التغيرات المناخية تسبب تبادل الأدوار بين بعض الفصول

التغيرات المناخية تسبب تبادل الأدوار بين بعض الفصول
التغيرات المناخية تسبب تبادل الأدوار بين بعض الفصول

متابعة ظاهرة التغير المناخي لم تعد رفاهية مثلما كان يحدث في السنوات السابقة، بل باتت أمرا ملحا وطارئ لابد التعامل معه، عالميا ومحليل.. ففي مصر ظهرت تبعات هذا التغير بقوة خلال السنوات السابقة.

ما بين تبادل الأدوار بين بعض الفصول، وتحرك الحزام المداري، الذي أثر على توقيت هطول الأمطار.

 

أمطار صيفية


مدينة الإسكندرية، شهدت قبل أيام تساقط خفيف للأمطار، وعزت الهيئة العام الأرصاد هذا الهطول لسحب عادية على البحر المتوسط بسبب توافر كميات رطوبة على أجزاء من السواحل أدت إلى سقوط الأمطار.


وشهدت مصر خلال فصل الصيف الماضي تساقط أمطار على جنوب مصر وهو أمر نادر الحدوث خاصة وأنه من المعروف أن الجنوب يتميز بسقوط الأمطار خلال فصل الخريف، هذا جعلنا نطرح تساؤل على هيئة الأرصاد؟
 
 الدكتور أشرف صابر، رئيس هيئة الأرصاد السابق قال إن الحزام المداري المتواجد على خط الاستواء بدأ في التحرك إلى أعلى مصر، وبدأ يؤثر علينا وبدأ في سحب الرطوبة من المنطقة المدارية ويرسلها إلى مصر فيحدث أمطار في جنوب مصر، هذا ما رصدناه خلال فصل الصيف الحالي. 

ومضى يقول: «إذا تم التأكد من ثبات هذه الظاهرة هذا مؤشر خير لمصر ويكون قادر على حل مشكلة سد النهضة وعجز المياه، فإذا انسحب الحزام المطري من أسفل إلى الجنوب، لكن لا نستطيع أن نؤكد ذلك فهو قيد الدراسة حول استمرا هذا أم فقط تأثرنا هذا العام».
 
الحزام المداري


من جانبه قال الدكتور محمود شاهين مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية إن مصر لم تدخل الحزام المداري أو المنطقة المدارية وتابع لا نستطيع تأكيد هذه الظاهرة ويجب تأكيدها عن طريق رصدها خلال السنوات المقبلة.


وتابع أن أهمية دخول مصر المنطقة المدارية إذا ثبت ذلك يعني وجود أمطار في فصل الصيف على جنوب مصر، وسوف يعمل على ملئ الآبار الموجودة بالصحراء وجنوب مصر .

 

وقال الدكتور محمود شاهين مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية إن تأكيد الظاهرة هيغير وصف مناخ مصر في الصيف وأن مصر دخلت الحزام المداري هذا يعني أن جنوب مصر ممطر في فصل الخريف.


وأوضح شاهين أن المعروف عن مصر أن الجنوب ممطر في الخريف والشمال ممطر في الخريف والشتاء مع الدخول في المنطقة المدارية وتأكيد ذلك يعني سقوط الأمطار في فصل الصيف خاصة وأن الحزام المداري حدوده في الصيف في وسط السودان و الإزاحة تجعل دخول مصر في المنطقة المدارية وتغير المناخ في الجنوب.


ظاهرة معكوسة 


رغم المفهوم الثابت لظواهر المناخ لدى المصريين، أن الربيع هو الأفضل مناخيا رغم ارتفاع درجة حرارته، لكن في الحقيقة وبحسب آراء خبراء الأرصاد، فإن الخريف مظلوم ويستحق الاحتفاء، فهو الأكثر اعتدالا واستقرارا، ويتسم بمزايا فصل الربيع التي نعرفها نظريا.


وكشف د.محمود شاهين، مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بمخاطر الطقس  بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الخريف معتدل في معظم أيامه، موضحا أن الخريف هو «ربيع مصر»، حيث درجات الحرارة درجات الحرارة ، خاصة وأن في معظم أيامه يكون الطقس معتدل بشكل كبير خاصة على المناطق الشمالية للبلاد والسواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة وجنوب الصعيد كما يكون الطقس معتدل على جنوب الصعيد.

وأكد مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بمخاطر الطقس  بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، لكن فصل الخريف يتخلله فترات من عدم الاستقرار نتيجة مرور منخفضات جوية من الغرب إلى الشرق مرورا إلى سواحل البحر المتوسط ويتزامن معها أحيانا وجود منخفضات جوية في طبقات الجو العليا فتنشأ حالة من عدم الاستقرار يصاحبها سقوط أمطار غزيرة ورعدية تصل إلى حد السيول على مناطق من جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد أما بالنسبة للسواحل الشمالية والوجهة البحري والقاهرة فالأمطار تكون غزيرة ورعدية في بعض الأيام.

وأضاف د.محمود شاهين، مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بمخاطر الطقس  بالهيئة العامة للأرصاد الجوية أن غزارة الأمطار تتوقف على المنخفض الجوي الموجود في طبقات الجو العليا وإمكانية تبريد هذا المنخفض.

 

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا