الأمم المتحدة تحذر من إنعدام الأمن الغذائي في 82 دولة بنهاية عام 2022

ارشيفية
ارشيفية

 

أوضحت مجموعة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمات العالمية أنه من المتوقع أن يعاني نحو 345 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو معرضين لخطر كبير من انعدام الأمن الغذائي في 82 دولة بنهاية عام 2022، حيث لا تزال أسعار السلع في الأسواق العالمية مرتفعة.

هذا، وقد أشارت المجموعة إلى انخفاض مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بشكل طفيف في يونيو 2022 وانخفض بنحو 3.3% عن أعلى مستوى تاريخي له في مارس 2022 موضحة أن يكون هذا الانخفاض الأسعار متأثرًا بالمحاصيل الوفيرة في أستراليا، وكندا، والاتحاد الروسي، والولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن التوقيع في 15 يوليو 2022 على اتفاقية بين الاتحاد الروسي، وتركيا، وأوكرانيا، تحت رعاية الأمم المتحدة، لإعادة دمج الحبوب وزيت عباد الشمس من أوكرانيا في الأسواق العالمية وتسهيل تدفق المواد الغذائية والأسمدة من الاتحاد الروسي.

وعلى الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية، فإنها لا تزال مرتفعة فوق مستويات ما قبل الجائحة، ولا يزال نقص الأسمدة مصدر قلق. وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية عام 2020، تضاعف مؤشر أسعار الزيوت النباتية، وزاد مؤشر أسعار الحبوب بأكثر من 60%، والسكر بنسبة تزيد عن 50% بالإضافة إلى ذلك، إذا استمر نقص الأسمدة، فستتفاقم أزمة الوصول إلى الغذاء في عام 2022 بسبب أزمة توافر الغذاء في عام 2023.

هذا، وتشير التقلبات الكبيرة للأسعار والتي شوهدت منذ جائحة "كوفيد-"19 ، لا سيما في عام 2022 ، إلى أن الأسعار لا تزال عند مستويات عالية ويمكن أن ترتفع مرة أخرى. وبسبب ارتفاع معدلات التضخم، تدهورت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لمليارات الأشخاص، وهناك مخاوف كبيرة من حدوث التضخم المصحوب بالركود التضخمي خلال النصف الثاني من عام 2022 وتستمر في عام 2023.

كما أوضحت المجموعة أنه لا تزال الظروف المالية في البلدان النامية تزداد سوءاً على الرغم من انخفاض أسعار السلع الأساسية؛ بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، فمنذ بداية عام 2022، انخفضت قيمة عملات الاقتصادات النامية بنسبة 5.1% مقابل الدولار، وفي الوقت نفسه ارتفع عائد السندات السيادية في هذه الاقتصادات بمقدار 162 نقطة أساس، ونتيجة لذلك، تتعرض ديون البلدان النامية وفواتير الاستيراد لمزيد من الضغوط، ففي يونيو 2022، ارتفع العجز التجاري للبلدان منخفضة الدخل بنحو 2.5 مليار مما كان يمكن أن يكون لو ظلت أسعار السلع الأساسية عند مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

 

ترشيحاتنا