واشنطن تقوم بتجربة صاروخية ناجحة بعد إرجائها مرتين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أنها اختبرت بنجاح صاروخا بالستيا عابرا للقارات من طراز "مينوتمان 3" بعد إرجاء التجربة مرتين حرصا على عدم زيادة التوتر حول أوكرانيا أولا، ثم حول تايوان مؤخرا.

وأوضح سلاح الجو الأميركي في بيان أن الصاروخ الذي لم يكن مجهزا برأس حربي أطلق من قاعدة فاندربرغ الجوية في كاليفورنيا في الساعة 00,49 (7,49 ت غ).

عبر الصاروخ القادر على حمل قنبلة نووية حوالى 6760 كلم قبل أن يسقط في البحر قرب جزيرة كواجالين في جزر مارشال، بحسب سلاح الجو.

وأضاف أن "هذه التجربة تندرج ضمن الأنشطة الروتينية والدورية الرامية إلى الإثبات بأن الردع النووي الأميركي آمن وموثوق وفعال بوجه تهديدات القرن الواحد والعشرين، وإلى طمأنة حلفائنا".

وأشار سلاح الجو إلى أنه "تم حتى الآن إجراء أكثر من 300 تجربة من هذا النوع، و(التجربة الأخيرة) غير ناجمة عن الأحداث الجارية في العالم".

وكانت التجربة الصاروخية مقررة بالأساس في مارس، لكن واشنطن أرجأتها مرّة أولى إثر الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، خشية أن تستخدم موسكو هذه التجربة الروتينية ذريعة لتوسيع النزاع إلى بلدان أخرى.

ثم أرجئت التجربة مرة ثانية في مطلع أغسطس بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

ردا على الزيارة، أجرت الصين أضخم مناورات عسكرية تقوم بها حتى الآن في محيط تايوان، فنشرت على مدى خمسة أيام سفنا حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة في محاكاة لحصار على تايوان.


وصرح متحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في ذلك الحين معلنا إرجاء التجربة "في وقت تقوم الصين بمناورات عسكرية تزعزع الاستقرار حول تايوان، فإن الولايات المتحدة تتصرف على عكس ذلك كقوة نووية مسؤولة، بالحد من مخاطر حصول سوء تفاهم".
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا