شابدار: التكامل مع البوابات الإقليمية والعالمية لتعزيز الثقة بين أصحاب الشركات وعملائهم
أكد علي شيبدار، المدير الإقليمي لزوهو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: تعتبر مصر واحدة من أبرز الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عندما يتعلق الأمر بالتجارة الالكترونية. وكدولة لديها شريحة سكانية كبيرة من الشباب مع إمكانيات هائلة لريادة الأعمال، فمن المتوقع أن تواصل صناعة التجارة الإلكترونية ازدهارها على مدار الأعوام المقبلة. ويتوقع تقرير أن تحقق مصر معدل نمو سنوي مركب قدره 19.43 % خلال الفترة من 2022 إلى 2027.
وتشهد الدولة تحولات كبرى على الصعيد الحكومي وسلوك المستهلكين. وتعمل خطط التحول الرقمي طويلة الأمد الطموحة التي وضعتها الحكومة من أجل التحول إلى اقتصاد رقمي ومجتمع لا نقدي على توجيه دفة المنظومة البيئية للأعمال المحلية نحو المدفوعات عبر الانترنت، والمعاملات اللا نقدية وعمليات التسوق الإلكتروني الأكثر تنظيماً. ومن ناحية أخرى، طرأت تغيرات ملحوظة على سلوكيات الشراء للمستهلكين المصريين منذ اندلاع جائحة كوفيد 19. في الواقع، يُظهر تقرير صادر عن شركة "كاسبرسكي" أن أكثر من 89 % من المستهلكين المستطلعة آرائهم قاموا بزيادة محافظهم الرقمية وخدماتهم عبر الانترنت، مع تبني 67 % منهم المدفوعات الرقمية لأول مرة بعد الوباء. وبينما يتواصل نمو انتشار الانترنت بشكل يومي في مصر مع وصوله إلى مزيد من المناطق النائية عبر البلاد، سيُقبل مزيد من المصريين على خوض تجربة التسوق عبر الانترنت، ومن المرجح أن يكون التحول نحو التسوق عبر الانترنت بطيئا ولكنه تدريجي، ويرجع ذلك أساساً لأسباب لوجستية وبطء تبني المدفوعات الرقمية من قبل الأجيال الأكبر سناً.
وقال المدير الإقليمي لزوهو الشرق الأوسط وأفريقيا: تواصل زوهو تعزيز عملياتها التشغيلية في مصر، والتي لا تزال أهم سوق بالنسبة لنا على صعيد المنطقة. وكواحدة من المزودين القلائل في السوق لمنصات التجارة الالكترونية أو أدوات إنشاء المتاجر الالكترونية التي تدعم ميزة الاتجاه من اليمين إلى اليسار RTL، فإننا ننظر إلى مصر باعتبارها واحدة من أكثر الأسواق الواعدة للتجارة الالكترونية. يتميز مجتمع الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر بإلمامه بالتكنولوجيا ورؤيته الاستشرافية لكنه يفتقر للأدوات التكنولوجية المناسبة لتمكينه من النهوض بأعماله أو أفكاره إلى المستوى التالي. وفيما تشق ثقافة الشراء عبر الانترنت طريقها نحو الأسر المصرية، تتطور الآليات التي تعتمدها الشركات للوصول إلى العملاء وكذلك القنوات المستخدمة للمبيعات والتسويق أيضاً. وفي الوقت الراهن، تتنوع فئات المنتجات الرائدة ضمن قطاع التجارة الإلكترونية في مصر ما بين الأدوات المنزلية وقطع الأثاث والإلكترونيات والأزياء.
وأضاف شبدار: لعل السبب الرئيسي وراء عدم تبني التجارة الالكترونية على نطاق واسع أو ربما في المنطقة بأكملها بعد، يكمن في انعدام الثقة والافتقار للموارد التقنية. أولاً، انعدام الثقة ينشأ عن عدم تلبية العديد من مواقع التجارة الإلكترونية لمتطلبات الجمهور الناطق باللغة العربية بشكل حصري وعدم توفيرها لمواقع إلكترونية تدعم اللغة العربية، الأمر الذي يدفع غالبية الجمهور للشعور بالتهميش. ثانياً، يتسبب النقص في الموارد التقنية كمطوري الويب والتطبيقات، الذين يمكنهم توفير حلول إلكترونية بتكلفة مقبولة، في إحجام الشركات الصغيرة عن القيام بهذه الخطوة. ولهذا السبب، عملنا من خلال ميزة دعم الاتجاه من اليمين إلى اليسار RTLفي منصة "زوهو كوميرس" على ضمان قدرتنا على معالجة كلا التحديين، وتسريع وتيرة تبني التجارة الالكترونية وتمكين مزيد من الشركات من نقل أعمالها إلى الانترنت. ونثق بأن التبنيالمتزايد للمدفوعات الرقمية والاعتماد المتزايد على الخدمات المصرفية الإلكترونية يمكن أن يساعد في تحفيز نمو صناعة التجارة الإلكترونية وحث الشركات على اعتماد الرقمنة بشكل كامل.
وأشار إلي إن استراتيجيتنا تبقى متمحورة حول مفهوم "التوسع المحلي العابر للحدود"، حيث نقوم بتوظيف خبرتنا العالمية وتكييفها لتتناسب مع متطلبات السوق المحلية. وبالإضافة إلى توفير مُنشئ مواقع للتجارة الالكترونية يدعم اللغة العربية، فإننا نعمل أيضاً على التكامل مع بوابات الدفع الإقليمية والعالمية، التي يمكنها أن تعزز من الثقة بين أصحاب الشركات وعملائهم. وفي غضون السنوات المقبلة، فإننا نهدف إلى مواصلة عقد الصفقات مع الجهات المحلية الحكومية والخاصة من أجل دعم الأجندة الرقمية للحكومة والاستمرار بتمكين المنظومة البيئية للشركات المحلية لدعمها في تحقيق أهدافها الخاصة بالرقمنة.
