أخر الأخبار

ممدوح الصغير يكتب:

حكاية الدورى الأصعب للزمالك

ممدوح الصغيير
ممدوح الصغيير

عن جدارة فاز الزمالك ببطولة الدورى، رغم أن كل الشواهد كانت تُؤكد أنه بعيدٌ عن المنافسة فى بداية الموسم، بعد أن خرج من دورى المجموعات بدورى أبطال أفريقيا دون أن يُحقّق أى فوزٍ خلال 6 لقاءات.

لم يكن أمام مرتضى منصور بعد فوزه برئاسة الزمالك سوى التعاقد مع فيريرا، لانتشال الفريق من حالته، المجلس الجديد استلم الفريق فى حالةٍ غير جيدة، حيث الفريق شرب من كأس الهريمة من إنبى وطلائع الجيش، فى بداية الدور  الثانى، بعدها كانت الانطلاقة، بعد أن وضع  البرتغالى فيريرا يده على نقاط الضعف، وعالج الروح المعنوية التى كانت غائبةً عن اللاعبين، وغرس فيهم القدرة على حصد البطولة، شرط التركيز فى أدائهم، وربح الرهان خلال 11 مباراة لم يتعادل سوى مرة واحدة، وفاز فى 10 لقاءات متتالية.

فيريرا استفاد من الظروف الصعبة التى مر بها الفريق، عرف كيف يُدير الأزمة، صنع من اللاعبين نجوماً بمعنى الكلمة، وكان التحوُّل فى أداء لاعبى المثلوثى، صار الجمهور يتغنّى باسمه بعدما كان دائم الهجوم عليه، أما الونش، فنال كل الحُب مع الواعد حسام عبدالمجيد، وكانت الجبهة اليسرى هى جبهة التألق، فتوح وجمعة وعبدالشافى.

لا تكفى كلمات المدح أن تفى حق شيكابالا وزيزو وإمام عاشور والجوكر محمد عبدالغنى، كما ربح فيريرا رهانه الكبير فى منح الفرصة للواعد سيد نيمار، وأيضًا سيف جعفر ويوسف نبيه، إذ الأول نال إعجاب مدربى المنتخب القومى والأوليمبى، نيمار أفضل من نجوم أجانب فى ملاعبنا.
طوَّر فيريرا من أداء الجزيرى الذى حطَّم رقمًا جديدًا بأنه أعلى لاعب  عربى يُسجِّل فى الدورى المصرى.
الزمالك مع بداية الدور الثانى خرج منه 5 نجوم، أهمهم الموهوب بن شرقى،  وحارس منتخب مصر أبوجبل، الفريق لم يتأثَّر، لأن هناك منظومة، البرتغالى  صنع نجومية الفريق.

نجح الزمالك فى الفوز ببطولة الدورى، لأن التناغم  هو حال مجلس الإدارة، الذى منح الثقة للمدير الفنى ومدير الكرة الذى اجتهد  وطوَّر من نفسه كثيرًا، ركَّز مع فريقه وكان هادئ الطباع فى أصعب المواقف، كان يشعر بأن فريقه قادرٌ على تحقيق المعجزة والفوز بالدورى وعلى قدر حلمه     لبَّى قدر الله حلمه.. مبروك للزمالك وجمهوره ورئيسه ومجلس إدارته، وأتوقع   استمرار الروح المعنوية، ومن الممكن أن يستقر  الدرع سنوات عديدة فى القعلة البيضاء، وإن تحرَّك  ربما يتحرَّك نحو فيوتشر أو بيراميذر، سيكون لهما شكل فى المنافسة فى المواسم المقبلة.. حفظ الله مصر.

ترشيحاتنا