شواهد   

محمود الخولي يكتب: حل الدولتين..بعافية حبتين !!

محمود الخولي
محمود الخولي

 

ما معني أن يؤكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، على دعمه "لحل الدولتين"، وأن بلاده  لن تتخلى أبدا عن مساعيها لتحقيق السلام، ثم يتبع وكأنه يتنصل من تعهداته: "أن الأوضاع غير مهيأة لهذا الحل، بسبب القيود الحالية على الفلسطينيين".

 يعود بايدن، ليطلق جناح خياله خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أمس الجمعة، مشيرا إلى أن بلاده قال ايه: تسعي إلى تحسين ظروف الحياة للفلسطينيين، مشددا على ضرورة العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق ما وصفه مستقبل أفضل للمنطقة، يستحق الشعب الفلسطيني فيه،  دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس بحدود يونيه 67.

كذلك ما معنى أن يطالب الرئيس الفلسطيني نظيره الأمريكي بموقف لإنهاء الاستيطان الإسرائيلي، ووقف الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية"، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن؟

تعدد الأسئلة هنا يضيف أخرى، أو يضيف إلى أخري، علامات استفهام جديدة تزيد الحيرة حيرة، بعد ان تكأكأت تجمعات الأسئلة العربية على بوابة الكيان الصهيوني منذ الأحد الماضي،  تفتش خلالها القاهرة عن إجابات في تل ابيب، خلال زيارة الرئيس بايدن امس للمنطقة، مطالبة بتحقيق حول مذبحة بحق جنود مصريين بإسرائيل في 1967، كانت قد أعلنت بمقتضاها  وزارة الخارجية المصرية، تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية، لتقصي حقيقة مذبحة راح ضحيتها جنود مصريون، وقد قالت صحيفة "يديعوت حرونوت" الإسرائيلية، الجمعة قبل الماضية إن القوات الإسرائيلية قامت بدفن أكثر20 من جثامين عناصر من قوة كوماندوز مصرية كانت قد دخلت كقوة مساندة للقوات الأردنية في الحرب.

وبحسب المواقع الالكترونية، بات موقع الدفن اليوم ساحة لركن السيارات في متنزه داخل مستوطنة"ميني إزرائيل" في منطقة اللطرون".

من علامات الدهشة في زيارة الرئيس الأميركي بايدن الي تل ابيب، اعلان الولايات المتحدة التزامها بدعم الصحة والكرامة للشعب الفلسطيني، بتوفير 100 مليون دولار، لكن من جيب وإسهامات دولة الإمارات العربية المتحدة بحسب  الرئيس الامريكي الذي لفت الي ان بلاده تسعى إلى تحسين ظروف الحياة للفلسطينيين.. ولكن من الجيب العربي إلى أن يأتي موعد الحل المتأخر حبتين!!

طب ومالو..  احنا نكره؟!

[email protected]

 

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا