صحيح ان جائزة الاب القدوة كانت قد انطلقت من منطلقات اسرية بابعاد انسانية عندما ولدت فكرتها فى كاليفورنيا قبل قرن من الزمان لكن ما هو صحيح ايضا ان هذه الجائزه تم تحويلها من منزله اهليه باطر اسريه الى جائزة تحمل ابعاد امميه بمحتوى قيادي وريادي قويم .
وذلك عندما انبثق اطارها العام عن الامم المتحده الامر الذى جعل مضمونها يصبح مختلف فى النهج واليات العمل وان كان متوافق فى الطالع والسياق العام كونه يحمل ذات السمات لكن بحواضن اوسع ونماذج أعم وميزان امر يقوم على مقدار تعميق الاثر وحجم دوائر التاثير فى مسارات العمل الانسانيه المتعددة وهو ما جعل من قرار منحها يصبح مختلف بسبب اختلاف اطار مسؤوليتها الناظم لاداءها العام .
فاذا كان رب الاسره يحمل مسؤوليه ماطرة باطار اجتماعي ورب العمل يحمل ذات الصفة لكن ضمن درجة متفاوته من المسؤوليه ومتباينه بالقطاعات المهنيه والحرفيه فان المسؤوليه الوطنيه تندرج ضمن هذا السياق كما المسؤوليه الاقليميه للدول التى غاليا يشكلها مقدار الثقل الجيوسياسي ويقوم تاثيرها على درجة انعكاس هذا الثقل على الواقع العام وهو المحتوى الذى من المفترض ان يحمل ذات المعاني التى يحملها الاب القدوة فى الواقع الاسري
من حمايه وعنايه ورعايه لتكون فى الواقع الريادي والابداعي فى حواضن العمل لتقيم الافراد والمؤسسات ومستويات التنمية لللبلدان .
وهو ما يجعل من رسالة الاب القدوة تحمل مدلول واحد لكن بصوره مختلفه تجعلها تقوم على اثر القيادة فى التاثير على واقع المجتمع وبناء حواضن ثقافته ذات المدلول الانساني والمحتوى التنموي والنمائي الذى تنطلق ركائزه من المبادىء القيم وتسعى ادواته لبناء المحتوى الحضاري الجامع لصيانة حركة ابناءه وذلك ضمن ارضية عمل تحمي مناخات التعددية الثقافية وتعنى بتاصيل ثقافة القبول والعمل الطوعي وثقافة العمل الجماعي وترعى نماذجه حركة الإبداع بنماذج الاعمال المختلغه وتبرز جوانبة مساحات التطوير والتحديث فى مسارات التنمية .
الامر الذى يجعل من رسالة الاب القدوة فى بيانها ونهجها تعنى
فى صناعة الاثر وتستهدف بناء محتوى التاثير فيما تقوم وسائلها وادواتها على تكوين الابعاد الضمنيه للابداع والابتكار وذلك عبر منظومه حوافز تعنى بإغناء روح المبادرة وارساء ركائز قيميه فى وعاء المحتوى المجتمعي والبيان الاجتماعي وفى السياق الذي يسعي لتعزيز مسؤولية الفرد والمؤسسات معا فى اطار برنامج المسؤوليه الاجتماعيه فى بناء حواضن الابداع الفكري والابتكار المعرفي والقيادة المتميزه وهو ما تشكله رسالة الاب القدوة فى اطارها الجامع ومحتوها الضمني .
