في الآونة الأخيرة تصدرت فكرة تغير مركز محمد صلاح للعناوين الصحفية بشكل كبير، البعض يعتقد أن يورجن كلوب قد غير تمركز المصري من أجل تعويض غياب ساديو ماني.

في الحقيقة هي فكرة مقبولة ومنطقية، وسنعود إليها بعد ذلك، لكن علينا معرفة الشكل الحقيقي داخل الملعب دون النظر إلى الأسباب لمعرفة وضعية صلاح داخل التشكيل.

في تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" أوضحت من خلاله أن التغيرات بين الخريطة الحرارية لمحمد صلاح في الموسم الماضي والخريطة الحرارية للموسم الحالي ليست كبيرة بل تكاد تكون منعدمة.

لكن الأمر المختلف الذي جاء في التقرير هو حدة صلاح أمام المرمى وتحويل الفرص إلى أهداف، حيث انخفضت نسبة أهدافه المتوقعة من 4.5 إلى 2.6.

ومع ذلك، فقد انخفض أيضًا عدد التسديدات التي ينتجها أمام نفس المرحلة من الموسم الماضي، حيث تمكن اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا من تسديد 25 تسديدة على المرمى، 22 منها جاءت من داخل منطقة الجزاء.

وفي الموسم الحالي انخفضت تلك الأرقام إلى 17 تسديدة جاء منها 14 فقط من داخل منقطة الجزاء.

ولذلك فنحن أمام حيرة من أمر صلاح، فالخريطة الحرارية تؤكد تمركز صلاح في نفس مركزه المعتاد، والأرقام الهجومية تدفعنا إلى الشك.

بالنظر إلى مباريات ليفربول الماضية سنجد أن صلاح يتواجد في مركزه بصورة طبيعية، لكن الأدوار ليست كما كانت، قولنا في السابق أننا سنعود إلى غياب ساديو ماني، وها نحن ندرك ذلك الآن.

السنغالي كان يقوم بالعديد من الأدوار في صناعة اللعب والتمركز بين الخطوط للصعود بالكرة نحو مراحل متقدمة من الملعب، أمر كان يفعله صلاح أيضًا بلا شك، لكن الصورة الآن اختلفت.

بتواجد داروين نونيز ولويس دياز في الثلاثي الهجومي انخفضت الجودة، ونحن لسنا بصدد مهاجمة هذا الثنائي، ولكن لمعرفة أن إمكانياتهم لا تشابه فيرمينو وماني أو حتى ديوجو جوتا.

الآن بات صلاح مطالبًا بالقيام بأدوار أكثر في صناعة اللاعب، أدوار إذا لم تحدث منه لن تتواجد من داروين أو دياز بنفس الجودة والكفاءة.

ترشيحاتنا