أخر الأخبار

رسالة أم

محمود
محمود

 بقلم مها عبد الخالق

رئيس وحدة الإعلام بمصلحة الضرائب 

 "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون" صدق الله العظيم. 

كان الإختبار صعباً أن أشهد وفاة ابني أحد توأمي على فايز طلائع، ولكني أُشهد الله أني راضية بقضائك ومحتسبة ابني عندك يا رحمن يارحيم.

رغم الموقف الصعب الإ أن عناية الله ولطفه أن أحاطني بمحبي إبني الذين أكتشفت أنهم كُثر جدا  وهذا دليل على حسن الخاتمة وأن يجعل مثواه الجنة.

 لي كلمة لابد وأن اقولها و ارجو الا تكون ثقلا على أحد ، قد تكون سبيل وطريق وبارقة أمل وطاقة نور لكل شاب موهوب له هدف في الحياة، أود أن أقول كلمة تحمل كل من لديه فرصة للأخذ  بيد الموهوبين الذين لديهم طاقات وتساعدوهم على إظهار هذه المواهب.

انا أم لديها توأم علي ومحمود المغفور له بأمر الله على ابني خريج الأكاديمية البحرية.

ومحمود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.

والاثنين منحهم الله الموهبه الفنيه والحس مرهف.
وعلي ابني رحمة الله عليه  كان شاب موهوب مرهف الحس فنان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان سامية وراقية وهذه ليست شهادة أم في ابنها ولكنها بشهادة كل زملاءه من الورشىالتمثيليه التي شارك بها أو زملاء أخوه من معهد الفنون المسرحيه  و اخيرا شهاده المخرج الفنان المبدع د. خالد جلال .
 ابني علي كان كل حلمه الذي يسعى اليه أن يظهر موهبته، أن يطلق لها عنان السماء أن يراه الجميع ويرون فنه وابداعه ، حاول وحاول وحاول لمده أربع سنوات ولكن في كل مرة كان يحاول فيها  يصل إلى السراب ما كان أحد يمد له يد العون.

ثم قام ابني اخيرا و الحمد لله بدخول برنامج الدوم وعرض موهبته امام الجميع  ووصل إلى المراحل اللي قبل  الأخيرة من البرامج ولكن لم يحالفه الحظ.
ولكن ربنا حب يطيب خاطره و شاهده د " خالد جلال" و  اقتنع به و صدق  بموهبته  وقام بالتواصل مع على ابني على الفور وطلبه لحضور ورشة العمل الخاصة به ودي كانت بدايه ايام السعاده بالنسبه لابني من شهر مارس الماضي و حتي وفاته وخاصه انه شعر ان هناك من قدر موهبته و شعر بها بعد عناء كبير  و من دون اي معرفه او  واسطة .
وبالفعل التحق علي  ابني بورشة التمثيل بمركز الابداع مع د. خالد جلال "  و كان من أعضاء الفرقه المميزين جدا فنيا و هذا بشهاده جميع زملاءه و علي رأسهم د. خالد جلال  وبدأ يستعد لعرض مشاهده ودوره في المسرحية مع زملائه  ولكن كتب الله له أن يكون مشهده الأخير يوم جنازته .

ابني كان فنان موهوب  بالفعل حاول جاهدا دخول هذا المجال  لمده أربع سنوات و أكثر ولم يجد من يساعده ويعاونه ....... 
شخص واحد فقط هو من وقف بجوار ابني  وهو المخرج الفنان المبدع الخلوق د.  " خالد جلال "  و انتهز الفرصه لاتوجه له بالشكر أمامكم جميعا  عن  كل شهور و اسابيع و أيام و ساعات السعاده التي عاشها ابني  منذ أن تواصل معه  به أثناء عرض برنامج الدوم وأشعره انه موهوب فعلا و  اعطاه  الأمل انه  يقدر يحقق حلمه في التمثيل و ان لسه في قيادات فنيه بتقدر الموهوبين و   تمتلك من  الوعي و الحس الحقيقي بالشباب اللي جواهم موهبه حقيقيه و مش عارفين يوصلوا و يحققوا حلمهم و بتمد لهم يد العون انهم يثبتوا موهبتهم .و تضعهم علي اول الطريق .

يا أهل الفن  و اصحاب هذه المهنه الساميه رفقا بالشباب الموهوب صاحب الهدف والرسالة رفقا بطموحهم رفقا بقلوبهم الخضراء التي تضج بالحياة والأمل رفقا بهم. 

مدوا يد العون للمواهب والطاقات من الشباب ساعدوهم في إثبات ذاتهم،  ، أكثروا من مساحات الوجوه الجديدة في المسلسلات و الافلام  حتي تعطوا فرص أكثر  للشباب الصغير . ايضا أكثروا من مسابقات الوجوه الجديدة.  يمكن ما يكونش عندي الكثير من الحلول لأني مش  من أهل الاختصاص لكن حضراتكم ممكن يكون عندكم الكثير من الحلول لمساعدتهم و جبر خواطر العديد من الشباب الموهوب اللي بيعتبروا تحقيق حلمهم بالتمثيل هو غايه الأمل بالنسبه لهم 
وقد يكون ابني وحكايته هى السبيل لذلك.
بلدنا في احتياج لوجود المئات بل الالاف من د.خالد جلال لاستيعاب الاف النماذج اللي زي علي ابني  و تايهه و مش لاقيه حد يوجهها او ياخد بأيدها. 
ابني الغالي " علي "  أنت عشت في زمن ليس زمنك .

ابني الغالي ( محمود )  أنت فنان موهوب،  كافح وكافح وبإذن الله سيعطيك الله ما تتمناه

ترشيحاتنا