النرويج تحاول عرقلة الإمدادات لها.. تعرف على "بارنتسبورغ" الروسية!

أرخبيل بارنتسبورغ الروسي
أرخبيل بارنتسبورغ الروسي

مع تصاعد العقوبات الغربية خرج إلى السطح اسم مستعمرة روسية صغيرة في القطب المتجمد الشمالي تحاول النرويج قطع شرايين الحياة عنها وعرقلة الإمدادات الروسية لها.. فما هي هذه المنطقة؟

تعتبر بارنتسبورغ ثاني أكبر مستوطنة في أرخبيل سفالبارد القطبي الموجود في المحيط المتجمد الشمالي، وبلغ عدد سكان هذه المنطقة 495 نسمة عام 2016، وتوجد فيها قنصلية تابعة لروسيا وحصلت بارنتسبورغ على اسمها تكريما للملاح الشهير ويليام بارمنز الذي زار أرخبيل سفالبارد ما بين عامي 1596 و1597.

أما سفالبارد أو ما كان يعرف بـ "سبيتسبرغن" فهو أرخبيل قطبي شاسع يقع في المحيط المتجمد الشمالي، أقصى شمال النرويج. والمركز الإداري هو مدينة لونغييربين. ويعتبر الأرخبيل والمياه الساحلية المحيطة به منطقة منزوعة السلاح.

ووفقا لإحصائيات عام 2017 كان عدد سكان هذا الأرخبيل نحو 2750 نسمة، ربعهم تقريبا كان من الروس الذين يعملون في مجالات التعدين واستخراج الفحم، والنسبة الأكبر منهم نرويجيون.

إستغلت هذه الجزر أول مرة كقاعدة لسفن صيد الحيتان في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ثم هجرت بعد ذلك، ومن ثم بدأ تعدين الفحم فيها بداية القرن العشرين، واستحدثت فيها تجمعات سكنية دائمة.

لا يتبع الأرخبيل في الإدارة أي مقاطعة نرويجية، ولكنه يشكل منطقة فردية يديرها حاكم تعينه الحكومة النرويجية.

اعترفت معاهدة سفالبارد عام 1920 بالسيادة النرويجية على أراضي الأرخبيل، وجعلها قانون سفالبارد عام 1925 جزءا كاملا من مملكة النرويج، كما أصبحت سفالبارد أيضا منطقة اقتصادية حرة ومنطقة منزوعة السلاح، بينما حصلت الدول الأطراف الموقعة على المعاهدة، بما في ذلك روسيا، على حق متساو في استغلال الموارد الطبيعية للأرخبيل ومياهه الإقليمية.

 وفي عام 1947، أقر البرلمان النرويجي بأن الاتحاد السوفيتي لديه مصالح اقتصادية خاصة في سفالبارد، ونقلت هذه الحقوق إلى روسيا منذ عام 1991.

يسود هذا الأرخبيل المناخ القطبي البارد، وتغطي الأنهار الجليدية نحو 60% من مساحته، وتعتبر هذه المنطقة موطنا للعديد من الطيور البحرية وحيوانات الرنة والثعالب والدببة القطبية.